«المنشطات» تبعد الأردني هايل عن مواجهة فلسطين

ويلكينز قال إن التعامل مع اللاعب تم بطريقة غير لائقة

أحمد هايل «يسار» في مباراة الأردن والعراق (أ.ف.ب)
أحمد هايل «يسار» في مباراة الأردن والعراق (أ.ف.ب)
TT

«المنشطات» تبعد الأردني هايل عن مواجهة فلسطين

أحمد هايل «يسار» في مباراة الأردن والعراق (أ.ف.ب)
أحمد هايل «يسار» في مباراة الأردن والعراق (أ.ف.ب)

تعرض المهاجم الأردني أحمد هايل لمضاعفات صحية نتيجة فحص المنشطات الذي خضع له بعد خسارة بلاده أمام العراق بهدف دون مقابل أول من أمس في كأس آسيا 2015 لكرة القدم بحسب ما ذكر موقع الاتحاد الأردني للعبة.
وأشار الموقع إلى أن هايل قد يغيب عن لقاء فلسطين الجمعة المقبل في الجولة الثانية من دور المجموعات إذ «عانى من هبوط وانحطاط حاد في القدرة الحيوية لجسمه، لسوء تعامل القائمين على فحص المنشطات وسلبية الإجراءات التي اتخذوها معه أثناء أخذ العينة الخاصة بالفحص».
وذكر عادل سكيرجي طبيب الفريق أنه تم اختيار هايل برفقة صالح راتب عن طريق القرعة لإجراء فحص المنشطات الإجباري الذي فرضه الاتحاد الآسيوي بواسطة لجنته الطبية، حيث تجاوب اللاعبان مع الأمر وتوجها إلى الغرفة الخاصة لإجراء الفحص مباشرة من أرض الملعب، «وأثناء انتظار اللاعبين وقتا طويلا لتقديم العينة الخاصة بهما وجد هايل صعوبة في ذلك، وهو أمر طبيعي جدا على اعتبار فقدان اللاعب للسوائل أثناء المباراة وحاجته وقتا أكثر لتعويضها».
وتابع: «وفي محاولة لتسريع عملية الحصول على العينة جرى تقديم كمية كبيرة جدا من الماء لهايل بغرض توفير السوائل بجسمه مما تسبب في انخفاض درجة حرارته وتعرضه لانحطاط عام رافقه تقيؤ ودوخة، مما استدعى فورا إعادته برفقة صالح راتب ووسام شعيبات عضو الجهاز الطبي إلى مقر الإقامة وعلى كرسي متحرك وبواسطة السيارة الخاصة بالوفد وليس سيارة إسعاف». ولم يتناول هايل الطعام على مدار 10 ساعات قبل أن يتحسن تدريجيا في الصباح.
من جانبه، أبدى المدير الفني الإنجليزي راي ويلكينز استياءه الشديد من الإجراءات التي اتخذت مع هايل وغيرها من الإجراءات الإجبارية التي تخالف مبدأ اللعبة وأحيانا لا تحافظ على سلامة اللاعبين، وأعلن نية المنتخب الوطني ومن خلال الاتحاد الأردني تقديم شكوى رسمية بخصوص حالة هايل على اعتبار أن التعامل مع اللاعب بطريقة صحية غير لائقة.
وقال ويلكينز: «استغرب فعلا إجبار اللاعب على التوجه من الملعب إلى غرفة فحص المنشطات، وإذا ما نظرنا إلى الأمر من ناحية صحية، سنجد خطورة ذلك وخصوصا طبيعة الحالة البدنية التي يكون عليها اللاعب بعد بذله للجهد خلال المباراة، فضلا عن الإجراءات التي اتخذوها معه لحظة الحصول على العينة وكأن ذلك أهم من سلامة اللاعب وصحته، ويستدعي العجلة هكذا».
وأشار ويلكينز إلى نيته عدم المجازفة بهايل والزج به في المباراة المقبلة «سلامة اللاعبين لدي أهم من كل شيء وحتى إن ارتبط الأمر بالفوز أو الخسارة أو الخروج من المنافسة، سنمنح هايل الوقت الكافي للتعافي حتى يستعيد جاهزيته، ولن أكون سببا في تعريضه للخطر».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.