الأندية الإنجليزية تعاني من غياب نجومها المشاركين في بطولة أمم أفريقيا

مانشستر سيتي ونيوكاسل أكثر المتضررين.. وتشيلسي وآرسنال ومانشستر يونايتد أبرز المستفيدين

السنغالي سيسيه هداف نيوكاسل  -  توريه نجم مانشستر سيتي وأفضل لاعب أفريقي  -  العاجي بوني نجم سوانزي المنضم حديثا لسيتي
السنغالي سيسيه هداف نيوكاسل - توريه نجم مانشستر سيتي وأفضل لاعب أفريقي - العاجي بوني نجم سوانزي المنضم حديثا لسيتي
TT

الأندية الإنجليزية تعاني من غياب نجومها المشاركين في بطولة أمم أفريقيا

السنغالي سيسيه هداف نيوكاسل  -  توريه نجم مانشستر سيتي وأفضل لاعب أفريقي  -  العاجي بوني نجم سوانزي المنضم حديثا لسيتي
السنغالي سيسيه هداف نيوكاسل - توريه نجم مانشستر سيتي وأفضل لاعب أفريقي - العاجي بوني نجم سوانزي المنضم حديثا لسيتي

بدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية الـ30 لكرة القدم التي تستضيف غينيا الاستوائية منافساتها بداية من يوم 17 يناير (كانون ثان) الحالي إلى 8 فبراير (شباط) المقبل بمشاركة 16 منتخبا يضمون بين صفوفهم صفوة من نجوم اللعبة المحترفين حول العالم.
وبعد نحو 6 عقود منذ انطلاق البطولة الأولى في السودان عام 1957، شهدت كأس أمم أفريقيا الكثير من التغيرات والتحولات المهمة التي جعلتها تصنف بين في مستوى بطولتي كأس أمم أوروبا وكأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا).
وتعود البطولة إلى غينيا الاستوائية بعد 3 أعوام فقط من استضافة هذا البلد لمنافسات الدورة الـ28 بالتنظيم المشترك مع الجابون علما أن إقامة البطولة في غينيا الاستوائية لم يتحدد إلا قبل أسابيع قليلة كبلد بديل للمغرب الذي طالب بتأجيل البطولة لـ6 شهور أو لمدة عام خشية تفشي وباء إيبولا عن طريق المشجعين الوافدين من الدول المصابة
في القارة، لكن الاتحاد الأفريقي رفض وقرر إقامة البطولة في موعدها ونقلها إلى غينيا الاستوائية.
وهذه هي النسخة الثانية على التوالي التي تنقل فيها البطولة إلى بلد آخر غير البلد الذي كان مقررا أن يستضيف المنافسات، حيث تسببت أحداث الثورة الليبية وعدم جاهزية البلاد لنقل بطولة 2013 إلى جنوب أفريقيا.
وتستحوذ البطولة في نسختها 30 على اهتمام كبير بعدما شهدت التصفيات المؤهلة إليها موجة من المفاجآت أطاحت بمجموعة من أبرز المنتخبات الكبيرة لصالح فرق لا تحظى بالشهرة أو الخبرة أو التاريخ، وأبرزها خروج المنتخب المصري صفر اليدين للمرة الثالثة على التوالي من التصفيات وعدم بلوغ النهائيات في 3 نسخ متتالية في أعوام 2012 و2013 و2015 بعد فوزه باللقب في 3 بطولات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010 وتعزيز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (7 مرات)، وينطبق الأمر أيضا على المنتخب النيجيري الذي يغيب عن النهائيات رغم كونه حامل اللقب لتفتقد البطولة بذلك اثنين من أبرز القوى الكروية في القارة.
وأوقعت القرعة التي سحبت في مالابو الشهر الماضي الجزائر وغانا والسنغال وجنوب أفريقيا في المجموعة الثالثة الصعبة حيث سيتأكد غياب منتخبين من العيار الثقيل في دور الثمانية.
ويتطلع ممثل العربي الثاني منتخب تونس إلى محو خيبة أمله في النسخة الأخيرة التي خرج من دورها الأول.
ويلعب المنتخب التونسي حامل اللقب مرة واحدة عام 2004 على أرضه، ضمن المجموعة الثانية التي تضم الرأس الأخضر والكونغو الديمقراطية وزامبيا بطلة عام 2012.
وحجز المنتخب التونسي بطاقته إلى النهائيات من مجموعة حديدية ضمت السنغال ومصر حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب وبوتسوانا.
وضمت المجموعة الأولى منتخبات غينيا الاستوائية والكونغو والغابون وبوركينا فاسو، فيما ضمت الرابعة منتخبات الكاميرون وساحل العاج وغينيا ومالي.
ومع كل عام تنطلق فيه البطولة الأفريقية تتجدد شكوى الأندية الأوروبية من انضمام لاعبيها المحترفين الأفارقة إلى منتخباتهم خصوصا أن المنافسات تأتي في منتصف الموسم الكروي حيث يبدأ الصراع الساخن على حصد النقاط.
تستعد الأندية الإنجليزية بشكل خاص للعيش دون أبرز لاعبيها الأفارقة لأكثر من 3 أسابيع وهو الأمر الذي دعا مانشستر سيتي للتذمر لأنه سيفتقد نجمه العاجي يايا توريه، الذي اختير في الآونة الأخيرة أفضل لاعب في «القارة السمراء» للمرة الرابعة على التوالي، والذي أحرز 7 أهداف في المباريات الـ11 الأخيرة.
لا شك في أن سيتي سيفتقد قيادته لخط الوسط خصوصا في هذا الظرف الدقيق إذ يقف رجال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني على بعد نقطتين من تشيلسي متصدر الدوري المحلي، وهو ما جعل النادي يقوم بتمديد عقد إعارة فرانك لامبارد حتى نهاية الموسم من نادي نيويورك سيتي الأميركي، كما لن يستفيد سيتي أيضا من صفقته الجديدة بضم العاجي الآخر ويلفريد بوني، 26 عاما، هداف فريق سوانزي سيتي والتي أتمها منذ أيام قليلة بموجب عقد بقيمة 28 مليون جنيه إسترليني (5.‏42 مليون دولار). وسيفتقد نيوكاسل بدوره مهاجمه السنغالي المتألق بابيس سيسيه مع العلم أنه ينفذ عقوبة إيقاف تمتد لـ3 مباريات بعد ضربه الآيرلندي شيموس كولمان لاعب إيفرتون بالكوع. وسيفتقد نيوكاسل أيضا العاجي شيخ تيوتي المستدعى للعرس الأفريقي.
وسيتأثر فريق وستهام يونايتد من غياب لاعبه السنغالي شيخو كوياتي إلا أن مواطنه ديافرا ساخو الذي سجل 9 أهداف منذ وصوله من متز الفرنسي، أقصي من البطولة القارية بسبب إصابة في الظهر. أما أليكس سونغ فقد جرى استبعاده من تشكيلة الكاميرون، مما دفع به إلى الاعتزال على المستوى الدولي عن عمر 27 سنة.
ويتوجب على ليستر سيتي تدبر أمره بلا الجزائري رياض محرز والذي كانت له اليد الطولى في تحسن مردود الفريق في الموسم الراهن.
ومن بين اللاعبين الآخرين الذين سيغيبون مؤقتا عن الدوري الممتاز بسبب البطولة الأفريقية، الكونغولي الديمقراطي يانيك بولاسي (كريستال بالاس)، والعاجي كولو توريه (ليفربول)، والسنغالي ماميه بيرام ضيوف (ستوك سيتي)، والجزائري نبيل بن طالب (توتنهام).
فيما منعت الإصابة السنغالي محمد ديامي لاعب هال سيتي من خوض البطولة القارية لكن إدارة المنتخب السنغالي وضعت نفسها في أزمة مع ساوثهامبتون ثالث الدوري الإنجليزي بعد استدعائها ساديو مانيه على رغم إصابته.
اثنان من أكبر الأسماء الأفريقية اللامعة ستظل في الدوري الإنجليزي دون السفر إلى كأس الأمم وهما المخضرمان العاجي ديدييه دروغبا (تشيلسي) والكاميروني صامويل إيتو (إيفرتون) لإعلانهما الاعتزال الدولي.
معلوم أن النيجيري جون أوبي ميكل والمصري محمد صلاح لاعبا تشيلسي والكيني فيكتور وانياما (ساوثهامبتون) والبنيني ستيفان سيسينيون (وست بروميتش لبيون) لن يظهروا في البطولة القارية لأن منتخباتهم لم تنجح في التأهل.
بينما نجت 8 فرق من فقد أي من لاعبيها أبرزها تشيلسي وآرسنال ومانشستر يونايتد.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.