الشرطة التركية تلاحق عسكريين في 14 ولاية للاشتباه بانتمائهم لجماعة غولن

أفراد من الشرطة التركية (أرشيفية - أ.ف.ب)
أفراد من الشرطة التركية (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الشرطة التركية تلاحق عسكريين في 14 ولاية للاشتباه بانتمائهم لجماعة غولن

أفراد من الشرطة التركية (أرشيفية - أ.ف.ب)
أفراد من الشرطة التركية (أرشيفية - أ.ف.ب)

بدأت قوات الشرطة التركية، فجر اليوم (الجمعة)، عملية أمنية لضبط 44 من الجنود الحاليين والسابقين المشتبه في انتمائهم لمنظمة فتح الله غولن، التي تصفها أنقرة بـ«الإرهابية»، بعدما صدرت بحقهم قرارات توقيف.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، ذكرت مصادر أمنية أن قرارات توقيف صدرت عن مكتب الادّعاء العام بمدينة إسطنبول، بحق 44 عسكرياً، سابقين وحاليين، في 14 ولاية.
وفور صدور قرارات التوقيف، بدأت فرق مكافحة الإرهاب بمديرية الأمن العام بإسطنبول، عملية متزامنة لضبط المطلوبين، وتمكنت بالفعل من ضبط عدد منهم وجارٍ ضبط الباقين.
وتأتي هذه التوقيفات في إطار تحقيقات تجريها السلطات القضائية بخصوص عناصر «المنظمة الإرهابية» داخل صفوف الجيش.
وكانت محكمة في أنقرة أصدرت، أمس (الخميس)، أحكاماً بالسجن المؤبد بحق 337 شخصاً، أغلبهم عسكريون سابقون، في واحدة من أكبر المحاكمات المرتبطة بالانقلاب الفاشل الذي شهدته البلاد في عام 2016.
وألقت تركيا مسؤولية الانقلاب على عاتق فتح الله غولن، رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة، ولا تزال العديد من المحاكمات ذات الصلة بالمحاولة الانقلابية مستمرة.
وفي أعقاب محاولة الانقلاب، تم فصل أكثر 75 ألف موظف حكومي واحتجاز أكثر من 40 ألف مشتبه به.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.