لبنان: عصابة لسرقة سيارات كورية وتهريبها إلى سوريا

TT

لبنان: عصابة لسرقة سيارات كورية وتهريبها إلى سوريا

ثلاثة حوادث متصلة في الأيام الأخيرة تحمل مؤشرات على وجود عصابة متخصصة بسرقة سيارات من نوع محدد هو «كيا» الكورية الصنع من لبنان، لتهريبها إلى سوريا.
فقد أفيد عن سرقة سيارتين من النوع نفسه من بلدة تقع في الجنوب اللبناني فجر الأربعاء، بالتزامن مع إعلان قوى الأمن الداخلي عن توقيف أربعة أشخاص في طرابلس أثناء سرقة سيارة من النوع نفسه، وإعلانها في بيان منفصل عن توقيف شخص وفرار آخر كانا قد سرقا سيارتين من النوع نفسه كانا يتجهان بهما إلى منطقة الهرمل في أقصى شمال شرق لبنان الحدودية مع سوريا قبيل إخراجهما إلى خارج الحدود اللبنانية باتجاه سوريا.
وأوقفت دورية من مفرزة استقصاء الشمال في قوى الأمن الداخلي أمس عصابة سرقة سيارات من نوع «كيا» في منطقة ابي سمراء في طرابلس، وذلك أثناء محاولة أفرادها سرقة إحدى السيارات في محلة شارع الحلوة في هذه المنطقة. وعرف من الموقوفين بأنهم سوريان ولبنانيان. وأحيل جميع الموقوفين إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم.
وفي شرق لبنان، أعلنت المديريـة العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان صادر عن شعبة العلاقات العامة أنه بتاريخ 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، توافرت معلومات لدى غرفة عمليّات سريّة زحلة في وحدة الدّرك الإقليمي عن سيّارتين مسروقتين من نوع «كيا سيراتو» متّجهتين من بيروت إلى البقاع.
في التاريخ نفسه، اشتبهت دوريّة من مفرزة طوارئ زحلة بسيّارتين من النّوع المذكور، فطاردهما عناصر الدّورية، وحذروا سّائقَيهما طالبين منهما التّوقف، وعند عدم امتثالهما، تمّ قطع الطريق أمامهما في بلدة الفرزل، وأطلق العناصر النّار في اتّجاه إطارات السيّارتَين، ما أدّى إلى توقيف سائق فيما تمكّن الآخر من متابعة سيره على متن السيّارة التي كان يقودها، ليعود ويتركها بعد أن تجاوز الدورية بمسافة، ولاذ بالفرار إلى جهةٍ مجهولة. أمّا الموقوف فهو فلسطيني يبلغ من العمر 24 عاماً.
وبالتحقيق معه أفاد بأنّهما كانا ينقلان السيّارتين المسروقتين من بيروت، وبأنّهما كانا في طريقهما إلى الهِرمل لتسليمهما إلى أحد الأشخاص ومن ثمّ إلى خارج الأراضي اللبنانيّة. وأشارت قوى الأمن إلى أن «التحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختصّ، والعمل مستمرّ لتوقيف باقي المتورّطين».
وتزامن الإعلانان مع إفادة شخصين من بلدة البابلية في قضاء الزهراني في جنوب لبنان، عن سرقة سيارتيهما من نوع «كيا» من البلدة فجر الأربعاء، وتقدما ببلاغات لدى قوى الأمن الداخلي حول عملية السرقة التي تمت.
وينتقد مسؤولون لبنانيون التراخي في ملف التهريب غير الشرعي مع سوريا. وأشار أمين سر تكتل «الجمهورية القوية» النائب السابق فادي كرم أمس إلى «أنه مع انحلال أسس الدولة وانهيار قطاعاتها وانكشاف السلطة الحاكمة أنظومة الأكذوبة وضرب القطاعات الخاصة وهجرة أصحابها وسلب ودائع الشعب واحتلال لبنان أسفل لائحة الدول المنهارة التي لا تصلح للعيش، يبقى أملنا كبيرا بالخطوة الإنقاذية باستكمال الجيش اللبناني إغلاق كافة المعابر غير الشرعية».



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.