السعودية تشارك في إعداد استراتيجية «ألكسو»

هاني المقبل عضو المجلس التنفيذي لمنظمة «ألكسو» (الشرق الأوسط)
هاني المقبل عضو المجلس التنفيذي لمنظمة «ألكسو» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تشارك في إعداد استراتيجية «ألكسو»

هاني المقبل عضو المجلس التنفيذي لمنظمة «ألكسو» (الشرق الأوسط)
هاني المقبل عضو المجلس التنفيذي لمنظمة «ألكسو» (الشرق الأوسط)

تشارك السعودية في إعداد خطة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) (2023 - 2028م)؛ إذ يمثلها عضو المجلس التنفيذي للمنظمة هاني المقبل، والذي اختير عضواً في اللجنة.
وستناقش الخطة التي ستكون للسعودية مساهمة في إعدادها، الملامح الرئيسية لإعداد وتطوير التوجهات المستقبلية والمبادرات ذات العلاقة واستكمالها حتى عام 2028.
ومن المقرر البت لاعتماد الاستراتيجية في اجتماع المؤتمر العام للمنظمة عام 2022 بحضور الوزراء ورؤساء اللجان الوطنية للدول الأعضاء بالمنظمة، بعد أن تعرض على المجلس التنفيذي للمنظمة خلال اجتماعه المقبل في أبريل (نيسان) 2021؛ للاطلاع وإبداء الملاحظات.
وتعد هذه الخطة الاستراتيجية الخامسة لـ«ألكسو» منذ تأسيسها في 1970، كانت الأولى (1984 - 2001م)، الثانية (2005 - 2010م)، الثالثة (2010 - 2016م)، الرابعة وهي الحالية التي بدأت 2017م وتنتهي عام 2022م.
وتعمل «ألكسو» في نطاق جامعة الدول العربية، وتعنى بالنهوض بالثقافة العربية، وبتطوير مجالات التربية والثقافة والعلوم على المستويين الإقليمي والقومي، والتنسيق المشترك بينهما بين الدول العربية الأعضاء، الهادفة إلى الوحدة الفكرية بين أجزاء الوطن العربي من خلال التربية والثقافة والعلوم. وتضم تحتها خمسة معاهد، هي: معهد المخطوطات العربية، ومعهد البحوث والدراسات العربية، ومكتب التنسيق العربي، ومعهد الخرطوم الدولي للغة العربية، والمركز العربية للتعريب والترجمة والتأليف والنشر.
يشار إلى أن هذا التعاون بين «ألكسو» والمملكة يعد مؤشراً لتحقيق المزيد من الإسهامات الفاعلة على مختلف الصعد محلياً وإقليمياً ودولياً.



ليست المهارات التقنية فقط... ماذا يحتاج الموظفون للتميز بسوق العمل؟

موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

ليست المهارات التقنية فقط... ماذا يحتاج الموظفون للتميز بسوق العمل؟

موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)

إذا كان هناك شيء واحد يعرفه تيري بيتزولد عن كيفية التميُّز في سوق العمل والحصول على وظيفة، فهو أن المهارات التقنية ليست الخبرات الأساسية الوحيدة التي يجب التمتع بها كما يعتقد البعض.

يتمتع بيتزولد بخبرة 25 عاماً في التوظيف، وهو حالياً شريك إداري في «Fox Search Group»، وهي شركة توظيف تنفيذية لقادة التكنولوجيا.

ويقول لشبكة «سي إن بي سي»: «خذ التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال. قبل عامين ونصف العام فقط، كان الجميع يقولون: (نحن بحاجة إلى توظيف مبرمجين)... بعد أقل من ستة أشهر، ظهر (تشات جي بي تي)، والآن لم تعد البرمجة هي المستقبل».

من المؤكد أن امتلاك مهارات رقمية محدثة أمر مهم للعاملين في جميع الصناعات، كما يقول بيتزولد، ويشرح: «إذا كنت تعمل في مجال التسويق، أو داخل مستودع، فأنت بحاجة إلى فهم التكنولوجيا».

ولكن لأن الشركات قادرة على تدريب العاملين على تعلم تطوير التكنولوجيا لخدمة أعمالهم، يشير الخبير إلى أن القادة مهتمون أكثر بتوظيف أشخاص لديهم مجموعة مختلفة من المهارات.

ويوضح «سأخبرك أين المستقبل. إنه ليس بالضرورة في مجال التكنولوجيا. إنه في المهارات الناعمة... في الذكاء العاطفي، وهذا ما نلاحظ أنه مستقبل المواهب».

المهارات الناعمة التي تبحث عنها الشركات

الذكاء العاطفي، أو «EQ»، هو القدرة على إدارة مشاعرك ومشاعر مَن حولك، مما قد يجعلك أفضل في بناء العلاقات والقيادة في مكان العمل.

بالنسبة لبيتزولد، فإنَّ المرشحين للوظائف ذوي المهارات التقنية الرائعة ينجحون حقاً عندما يتمكَّنون من إظهار ذكاء عاطفي مرتفع.

من الجيد أن تكون متخصصاً في مجال محدد، مثل البيانات أو الأمان أو البنية الأساسية أو حلول المؤسسات، على سبيل المثال، «لكن أولئك الذين يتمتعون بذكاء عاطفي قوي وتلك المهارات الناعمة ومهارات العمل... هؤلاء هم القادة المهنيون في المستقبل»، كما يؤكد الخبير.

من خلال توظيف المهنيين ذوي الذكاء العاطفي المرتفع، يقول بيتزولد إن الشركات تبحث حقاً عن أشخاص يمكنهم القيام بأشياء حاسمة مثل:

التعامل مع الملاحظات البنّاءة وتقديمها.

إدارة الصراع.

إجراء محادثات حاسمة بإلحاح.

العمل عبر الوظائف من خلال إقناع الأقران والقادة الآخرين.

تقديم الأفكار بفاعلية للقادة الأعلى منهم.

يشرح بيتزولد: «إن مهارات الذكاء العاطفي العامة التي نلاحظها لها علاقة حقاً بالتواصل مع الآخرين والقدرة على التغلب على التحديات».

ويضيف أن بعض الشركات أصبحت أفضل في مساعدة القادة على تطوير مهارات الذكاء العاطفي الأقوى، خصوصاً فيما يتعلق بالإدارة الفعالة، والتغلب على التحديات أو الصراعات.

ويؤكد الخبير أن أصحاب العمل الجيدين يمكنهم تطوير عمالهم بشكل أكبر من خلال تقديم برامج الإرشاد وتسهيل التواصل، حتى يتمكَّن الناس من رؤية نماذج القيادة الجيدة والذكاء العاطفي العالي.