الهلال يفاضل بين فييتو والدوسري... والنصر يجهز حمد الله وأمرابط

قطبا الرياض رفعا من وتيرة الإعداد للنهائي الكبير

فيتوريا (الشرق الأوسط)
فيتوريا (الشرق الأوسط)
TT

الهلال يفاضل بين فييتو والدوسري... والنصر يجهز حمد الله وأمرابط

فيتوريا (الشرق الأوسط)
فيتوريا (الشرق الأوسط)

رفع قطبا العاصمة الرياض من وتيرة استعداداتهما لمباراة نهائي كأس الملك يوم السبت المقبل على ملعب الملك فهد الدولي، بحضور الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض بالإنابة عن خادم الحرمين الشريفين.
ويقام نهائي كأس الملك للمرة الأولى في تاريخه دون حضور جماهيري في ظل الإجراءات الاحترازية المطبقة بشأن الوقاية من تفشي فيروس «كورونا»، ويعدّ هذا الديربي بين قطبي العاصمة الرياض الثالث الذي يقام بينهما دون وجود الحضور الجماهيري خلال الفترة القريبة الماضية، بعد ديربي الموسم الماضي والديربي الذي أقيم بين الفريقين منتصف الأسبوع الماضي.
ويتطلع كلا الفريقين لتحقيق بطولة كأس الملك، التي تُعد الأغلى محلياً حيث تبلغ جائزة صاحب المركز الأول عشرة ملايين ريال بالإضافة للميداليات الذهبية، فيما يحصل صاحب المركز الثاني على خمسة ملايين ريال بالإضافة للميداليات الفضية.
ويسعى فريق الهلال إلى تحقيق فوزه الثالث على التوالي من أمام غريمه التقليدي النصر، حيث يستعيد الفريق العاصمي مدربه الروماني رازفان لوشيسكو الذي سيبدأ الإشراف على الفريق بدءاً من تدريبات هذا المساء بعد تماثله للشفاء من الإصابة بفيروس «كورونا».
ويترقب الهلال انضمام سالم الدوسري للتدريبات الجماعية للفريق ووجوده ضمن خيارات المدرب الروماني رازفان في مواجهة السبت، بعد أن غاب عن المباراة الماضية بداعي الإصابة التي لحقت به خلال وجوده في معسكر المنتخب السعودي الذي أقيم خلال فترة التوقف الماضية.
وما زالت الصورة غير واضحة حيال مشاركة عبد الله المعيوف حارس مرمى الفريق، إلا أن احتمالية مشاركته في المباراة باتت أكثر من قبل بعد بدء اللاعب الجري حول الملعب، بالإضافة لإجراء تدريبات بدنية ولياقية متنوعة.
وبحسب التحضيرات الأخيرة، فإن قائمة فريق الهلال تبدو مستقرة ومن المتوقع أن يدخل المدرب رازفان المباراة بالأسماء ذاتها التي شاركت في ديربي الاثنين الماضي، وسط توقعات بمشاركة سالم الدوسري كلاعب أساسي على حساب فييتو، أو إبقاء الدوسري كورقة رابحة في شوط المباراة الثاني.
وفي المعسكر الآخر، أغلق النصر جميع أبوابه أمام وسائل الإعلام وفرض طوقاً كبيراً من السرية التامة على تدريباته حتى المباراة النهائية، ولم ينشر حساب النادي عبر منصة التواصل الاجتماعي «تويتر» أي صور للتدريبات، موضحاً أن الإغلاق سيستمر حتى المباراة النهائية.
ويتطلع البرتغالي روي فيتوريا لمعالجة الأخطاء الفنية، واستعادة ثقة أنصار الفريق خلال مباراة السبت، بعد تسجيل النصر بداية سيئة وغير مسبوقة في تاريخ النادي حيث خسر على صعيد دوري «كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين»، في أربع جولات وكسب مباراة وحيدة فقط.
ويدرك فيتوريا أن تحقيق لقب البطولة سيعالج كثيراً من المشاكل التي يمر بها الفريق على الصعيدين النفسي والمعنوي، خاصة في ظل ابتعاد الفريق بفارق نقطي كبير عن المتصدر فريق الهلال، وتضاؤل حظوظ المنافسة الجادة على لقب الدوري هذا الموسم.
ومن المتوقع أن يجرى فيتوريا عدداً من التبديلات في قائمته الأساسية في نهائي كأس الملك، حيث يتوقع أن تشهد القائمة مشاركة الثنائي المغربي نور الدين أمرابط وعبد الرزاق حمد الله بصورة أساسية بعد أن وجدا على مقاعد البدلاء، وشاركا في شوط المباراة الثاني، بالإضافة للمدافع عبد الله مادو الذي غاب في المباراة الماضية لوفاة والده.
ويعاني فيتوريا خلال هذه الفترة من عدم الجاهزية الكاملة للاعبي الفريق على الصعيدين الفني واللياقي، بعد إصابة العديد من اللاعبين بفيروس «كورونا» خلال المرحلة الأولى من الدوري، بالإضافة للإصابات الرياضية التي غيبت أمرابط وعبد الفتاح عسيري.
وكان عبد الرحمن الحلافي المشرف العام على الفريق، أقام وجبة عشاء لكامل أفراد بعثة فريق النصر بعد نهاية المران الأول الذي أعقب خسارة الفريق من غريمه التقليدي الهلال، وذلك بهدف إبعاد الفريق عن ضغوط خسارة الديربي وتهدئة الأجواء خاصة بعد المناوشات التي ظهرت بين البرازيلي مايكون والمغربي أمرابط بعد المباراة، الذي أكد الحلافي أنه مجرد حدث طبيعي بسبب حماس اللاعبين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».