مدربون سعوديون يرون الانسجام «سلاح الفوز الأقوى» في النهائي

بعضهم أشار إلى إمكانية تأثير العامل النفسي على مجريات القمة النارية

من المواجهة الأخيرة التي جمعت الهلال والنصر في الدوري السعودي (تصوير: علي الظاهري)
من المواجهة الأخيرة التي جمعت الهلال والنصر في الدوري السعودي (تصوير: علي الظاهري)
TT

مدربون سعوديون يرون الانسجام «سلاح الفوز الأقوى» في النهائي

من المواجهة الأخيرة التي جمعت الهلال والنصر في الدوري السعودي (تصوير: علي الظاهري)
من المواجهة الأخيرة التي جمعت الهلال والنصر في الدوري السعودي (تصوير: علي الظاهري)

توقع مدربون سعوديون أن تكون المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين بين الهلال والنصر يوم السبت المقبل، مختلفة تماما عما كانت عليه مواجهة الفريقين الدورية التي أقيمت الاثنين الماضي وانتهت هلالية بهدفين.
وقال الخبراء إن النهائي سيكون مختلفا كليا، وسيكون العامل النفسي له الدور الأكثر تأثيرا حتى على الجانب الفني، خصوصا أن هناك تكافؤا في العناصر الموجودة في كل فريق، ويبقى الدور النفسي، وما يقدمه كل نجم داخل أرض الملعب هو الحد الفاصل في ترجيح كفة فريقه على الآخر.
وقال المدرب خالد القروني إن العامل النفسي له دور فعال في مثل هذه المباريات، خصوصا أن مواجهات الهلال والنصر تاريخيا لم تكن تعتمد على العناصر في كل فريق من حيث ترجيح كفة أحدهما، ويشهد الكثير من الأحداث بروز أسماء قد لا تكون في الحسبان، ولذا يصعب التكهن بالأحداث لهذه المباراة.
وبين أنه يتفق مع كل من يقول إن الانسجام في فريق الهلال أكثر من نظيره النصر، إذا ما تم الحديث عن أن هذه تقريبا نفس المجموعة التي حققت قبل عام فقط لقب دوري أبطال آسيا، وكذلك ألحقتها ببطولة الدوري السعودي للمحترفين، ولذا هذا يعطي الهلال أفضلية نسبية، لكن في المقابل النصر يملك عناصر قوية جدا، وقد يظهر كل النجوم الذين استقطبتهم الإدارة بالصورة المنتظرة منهم ويرجحون كفة فريقهم.
وأوضح أن الخسارة قد تهز الهلال في حال حدثت في النهائي، خصوصا أنه يقدم عطاء قويا ويتصدر أيضا الدوري، وهذا لا يعني أن الخسارة ستكون عادية على النصراويين، بل إن النصر سيسعى لمسح كل أحزانه من خلال تحقيق أغلى الكؤوس.
وحول إمكانية عودة اللاعب سالم الدوسري لصفوف الهلال وعبد الفتاح عسيري للنصر، وهل يمكن أن يؤثر أحدهما بشكل أوضح في صفوف فريقه؟ قال القروني: «في الهلال هناك فراغ تركه غياب سالم في المباراة الماضية، واللاعب لوسيانو لم يتمكن من تعويضه، وقد يكون ذلك نتيجة عدم انسجامه لكونه شارك للمرة الأولى. أما اللاعب عبد الفتاح عسيري فهناك عدد من اللاعبين الذين يعوضونه، يتقدمهم خالد الغنام، لذا الأثر الفني لعودة سالم سيكون أكبر».
وعاد القروني ليؤكد أن هناك ربكة حدثت في صفوف الفريقين في الفترة الأخيرة نتيجة الإصابات التي تعرض لها الجهازان الفنييان وعدد من النجوم بفيروس «كورونا»، وكذلك الاستدعاءات للاعبين لصفوف المنتخبات، ولذا تعتبر الظروف متشابهة، والمؤشرات نحو مباراة كبيرة بين العملاقين.
من جانبه قال سلطان خميس إن المباراة ستكون بعيدة عن المقاييس الفنية، حيث عرف عن مباريات الديربي أنها لا تعتمد على ما حصل قبل المباراة بما في ذلك المباراة الماضية التي جمعتهما قبل أيام لا يمكن أن تكون مقياسا أبدا.
وأضاف أنه لا يمكن منح نسبة الفوز لفريقه على آخر، لكن الانسجام الهلالي أكبر من النصر، وهناك إمكانيات كبيرة لدى لاعبي الوسط في فريق النصر، يمكنهم أن يجيروا الأمور لصالح فريقهم، خصوصا إذا تفرغ اللاعب البرازيلي بيتروس للعب وترك عنه المناوشات غير المفيدة، وكذلك اللاعب مارتينيز يجب أن يلعب خلف المهاجمين، وليس على الأطراف، وهذا الشيء يجب أن يقوم به المدرب فيتوريا إذا أراد الاستفادة من إمكانيات هذا اللاعب الكبير.
وأشار خميس إلى أن هجوم النصر يعد أفضل نسبيا بوجود عبد الرزاق حمد الله، ولكن الهلال يملك أيضا عناصر تفوق في عدد من المراكز، وحتى المهاجم الفرنسي قوميز له مواقف دائما في مواجهات الديربي.
وبين أن عودة اللاعب سالم الدوسري سيكون لها أثر إيجابي على الفريق، شريطة أن يكون في يومه، حيث إنه لاعب مؤثر في صفوف الهلال.
وشدد على أن من يتمكن من السيطرة على منطقة المناورة سيكون الأقرب للفوز في ظل ارتكاب المدافعين أخطاء مؤثرة كثيرة في هذه المباريات، وحينما يوفق مهاجمو الفريقين في تسجيل ما يتاح من فرص سيكون هناك نهائي بالصورة الفنية التي تليق بقيمة هذه المسابقة ومسماها الغالي على الجميع.
أما محمد أبو عراد اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي، فأشار إلى أن المعطيات تمنح النصر نسبة تصل إلى 70 في المائة؛ لتحقيق الفوز من خلال العناصر الفنية التي يملكها في جميع الخطوط، وخصوصا في خط الوسط بوجود مارتينيز وأمرابط وخالد الغنام، ووجود مهاجم متمكن مثل عبد الرزاق حمد الله.
وبين أبو عراد أن الهلال ليس أقل كثيرا من النصر من حيث العناصر، ولكن النهائيات التي جمعت الفريقين تجعل النصر هو الأقرب من الناحية النفسية للكسب، وتحقيق الانتصار بأغلى الكؤوس.
وعن العناصر التي يمتلكها كل فريق، والقدرة على الفوز قال أبو عراد إن النصر يتفوق في خطي الوسط والهجوم بشكل واضح، والهلال يتفوق من حيث الانسجام بين لاعبيه في الملعب والمباريات الكثيرة التي لعبوها سويا، وإن أضيفت بعض العناصر في صفوف الفريق ولكنها محدودة مقارنة بالأسماء التي أضيفت في النصر، والتي كانت بكل تأكيد من النجوم المميزين سواء من المحلين أو الأجانب.
ورأى أبو عراد أن اللاعب الأرجنتيني مارتينيز لديه الشيء الكثير ليقدمه داخل أرض الملعب، ويمكن أن يرجح كفة الفريق في وسط الملعب، وكذلك المساندة الهجومية إضافة للغنام والكثير من الأسماء التي ينتظر منها الشيء الكثير بعد أن تصل إلى مرحلة متقدمة من الانسجام، وقد تظهر بأفضل مستوياتها في النهائي الكبير.
أما المدرب حمد الدوسري فأشار إلى أن الانسجام قد يرجح كفة الهلال عن النصر، كما أن الروح المعنوية لدى لاعبي الهلال كبيرة، وهذا يضغط على لاعبي النصر من أجل تعويض إدارته وأنصاره عما حصل من خسائر في المباريات الأخيرة والخروج من البطولة القارية، مشيرا إلى أن الفوز في النهائي قد يقلب الأمور نحو الإيجابية في نادي النصر على كافة المستويات والمسابقات.
وأكد أن الفريقين يملكان كل عناصر التفوق، وسيكون للدور النفسي الأثر الأكبر لترجيح كفة فريق على آخر.
ووصف عودة اللاعب سالم الدوسري بالأكثر تأثيرا في صفوف فريقه، معتبرا أن هناك الكثير من الأسماء في فريق النصر لم تظهر بالصورة المتوقعة، وقد يكون ظهورها في النهائي مؤثرا، خصوصا أنها فرصة لمصالحة الإدارة وأنصار النادي، وخصوصا من قبل النجوم في الفريق الذين تم استقطابهم مؤخرا.
واتفق مع من يرى أن الكفة الهجومية تميل نسبيا لصالح النصر بوجود عبد الرزاق حمد الله، إلا أنه أكد أن اللاعب قوميز وحتى البديل صالح الشهري قادران كالعادة على الظهور الإيجابي في أقوى المباريات وأصعب الظروف.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.