برشلونة ويوفنتوس وتشيلسي وإشبيلية إلى ثمن النهائي... ومانشستر يونايتد يقترب

دورتموند ولاتسيو يعززان فرصهما... وضربة جزاء مثيرة للجدل تعيد آمال سان جيرمان في «أبطال أوروبا»

غريزمان مهاجم برشلونة (الثاني من اليسار) يسجل رابع أهداف فريقه في مرمى دينامو كييف (إ.ب.أ)
غريزمان مهاجم برشلونة (الثاني من اليسار) يسجل رابع أهداف فريقه في مرمى دينامو كييف (إ.ب.أ)
TT
20

برشلونة ويوفنتوس وتشيلسي وإشبيلية إلى ثمن النهائي... ومانشستر يونايتد يقترب

غريزمان مهاجم برشلونة (الثاني من اليسار) يسجل رابع أهداف فريقه في مرمى دينامو كييف (إ.ب.أ)
غريزمان مهاجم برشلونة (الثاني من اليسار) يسجل رابع أهداف فريقه في مرمى دينامو كييف (إ.ب.أ)

حجزت أربعة فرق مقاعدها في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم مبكرا، وهي برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي عن المجموعة السابعة، وتشيلسي الإنجليزي وإشبيلية الإسباني عن المجموعة الخامسة، في حين اقترب مانشستر يونايتد الانجليزي كثيرا بينما أنعش باريس سان جيرمان الفرنسي آماله في المجموعة الثامنة.
وتخطى برشلونة منافسه ومضيفه دينامو كييف الأوكراني بسهولة بفوزه عليه برباعية نظيفة في مباراة غاب عنها نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي فضل مدربه الهولندي رونالد كومان إراحته، في حين غاب قطب دفاعه جيرار بيكيه بداعي إصابة في ركبته ستبعده عن الملاعب لفترة طويلة. ولم يجد الفريق الكاتالوني صعوبة في تحقيق فوزه الرابع تواليا في المجموعة على الرغم من أنه انتظر حتى الشوط الثاني ليجهز على منافسه. وافتتح الظهير الأيمن الأميركي سيرجينيو ديست التسجيل لبرشلونة في الدقيقة 52 ثم أضاف المهاجم الدنماركي مارتن برايثويت ثنائية منها هدف من ركلة جزاء، قبل أن يختتم الفرنسي أنطوان غريزمان مهرجان الأهداف في الوقت بدل الضائع بعد دخوله احتياطيا في الدقيقة 65.
وقال كومان بعد المباراة: «أعتقد أن الصورة التي قدمناها هي الصورة التي نريد أن نراها دائما. حققنا هدفنا، التأهل إلى دور الـ16 بنتيجة جيدة، عمل الفريق بشكل جيد جدا، مستوانا لم يكن جيدا في الشوط الأول، ولكن في الشوط الثاني سيطرنا وسجلنا أربعة أهداف». ورأى أن غريزمان قدم مباراة جيدة في الدقائق التي لعبها وأثبت أنه يمكننا الاعتماد عليه.
وفي نفس المجموعة منح الإسباني البديل ألفارو موراتا فريقه يوفنتوس بطاقة التأهل إلى دور الـ16 بتسجيله هدف الفوز 2-1 في الرمق الأخير في مرمى فرنسفاروش المجري. ورغم السيطرة الميدانية لصاحب الأرض إلا أن الفريق المجري فاجأه بهدف مباغت بعد خطأ اشترك فيه رباعي خط دفاع يوفنتوس لتهتز شباك حارسه البولندي فويتشيك تشيسني عبر الألباني ميرتو يوزوني في الدقيقة 19. وأدرك يوفنتوس التعادل في الدقيقة 35 بقذيفة من رونالدو على يسار الحارس، مسجلا هدفه رقم 131 هدفا بالبطولة التي يتصدر بها السجل التاريخي لهدافي المسابقة. وأبى موراتا الذي دخل كبديل في منتصف الشوط الثاني أن يخرج فريقه متعادلا، فسجل هدف فوز يوفنتوس والتأهل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع (90+2). وقال مدرب يوفنتوس أندريا بيرلو: «كان هدفنا دخول المباراة بطريقة لعب مختلفة. بعض المباريات تبدو سهلة في الظاهر لكن يمكن أن تصبح معقدة. وجدنا أنفسنا متخلفين بهدف، لكن ترجمنا سيطرتنا لفوز بالنهاية».
ورفع يوفنتوس رصيده بذلك إلى تسع نقاط في المركز الثاني وحسم تأهله برفقة برشلونة متصدر المجموعة برصيد 12 نقطة.
وحسم تشيلسي وإشبيلية تأهلهما إلى دور الـ16 عن المجموعة الخامسة بفوزهما بالنتيجة عينها 2-1 على مضيفيهما رين الفرنسي وكراسنودار الروسي تواليا. وتصدر تشيلسي المجموعة برصيد عشر نقاط بفارق الأهداف عن إشبيلية ويتنافسان في الجولتين الأخيرتين على من سيحصل على المركز الأول بعدما ضمنا بطاقتي التأهل حسابيا، فيما تجمد رصيد رين وكراسنودار عند نقطة واحدة وبات التنافس الوحيد المحصور بينهما على المركز الثالث وبطاقة الترضية المؤهلة إلى دور الـ32 في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
وسجل ثنائية تشيلسي كل من كالوم هودسون-اودوي في الدقيقة 22، والبديل الفرنسي أوليفير جيرو في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع (90 +1)، فيما سجل هدف رين سيروه غيراسي في الدقيقة 85. بينما سجل ثنائية فوز إشبيلية الكرواتي إيفان راكيتيتش في الدقيقة الرابعة ومنير الحدادي (90+5) بينما سجل هدف كراسنودار والبديل البلجيكي واندرسون في الدقيقة 56.
وعلق فرانك لامبارد مدرب تشيلسي عقب الفوز مشيدا بجيرو، ومؤكدا أنه نموذج للاعب المحترف في تشكيلة فريقه. ويبدو أن مستوى المهاجم الفرنسي البالغ من العمر 34 عاما يصبح أفضل مع تقدمه في العمر. وقال لامبارد: «يا له من لاعب محترف رائع‭‬، نضعه جميعا في مكانة عالية». وأضاف: «إنه محترف للغاية في كيفية المران والاعتناء بنفسه والعمر ليس مشكلة بالنسبة له».
ويفضل لامبارد إشراك تيمو فيرنر وتامي أبراهام على جيرو وبسبب ابتعاده عن المباريات طالبه ديدييه ديشامب مدرب منتخب فرنسا بالوصول إلى حل لهذا الموقف قبل بطولة أوروبا العام القادم، حتى بالتفكير للانتقال لفريق آخر. لكن لامبارد يرى أن الموسم ما زال طويلا وأن جيرو سيشارك في مزيد من الدقائق وقال: «تنتظرنا العديد من المباريات، والطريقة التي يلعب بها معناها تؤكد أننا سنعتمد عليه».
وثأر كل من باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد لخسارتهما ذهابا أمام لايبزيغ الألماني وباشاك شهير التركي بفوزهما على منافسيهما 1- صفر و4-1 تواليا.
وبقي مانشستر يونايتد متصدرا برصيد 9 نقاط مقابل 6 لسان جيرمان الذي يتفوق بفارق المواجهات المباشرة عن لايبزيغ، في حين يحتل باشاك شهير المركز الأخير وله 3 نقاط.
على ملعبه بارك دي برانس، لم يكن انتصار سان جيرمان مقنعا لكنه كان مهما بعد خسارته مباراتين من أصل 3. وحصل فريق العاصمة الفرنسية على ركلة جزاء مثيرة للجدل لدى سقوط الأرجنتيني أنخل دي ماريا داخل المنطقة، فانبرى لها نيمار بنجاح مسجلا هدف اللقاء الوحيد، والأول للبرازيلي في المسابقة القارية هذا الموسم.
ودافع الألماني توماس توخيل مدرب سان جيرمان عن الأداء غير المقنع لفريقه وقال: «كان يغيب عنا سبعة لاعبين ودخل نيمار بجانب مبابي وهما ما زالا في مرحلة استعادة إيقاع المباريات بينما لعب ماركو فيراتي دون أن يتدرب، نعم كنا محظوظين قليلا، ولن أطلب التماس العذر».
وعلى ملعب أولدترافورد، كانت المباراة ثأرية لمانشستر يونايتد كونه خسر بشكل مفاجئ ذهابا أمام منافسه التركي 1-2 في 4 نوفمبر بعد بداية جيدة شهدت فوزه على سان جيرمان وصيف البطولة العام الماضي 2-1 في عقر دار الأخير قبل أن يحقق فوزا كاسحا على لايبزيغ الألماني بخماسية نظيفة في الجولة الثانية. ونجح مانشستر يونايتد في فرض سيطرته منذ بداية المباراة وأثمر ذلك عن هدف أول في الدقيقة السابعة للبرتغالي المتألق برونو فرنانديز بقذيفة من مشارف المنطقة على الطائر في سقف الشباك التركية. وبعده تم إلغاء هدف لماركوس راشفورد بداعي التسلل، قبل أن يرتكب حارس الفريق التركي فهمي ميرت غونوك خطأ فادحا في التعامل مع تمريرة عرضية عالية أفلتت منه الكرة ليتابعها فرنانديز داخل الشباك في الدقيقة 20. وشن مانشستر يونايتد هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 35 قادها راشفورد الذي أعيق داخل المنطقة فاحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح فريقه انبرى لها بنفسه مسجلا الهدف الثالث ليرفع رصيده إلى 5 أهداف بالمسابقة.
ومن ركلة حرة في الدقيقة 52 قلص باشاك النتيجة إثر تسديدة رائعة من دينيز توروك عجز الحارس الإسباني دافيد دي خيا عن التصدي لها قبل تجاوزها لخط مرماه، لكن الويلزي دانيال جيمس أضاف الهدف الرابع ليونايتد من هجمة مرتدة سريعة في الوقت بدل الضائع.
وغاب عن يونايتد في هذه المباراة نجم خط وسطه الفرنسي بول بوغبا، فأسند المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير المهمة للهولندي دوني فان دي بيك أساسيا فتألق وكان صانعا للهدف الرابع.
وقال المدرب النرويجي: «يعاني بوغبا من تورم في الكاحل. تدربنا لكنه شعر بأنه ليس على ما يرام. هذا الصباح تأكدنا من عدم قدرته على اللعب». ولعب فان دي بيك، المنضم من أياكس أمستردام مقابل 35 مليون جنيه استرليني (46 مليون دولار) خلف فرنانديز، ورغم تغيير مركزه بدا اللاعب البالغ من العمر 23 عاما مرتاحا طيلة المباراة. وقال فان دي بيك: «كانت مباراة جيدة حقا. في بعض المباريات ألعب في المركز رقم 10، وفي بعض الأحيان يحتاجني المدرب في قلب وسط الملعب، ولا توجد مشكلة في ذلك. يمكننا أن نشعر بالسعادة بالفوز 4-1. لعبنا كرة قدم جميلة وسجلنا أهدافا رائعة».
وفي المجموعة السادسة عزز بوروسيا دورتموند الألماني ولاتسيو الإيطالي حظوظهما في بلوغ دور الـ16 بفوزهما على كلوب بروج البلجيكي وزينيت سان بطرسبورغ الروسي 3-صفر و3-1 تواليا. ويملك دورتموند 9 نقاط يليه لاتسيو مع 8 وكلوب بروج برصيد 4 نقاط وزينيت مع نقطة واحدة.



من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.