واشنطن تفرض عقوبات على جماعة «الكانيات» الليبية المسلحة

فرضت الولايات المتحدة أمس عقوبات على جماعة «كانيات» الليبية، المتهمة بقتل مئات المدنيين في بلدة ترهونة الغربية. واتخذت وزارة الخزانة الأميركية هذه الخطوة ضد الجماعة المسلحة وزعيمها، بعد أن منعت روسيا لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي من فرض عقوبات، بتهمة انتهاك حقوق الإنسان من قبل الجماعة.
وكانت الولايات المتحدة وألمانيا قد اقترحتا في وقت سابق من هذا الشهر أن تفرض لجنة العقوبات المفروضة على ليبيا، التابعة لمجلس الأمن الدولي، تجميد الأصول وحظر السفر على ميليشيا الكانيات، إلا أن روسيا قالت إنها لا تستطيع الموافقة على العقوبات لأنها تريد رؤية المزيد من الأدلة أولاً على أن ميليشيا الكانيات قتلت مدنيين.
وباستخدام قانون «ماغنيتسكي» بشكل أحادي، جمدت حكومة الولايات المتحدة أي أصول قد يمتلكها أعضاء «كانيات» في الولايات المتحدة، ومنعت الأميركيين من التعامل معهم. وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في بيان إن «محمد الكاني وميليشيا الكانيات عذبوا وقتلوا المدنيين خلال حملة قمع وحشية في ليبيا». وأضاف موضحا أن الولايات المتحدة «تقف إلى جانب الشعب الليبي، وستستخدم الأدوات والسلطات المتاحة لها لاستهداف منتهكي حقوق الإنسان في ليبيا وفي جميع أنحاء العالم».
وقالت وزارة الخزانة في بيان إن ميليشيا «كانيات» «مسؤولة أيضا عن مئات من عمليات الإعدام بإجراءات موجزة في سجن ترهونة، والعديد من حالات الاختفاء، القسري وتشريد عائلات بأكملها من مدينة ترهونة». وتسعى العقوبات الأميركية إلى تجميد أي ممتلكات لمن وردت أسماؤهم تحت الولاية القضائية الأميركية ومنع وصولهم إلى التجارة العالمية والنظام المصرفي.