تدمير ألغام بحرية «إيرانية الصنع» جنوب البحر الأحمر

بادي لـ «الشرق الأوسط» : الحوثيون ذراع لـ{الحرس الثوري} وينفذون توجيهات طهران

TT

تدمير ألغام بحرية «إيرانية الصنع» جنوب البحر الأحمر

أعلنت القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن تدمير خمسة ألغام بحرية (إيرانية الصنع) زرعتها الميليشيات الحوثية الإرهابية جنوب البحر الأحمر.
ويأتي هذا التهديد الإرهابي للملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر، بعد ساعات من تنفيذ الميليشيات الحوثية اعتداء إرهابياً آخر بمقذوف استهدف خزاناً للوقود بمحطة توزيع للمنتجات البترولية شمال مدينة جدة (غرب السعودية). وكشف بيان للتحالف عن إزالة وتدمير خمسة ألغام بحرية زرعتها الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني جنوب البحر الأحمر. مشيراً إلى أن «الألغام البحرية المكتشفة إيرانية الصنع من نوع (صدف)».
وأشار البيان إلى أن التحالف تمكن من إزالة وتدمير نحو 163 لغماً بحرياً نشرتها الميليشيات الحوثية الإرهابية عشوائياً في البحر الأحمر لتهديد الملاحة والتجارة الدولية. محذراً من أن هذه «الأعمال العدائية للميليشيا بدعم إيراني تهدد الأمن البحري بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر».
وأكدت القوات المشتركة أن التهديد البحري لأمن الطاقة العالمي وتهديد طرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية للسفن والوسائط البحرية أصبح تهديداً استراتيجياً للأمن العالمي مع اتساع تهديد التنظيمات الإرهابية للمضائق البحرية من جنوب البحر الأحمر لمضيق باب المندب وخليج عدن امتداداً لبحر العرب ومضيق هرمز.
وشدد المتحدث باسم التحالف على أن استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف في تطبيق الإجراءات والتدابير اللازمة لتحييد وتدمير أي تهديد بحري بمنطقة عمليات التحالف البحرية. كما تدعو قيادة القوات المشتركة للتحالف، الشركاء الدوليين إلى توحيد وتكاتف الجهود الدولية لتحييد هذه التهديدات على الأمن العالمي.
من جانب آخر، أكد راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية أن جماعة زرعت الألغام المضادة للدروع والآليات في طرقات السكان المدنيين بمختلف المناطق اليمنية، ليس غريباً أن تلغم طرق التجارة والملاحة البحرية. وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه «حان الوقت لتصنيف الجماعة الحوثية منظمة إرهابية من قبل المجتمع الدولي، ووضع حد لأعمالها العدائية تجاه المدنيين وطرق التجارة وإمدادات الطاقة في البحر الأحمر».
وعبر بادي عن إدانة الحكومة اليمنية لكل الأعمال الإرهابية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية، سواء استهداف منشآت الطاقة في السعودية، أو استمرار زرع الألغام واستخدام الزوارق المفخخة لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر. مشدداً على أن الحوثي من الأذرع العسكرية للحرس الثوري الإيراني وينفذ التوجيهات الصادرة له من طهران وأصبح خطراً حقيقياً يهدد المنطقة والعالم. على حد تعبيره.
وكانت قوات التحالف أحبطت محاولات عديدة من الميليشيات الحوثية للقيام بأعمال عدائية وإرهابية في البحر الأحمر باستخدام زوارق مفخخة ومسيّرة متخذة محافظة الحديدة قاعدة انطلاق لعملياتهم الإرهابية، وإطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه الأراضي السعودية.


مقالات ذات صلة

«مسام» ينتزع 840 لغماً في اليمن

العالم العربي تفجير مجموعة من الألغام التي تم نزعها خلال الأيام الماضية في تعز (مسام)

«مسام» ينتزع 840 لغماً في اليمن

يواصل مشروع «مسام» تطهير الأراضي اليمنية من الألغام، وفي موازاة ذلك يقدم مركز الملك سلمان للإغاثة أنواعاً مختلفة من الدعم الإنساني في البلاد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي القيادات الحوثية القادمة من محافظة صعدة متهمة بمفاقمة الانفلات الأمني في إب ونهب أراضيها (إعلام حوثي)

تمييز حوثي مناطقي يحكم التعاطي مع أهالي إب اليمنية

يشتكي سكان إب اليمنية من تمييز حوثي مناطقي ضدهم، ويظهر ذلك من خلال تمييع قضايا القتل التي يرتكبها مسلحون حوثيون ضد أبناء المحافظة.

محمد ناصر (تعز)
المشرق العربي جانب من إخضاع الحوثيين سكاناً في مدينة الحديدة للتعبئة القتالية (فيسبوك)

الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة

بعد أن أخضعت العشرات منهم لدورات تدريبية تعبوية، منعت الجماعة الحوثية إعلاميين وصحافيين وناشطين حقوقيين في محافظة الحديدة اليمنية (223 كلم غرب صنعاء) من العمل.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي جرافة حوثية تهدم محلاً تجارياً في إحدى المناطق التابعة لمحافظة الضالع (فيسبوك)

اعتداءات مسلحة أثناء تحصيل الحوثيين جبايات في الضالع

يتهم سكان محافظة الضالع اليمنية الجماعة الحوثية بارتكاب ممارسات إجرامية خلال تحصيل إتاوات تعسفية وغير قانونية من الباعة والتجار والسكان.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاع التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.