رئيس «النقل الجوي الدولي» يستقيل وسط أزمة غير مسبوقة

تضغط الإجراءات الاحترازية وإلغاء مئات الرحلات الجوية على صناعة الطيران (رويترز)
تضغط الإجراءات الاحترازية وإلغاء مئات الرحلات الجوية على صناعة الطيران (رويترز)
TT

رئيس «النقل الجوي الدولي» يستقيل وسط أزمة غير مسبوقة

تضغط الإجراءات الاحترازية وإلغاء مئات الرحلات الجوية على صناعة الطيران (رويترز)
تضغط الإجراءات الاحترازية وإلغاء مئات الرحلات الجوية على صناعة الطيران (رويترز)

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) مساء الاثنين استقالة رئيسه ألكسندر دو جونياك في نهاية شهر مارس (آذار) المقبل، ومن المنتظر أن يخلفه في هذا المنصب ويلي وولش الرئيس الأسبق لشركة الخطوط الجوية البريطانية «بريتيش إير وايز».
وقال دي جونياك في بيان: «لم يكن سهلاً علي اتخاذ القرار»، وأشار إلى أن أزمة كورونا أظهرت مرة أخرى الأهمية الكبيرة لاتحاد (إياتا) كصوت لصناعة النقل الجوي، ونُقِلَ عنه قوله إن «لبنات تعافي الصناعة جاهزة، والآن هي اللحظة المناسبة لتسليم قيادة إياتا للمرحلة طويلة الأمد من التعافي».
كان دي جونياك انتقل في 2016 من شركة «إيرفرانس-كيه إل إم» إلى إياتا. بينما كان وولش تخلى عن رئاسة الخطوط الجوية البريطانية في مارس الماضي وأعلن تقاعده. وجاء إعلان «إياتا» قبل ساعات من جمعيته العمومية السنوية التي عقدت عبر الإنترنت بسبب جائحة كورونا الثلاثاء.
وفي سياق ذي صلة، ألغيت مئات الرحلات الثلاثاء في أكبر مطار دولي في شنغهاي بشرق الصين بعد رصد عدة حالات كوفيد - 19 مرتبطة بموظفين في الشحن الجوي. وكانت العاصمة الاقتصادية للصين (24 مليون نسمة) أشارت هذا الشهر إلى سبع إصابات محلية.
وغالبية الحالات رصدت في الأيام الماضية في مطار بودونغ، ما أدى إلى حملة فحوصات شاملة لموظفين وخطة تلقيح عمال معرضين للإصابة. والثلاثاء ألغيت أكثر من 500 رحلة، أي حوالي نصف الرحلات المقررة لهذا اليوم انطلاقاً من شنغهاي - بودونغ بحسب الموقع المتخصص فاريفلايت. وألغيت أكثر من 45 في المائة من الرحلات المتجهة إلى المطار نفسه. وليل الأحد الاثنين، اقتاد فريق طبي مجهز بكل أدوات الحماية حشداً من الموظفين إلى موقف سيارات بهدف إجراء فحص الكشف عن فيروس كورونا المستجد.
والصين التي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى السنة الماضية، تمكنت من السيطرة على الوباء إلى حد كبير منذ الربيع بفضل استراتيجية الفحوصات والعزل والحجر الصحي وتتبع المخالطين. واستؤنفت الحياة بشكل شبه عادي باستثناء في بعض البؤر المحددة.
وفي تيانجين على بعد حوالي مائة كلم جنوب شرقي بكين، سجلت خمس حالات إصابة بكوفيد - 19 السبت وواحدة أخرى الثلاثاء. وألغي حوالي نصف الرحلات أيضاً الثلاثاء في مطار هذه المدينة التي تعد حوالي 15 مليون نسمة وجرى تنظيم حملة فحوصات مكثفة على قسم من السكان في الأيام الماضية.


مقالات ذات صلة

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

الاقتصاد بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

حذر بنك إنجلترا يوم الجمعة من أن زيادة الحواجز التجارية قد تؤثر سلباً على النمو العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين بشأن التضخم مما قد يتسبب في تقلبات في الأسواق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد فتاة تتفاعل مع تجمع الفلسطينيين لتلقي الطعام الذي تعده جمعية خيرية وسط أزمة الجوع (رويترز)

القضاء على الجوع هدف مؤجل إلى 2050 بسبب الحروب والصراعات والتغير المناخي

سيطرت السياسة على نقاشات قمة توفير الغذاء ومحاربة الجوع في أسبوع الغذاء العالمي الذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

هبة القدسي (أبوظبي)
الاقتصاد لاغارد تتحدث إلى الصحافيين عقب اجتماع مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

لاغارد للقادة الأوروبيين: اشتروا المنتجات الأميركية لتجنب حرب تجارية مع ترمب

حثَّت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد القادة في أوروبا على التعاون مع ترمب بشأن التعريفات الجمركية وشراء المزيد من المنتجات المصنوعة في أميركا.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد مسؤول في البنك المركزي النمساوي يتسلم أوراقاً نقدية جديدة من فئة 200 يورو (رويترز)

تقلبات اليورو تهدد الاستقرار العالمي

مع اقتراب اليورو من أسوأ شهر له منذ أوائل 2022، يحذر المحللون من أن التقلبات الحادة في العملة قد تصبح المصدر القادم لعدم الاستقرار بالأسواق العالمية.

«الشرق الأوسط» (لندن )

مصر: التوقيع على اتفاقيتي السوق العربية المشتركة للكهرباء وربط كهربائي شامل

غروب الشمس بين أبراج الضغط العالي للكهرباء (رويترز)
غروب الشمس بين أبراج الضغط العالي للكهرباء (رويترز)
TT

مصر: التوقيع على اتفاقيتي السوق العربية المشتركة للكهرباء وربط كهربائي شامل

غروب الشمس بين أبراج الضغط العالي للكهرباء (رويترز)
غروب الشمس بين أبراج الضغط العالي للكهرباء (رويترز)

قالت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، إن اجتماع المجلس الوزاري العربي للكهرباء، والمتوقع أن تبدأ أعماله الأحد في القاهرة، سيشهد توقيع اتفاقيتي إقامة سوق مشتركة وربط كهربائي عربي شامل.

وأوضح بيان صحافي صادر عن وزارة الكهرباء المصرية، السبت، أن «اجتماع المجلس الوزاري العربي للكهرباء سيشهد في دورته الحالية، والتي تنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، التوقيع على اتفاقيتي السوق العربية المشتركة للكهرباء، والتي تشمل الاتفاقية العامة وتتضمن: أهداف السوق والمبادئ الاسترشادية لتطويرها وتشكيل مؤسساتها وتحديد أدوارها ومسؤولياتها؛ واتفاقية السوق العربية المشتركة وتشمل: آلية تنفيذ الالتزامات المحددة في الاتفاقية العامة والجوانب التجارية والوضع القانوني ودور مؤسسات ولجان السوق المشتركة للكهرباء، والتي تقوم على إيجاد إطار مؤسسي وبنية تحتية مكتملة ومطورة وإطار تشريعي لحوكمة سوق الكهرباء في الدول العربية».

وشهدت نحو 7 دول عربية على الأقل انقطاعات للكهرباء بشكل مستمر خلال موسم الصيف الماضي، بسبب ارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية، حتى إنها طالت الكويت التي تصنف على أنها «دولة نفطية».

ومن المقرر أن تستضيف وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية أعمال الدورة الخامسة عشرة للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، والتي تبدأ الأحد بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد من الوزراء المعنيين بشؤون الكهرباء في الدول العربية والوفود وممثلين عن 22 دولة عربية والخبراء وأعضاء إدارة الطاقة بجامعة الدول العربية.

وأشار البيان إلى الدور المصري الداعم لكافة أوجه العمل العربي المشترك وإقامة سوق عربية مشتركة تحت مظلة جامعة الدول العربية، لا سيما في مجال الكهرباء والطاقات الجديدة والمتجددة.

وأكد وزير الكهرباء المصري محمود عصمت، في هذا الصدد، أهمية استكمال مشروعات الربط الكهربائي العربي المشترك لتفعيل السوق العربية المتكاملة للكهرباء وإدارتها وفقاً لمعايير اقتصادية، مشيراً إلى «مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي والذي سيتم تشغيله مطلع الصيف المقبل والذي يعد نواة لربط كهربائي عربي شامل».

كانت مصر والسعودية قد وقعتا اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في عام 2012، بتكلفة مليار و800 مليون دولار، يخصّ الجانب المصري منها 600 مليون دولار. ويقوم بالمساهمة في التمويل إلى جانب الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، كل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي، والبنك الإسلامي للتنمية، بالإضافة إلى الموارد الذاتية لـ«الشركة المصرية لنقل الكهرباء».

ومن المتوقع أن يحسّن الربط الكهربائي بين مصر والسعودية إمدادات الكهرباء في المنطقة، ويقلل من الانقطاعات التي تعاني منها الكثير من الدول العربية، بالإضافة إلى أنه سيزيد من اعتمادية محطات الطاقة في البلدين.

وأضاف الوزير أن بلاده تتطلع خلال المرحلة المقبلة إلى تعزيز وتضافر الجهود لتنفيذ ما جاء في الاتفاقيتين والإسراع في استكمال الإجراءات اللازمة لتفعيل السوق العربية المشتركة واستكمال البناء المؤسسي لإداراتها. موضحاً أهمية تبادل الخبرات وبناء القدرات وتدريب الكوادر للتعامل مع التحديات، واستثمار الفرص المتاحة واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتشغيل وإدارة السوق العربية المشتركة بما يحقق استقرار وجودة التغذية.