كاريلي يقر بـ«الأخطاء» ويحرم لاعبيه من الإجازة

إدارة الاتحاد جددت ثقتها بالمدرب رغم «خسارة النقاط»

كاريلي متحسراً بعد نهاية مباراة الفيصلي الأخيرة (تصوير: سعد العنزي)
كاريلي متحسراً بعد نهاية مباراة الفيصلي الأخيرة (تصوير: سعد العنزي)
TT

كاريلي يقر بـ«الأخطاء» ويحرم لاعبيه من الإجازة

كاريلي متحسراً بعد نهاية مباراة الفيصلي الأخيرة (تصوير: سعد العنزي)
كاريلي متحسراً بعد نهاية مباراة الفيصلي الأخيرة (تصوير: سعد العنزي)

جددت إدارة الاتحاد ثقتها بالمدرب البرازيلي كاريلي، رغم نتيجة مواجهة الفريق أمام الفيصلي أول من أمس التي انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1) لحساب الجولة الخامسة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وأقر كاريلي بوجود أخطاء ارتكبت من قبل عدد من اللاعبين في المباراة، مؤكداً حرصه على تلافيها في المباريات المقبلة، والعمل على تصاعد مستوى الفريق فنياً، وتحقيق النتائج الإيجابية، بما يسعد ويحقق طموحات الجماهير الاتحادية.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن توجه اتحادي للإبقاء على المدرب كاريلي خلال المرحلة الحالية، يأتي لمنحه الفرصة ومراجعة العمل الفني الذي سيقدمه في الفترة المقبلة، وأهمها أمام القادسية الذي سيلتقيه ضمن منافسات الجولة السادسة للدوري، وأمام الشباب في ذهاب نصف نهائي بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال (البطولة العربية).
ورجح المصدر شروع الإدارة الاتحادية في دراسة ملفات لعدد من المدربين الموجودين على طاولة المفاوضات، تحسباً لمواصلة الفريق تحقيق النتائج المخيبة لآمال الجماهير الاتحادية.
وأبدت جماهير اتحادية عريضة امتعاضها إزاء ما آلت إليه نتيجة مواجهة الفريق أمام الفيصلي، ومواصلة الفريق نزيف النقاط، بعد خسارته لـ11 نقطة من مبارياته في الدوري، وذلك إثر خسارته أمام الاتفاق (1-2) في مستهل منافسات الدوري، قبل أن يحقق أن التعادل مع الفتح (2-2)، ويتغلب على الأهلي بهدفين، في الوقت الذي عاد فيه لداومه التعادلات مجدداً في الجولتين الماضيتين أمام التعاون (1-1)، وأخيراً مع الفيصلي (1-1).
وقدم عدد من لاعبي الاتحاد اعتذارهم للجماهير الاتحادية بعد التعادل مع الفيصلي، وعدوه خسارة لهم، في الوقت الذي أكد فيه عمر هوساوي وعبد العزيز عزمهم بصفتهم لاعبين على تعويض الجماهير في المباريات المقبلة.
وأبدى كاريلي رضاه عما قدمه لاعبوه في المباراة، واستياءه مما آلت إليه النتيجة، وقال في تصريحات للناقل الرسمي للدوري عقب مواجهة الفيصلي إن اللياقة البدنية ليست مشكلة لاعبيه، وذلك مع استمرار فريقه بالتقدم في المباريات الأربع التي انتهت، سواء بالخسارة أو التعادل، بعد تقدم الفريق بهدف مبكر قبل إدراك منافسه للنتيجة.
وأشار كاريلي إلى إضاعة عدد من الفرص كانت وراء تراجع نتائج الفريق، كان آخرها مواجهة الفيصلي التي كان فريقه أقرب للفوز بها، مبيناً أن لاعب الفيصلي جيليرمي كان محظوظاً بالهدف الذي سجله لفريقه في الدقائق الأخيرة من المباراة.
وأعرب كاريلي عن سعادته بأداء لاعبيه، قبل أن يوضح أنه غير راضٍ عما آلت إليه النتيجة، بعد أن كان فريقه أقرب للفوز، مشيراً إلى أن المهاجم الصربي ألكسندر بريجوفيتش مهاجم صريح، وهو يحتاج لكرات من الخلف للتسجيل، متعهداً بظهور الفريق بصورة أفضل في المباريات المقبلة، ومبيناً أنه في فترة التوقف لم يحظَ بالأعداد الأمثل للفريق، في ظل الغيابات التي طالت الفريق للإصابة، ووجود عدد من اللاعبين برفقة المنتخبات الوطنية.
وكان مدرب الاتحاد كاريلي قام، برفقة مواطنه شاموسكا مدرب الفيصلي، بلفته وفاء تجاه مواطنهم المدرب كارلوس أماديو الذي توفي مؤخراً، حيث قاما برفع صورة للمدرب الراحل الذي تولى الإشراف على فريق الشباب بنادي الهلال.
وأغلق المدرب كاريلي ملف مواجهته أمام الفيصلي، وبدأ يوم أمس في رصد ومتابعة المواجهات الماضية لمنافسه القادسية الذي سيلتقيه الجمعة المقبلة، ضمن منافسات الجولة السادسة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، على أرضه بملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
ورفض كاريلي منح لاعبيه إجازة، حيث فرض حصة تدريبية عليهم، وذلك في إطار قصر المدة الفاصلة عن مواجهة الفريق المقبلة أمام القادسية، حيث وجه اللاعبين المشاركين في مواجهة الفيصلي بأداء تدريبات استرجاعية، في الوقت الذي استكمل فيه المران ببقية اللاعبين بتدريبات منوعة، لياقية وفنية.
ومن جهة ثانية، فتحت إدارة الاتحاد خطوط التفاوض مع المدرب الكرواتي سلافين بيليتش الذي سبق له الإشراف على الفريق الكروي الأول بالنادي، وذلك للتوصل معه لتسوية مالية حيال المبلغ المطالب به تعويضاً إثر فسخ عقده مع النادي من طرف واحد.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد ألزم النادي بدفع تعويض مالي للمدرب بيليتش يقارب الـ56 مليون ريال (14.9 مليون دولار)، الأمر الذي دفع النادي لاستئناف القرار الذي ينتظر أن يتم النظر له خلال الأيام المقبلة.
ووقع الاتحاد مع المدرب الكرواتي في صيف عام 2018 عقداً للإدارة الفنية للاتحاد آنذاك لإعادة الفريق لمستواه المعهود.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».