الرميان: ملتزمون تطوير «الغولف» ودعم «الموهوبات»

أكد تطلعهم لتنظيم النسخة الثانية من بطولة «أرامكو»

«بطولة أرامكو للغولف» حظيت بردود فعل إيجابية (الشرق الأوسط)
«بطولة أرامكو للغولف» حظيت بردود فعل إيجابية (الشرق الأوسط)
TT

الرميان: ملتزمون تطوير «الغولف» ودعم «الموهوبات»

«بطولة أرامكو للغولف» حظيت بردود فعل إيجابية (الشرق الأوسط)
«بطولة أرامكو للغولف» حظيت بردود فعل إيجابية (الشرق الأوسط)

أكد ياسر الرميان، رئيس مجلس إدارة «الاتحاد السعودي للغولف» و«غولف السعودية»، أن «البطولة النسائية الدولية للفرق» التي اختتمت مؤخراً على ملعب «رويال غرينز» والنادي الريفي في «مدينة الملك عبد الله الاقتصادية»، لن تكون الأخيرة في أجندة الفعاليات الدولية المشوقة لمحترفات اللعبة، مؤكداً التزامهم بتطوير رياضة الغولف في المملكة وتقديم مزيد من الفرص لدعم السيدات الموهوبات في اللعبة.
وأشار رئيس مجلس إدارة «الاتحاد السعودي للغولف» إلى أنهم يتطلعون بشغف كبير خلال العام المقبل لتنظيم النسخة الثانية من بطولة «(أرامكو السعودية) الدولية لغولف السيدات» برعاية «صندوق الاستثمارات العامة»، وفي موعدها المحدد بين 10 و13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.
وكانت منافسات بطولة «(أرامكو السعودية) الدولية لغولف السيدات» و«البطولة السعودية النسائية للفرق» اختتمتا مؤخراً في المملكة بمشاركة مجموعة من نخبة لاعبات العالم المحترفات، وحصدت لقبي الفردي والفرق المحترفة الدنماركية إميلي بيدرسون.
وقال الرميان: «كانت بطولة رائعة وعالية القيمة، ونحن نفخر بهذا الإنجاز التاريخي الرائد على مستوى المملكة ورياضة غولف السيدات عموماً، ونتقدّم بالتهنئة إلى لاعبة الغولف المحترفة إميلي بيدرسون، التي حصدت لقبي الفردي والفرق، ونشكر جميع اللاعبات على أدائهن المتميز خلال المنافسات رغم صعوبة الظروف. كما نتوجه بالشكر إلى (الجولة الأوروبية لغولف السيدات) وجميع أعضائها على مساهمتهم الرائعة، ونتطلع إلى تعزيز علاقتنا معهم خلال الأعوام المقبلة». وأضاف: «حصدت البطولتان نجاحاً باهراً، وأنا واثق بأن (بطولة السعودية النسائية الدولية للفرق) لن تكون الأخيرة في أجندة فعالياتنا الدولية المشوقة لمحترفات الغولف، وسنواصل التزامنا بتطوير رياضة الغولف في المملكة العربية السعودية، وتقديم مزيد من الفرص لدعم مواهب الغولف النسائية».
وكانت «بطولة (أرامكو السعودية) الدولية لغولف السيدات» المقدمة برعاية «صندوق الاستثمارات العامة»، قد انطلقت بالتوازي مع تنظيم «بطولة السعودية النسائية الدولية للفرق»، وسط اهتمام رياضة الغولف في العالم؛ لأنها تمت وسط الإجراءات الاحترازية المثالية لواحدة من أهم بطولات العالم النسائية، وهي تمثل «الجولة الأوروبية للسيدات».
وحظيت البطولة بمشاركة نحو 108 من ألمع اللاعبات المحترفات صاحبات التصنيفات المتقدمة اللاتي توجهن من مختلف أنحاء العالم إلى السعودية لخوض المنافسات وحصد جوائز بلغت قيمتها 1.5 مليون دولار أميركي، وهي ثالثة كبرى الجوائز ضمن بطولات «الجولة الأوروبية لغولف السيدات» لهذا الموسم. وحظيت البطولة بمتابعة عالمية واسعة في أكثر من 60 دولة من قبل 350 مليون أسرة تقريباً، رغم انطلاق منافساتها من دون حضور الجماهير التزاماً بالقيود المرتبطة بالحد من انتشار مرض «كوفيد19».
وساهمت البطولة، التي استضافتها السعودية وبُثت منافساتها مباشرة على التلفزيون السعودي وقنوات عربية وعالمية متعددة بشكل مباشر، في تشجيع أكثر من ألف سيدة وفتاة سعودية يطمحن لتعلم الغولف، على الانضمام إلى «نادي السيدات أولاً»، وهو مبادرة مخصصة لدعم مواهب الغولف أُطلقت خلال اليوم الأول لمنافسات البطولة.
ونالت «بطولة (أرامكو السعودية) الدولية لغولف السيدات» و«بطولة السعودية النسائية الدولية للفرق» إشادة واسعة بين أوساط اللاعبات المتنافسات اللاتي شاركن في جولات ومنافسات من أستراليا وصولاً إلى مملكة سوازيلاند، إضافة إلى استقطابها متابعة واسعة من جمهور عالمي ضم نحو مليار شخص، مما ساهم في جذب اهتمام منقطع النظير بمنافسات غولف السيدات.
واستضافت «بطولة (أرامكو السعودية) الدولية لغولف السيدات» على مدار 3 أسابيع نحو 600 من اللاعبات والمساعدين وأفراد طاقم العمل، الذين خضعوا لأكثر من ألف و500 اختبار للكشف عن مرض «كوفيد19» في مرافق مخصصة دون تسجيل أي إصابة.
وتشمل النجاحات الأخرى للبطولتين إطلاق «الاستراتيجية الوطنية الشاملة لاستدامة لعبة الغولف»، التي تهدف إلى تعزيز قدرة المملكة على بناء منظومة غولف متطورة تتفرد عالمياً على صعيد الاستدامة البيئية وتحقيق أفضل الفوائد الاجتماعية والاقتصادية.
من جهة ثانية، حقق «نادي السيدات أولاً» للغولف نجاحاً لافتاً عند افتتاحه، حيث استقبل خلال أقل من 4 أيام أكثر من ألف سيدة سعودية يطمحن لتعلم الغولف. ويرتكز النادي على مخطط عالمي فريد من المتوقع أن يمهد لمرحلة جديدة للعبة غولف السيدات في المملكة، ويستقطب اهتمام مزيد من مواهب الغولف النسائية.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».