بايدن: أميركا «جاهزة لقيادة العالم» ولن نشارك في حروب «لا داعي لها»

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يتحدث خلال تقديمه أعضاء الفريق الدبلوماسي والأمني في حكومته المقبلة (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يتحدث خلال تقديمه أعضاء الفريق الدبلوماسي والأمني في حكومته المقبلة (أ.ف.ب)
TT

بايدن: أميركا «جاهزة لقيادة العالم» ولن نشارك في حروب «لا داعي لها»

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يتحدث خلال تقديمه أعضاء الفريق الدبلوماسي والأمني في حكومته المقبلة (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يتحدث خلال تقديمه أعضاء الفريق الدبلوماسي والأمني في حكومته المقبلة (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، اليوم (الثلاثاء)، في ويلمينغتون بديلاوير، أن الولايات المتحدة «جاهزة لقيادة العالم»، وذلك خلال تقديمه أعضاء الفريق الدبلوماسي والأمني في حكومته المقبلة.
وقال بايدن: «إنه فريق يعكس أن أميركا عادت، وهي جاهزة لقيادة العالم وعدم الانسحاب منه»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد الرئيس الأميركي المنتخب أن بلاده لن تضطلع بدور في حروب لا داعي لها. واستعرض بايدن ملامح سياسته الخارجية التي تستند إلى تعزيز التحالفات في منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وأضاف أن اختياره لأنتوني بلينكن وزيراً للخارجية سيعيد بناء الروح المعنوية والثقة في الوزارة المسؤولة عن علاقات الولايات المتحدة الدبلوماسية.
وشدّد الرئيس الأميركي المنتخب على «عزمه» مكافحة التبدل المناخي، وذلك خلال تقديمه موفده الخاص المقبل لشؤون المناخ جون كيري الذي سيتصدى لهذا «الخطر الوجودي».
وقال بايدن: «أود أن أكون واضحاً... لا أقلل للحظة واحدة من حجم الصعوبات أمام الوفاء بالتزاماتي الشجاعة بهدف مكافحة التبدل المناخي... ولكن في الوقت نفسه، ينبغي ألا يقلل أحد للحظة واحدة من عزمي على القيام بذلك».
بدوره، دعا وزير الخارجية الأميركي المقبل أنتوني بلينكن إلى التعاون الدولي من أجل «معالجة مشكلات العالم». وقال: «لا يمكننا بمفردنا أن نعالج مشكلات العالم، علينا أن نعمل مع الدول الأخرى»، مشدداً على الحاجة إلى «التعاون» و«الشراكة».
وأكدت السفيرة الأميركية المقبلة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس - غرينفيلد «عودة تعددية الأقطاب وعودة الدبلوماسية»، واعدة بالتخلي عن سياسة الانعزال التي انتهجتها إدارة الرئيس دونالد ترمب. وقالت: «اليوم، أفكر في الشعب الأميركي، في زملائي الدبلوماسيين وموظفي القطاع العام في العالم أجمع... أود أن أقول لكم إن أميركا عادت، إن تعددية الأقطاب عادت، إن الدبلوماسية عادت».



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».