بسبب «كورونا»... «أحمر الشفاه» يخسر أمام منتجات العناية بالبشرة

ذكر تقرير صحافي، اليوم (الثلاثاء)، أن العزلة التي فرضها تفشي فيروس كورونا أدت إلى إنتاج اتجاهات حديثة في الملابس ومستحضرات التجميل، وأن مبيعات منتجات العناية بالبشرة شهدت ارتفاعاً في ظل الجائحة، في مقابل قلة استهلاك مستحضرات التجميل، لا سيما أحمر الشفاه.
وجاءت الجائحة في صالح مواد العناية بالبشرة، إذ تقلص استهلاك أحمر الشفاه بنسبة 70 في المائة هذا العام، وفقاً لـ«إن بي دي غروب إنك»، وهي شركة لأبحاث السوق ذكرت أن منتجات العناية بالبشرة تفوقت على مستحضرات التجميل كفئة أولى في سوق صناعة التجميل من يناير (كانون الثاني) إلى أغسطس (آب).
وحسب وكالة «أسوشيتد برس»، فإن مبيعات أحمر الشفاه عادة ما تلقى رواجاً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة؛ بسبب ميل النساء للشعور بالرضا، لكن مبيعات مستحضرات التجميل متقلبة بسبب الجائحة.
وتعمل سلاسل التجميل مثل «ألتا»، والمتاجر الكبرى مثل «ماكيز»، على زيادة العروض للمرطبات ومنتجات الاستحمام والعناية بالجسم. وتعاونت سلسلة «وولمارت» مع شركة «يونيلفير»، الشركة المنتجة لمنتجات للعناية بالبشرة، لإطلاق أكشاك تسمى «أوجد مكانك السعيد»، التي تستهدف العملاء الذين يتطلعون إلى التخلص من الإرهاق، وتلك الخطة كانت موجودة قبل الجائحة، لكن وجود الوباء عجّل في تنفيذها.

وشهدت شركات تعمل في هذا المجال مثل «سينت جوليريز» و«بلو نايل» زيادة في مبيعات الأقراط التي يمكن رؤيتها في مكالمات الفيديو، وعندما تضع النساء الأقنعة الواقية. وتعمل المتاجر الكبرى في الولايات المتحدة على توسيع عروض الملابس غير الرسمية، لأن المزيد من الأشخاص يلازمون منازلهم في ظل الموجة الثانية لـ«كورونا».
وذكر التقرير أن جائحة «كورونا» بالنسبة للكثيرين، ومع قيود الإغلاق في عدد من البلدان، تسببت في تمضية وقت أطول مع «أنفسهم»، ربما أطول من أي وقت مضى. ووفقاً للوكالة، أجبر الناس على الاطلاع على أنفسهم في نقاشات «زووم»، أو تمضية مزيد من الوقت بملابس المنزل. كل هذا جعل الكثيرين يفكرون في أنفسهم، ليس فقط بشراء ملابس أو مستحضرات تجميل، ولكن بإعادة تشكيل الأولويات وأهداف الحياة.
وتابع التقرير أن عام 2020 أكد للكثيرين حقيقة مفادها أن المخاوف بشأن طول العمر، أو مواجهة الموت، ليست مجرد افتراضات، بعدما حصد الفيروس المستجد حياة عشرات الآلاف، لكن على الرغم من ذلك، يشهد زمن الجائحة «ثورة» في معنى الاعتناء بالنفس، بتحديد الأولويات أو ما يُسمى «الرعاية الذاتية»، وتخصيص وقت أطول لأنفسنا.

ويقول رود ليتل، الرئيس التنفيذي لإحدى شركات منتجات العناية الشخصية، إن «الناس كائنات اجتماعية، وحين قل التواصل الاجتماعي في زمن الجائحة، التفت الناس إلى التركيز على أنفسهم».
في سياق متصل، تقول تونيا سبيكس، من ولاية ساوث كارولينا الأميركية، وعمرها (43 عاماً)، إنها قبل الجائحة كانت تتنقل من المنزل للعمل، ولكن الآن، أصبح لديها وقت أكبر لممارسة التمارين، حتى وقت أطول للاستحمام، وتتابع: «الاعتناء بنفسي هو إحدى الطرق التي تجعلني أشعر بالتحكم في حياتي».
وعد التقرير أن العناية بالنفس ليست شيئاً جديداً بالطبع، لكنها ربما لم تكن أولوية في عصر ما قبل الجائحة، بسبب انشغال الكثيرين، وبعد قرابة ثمانية أشهر من الواقع الجديد الذي فرضه فيروس «كورونا»، فقد أعاد الوباء للأذهان أنه إذا لم نعتنِ بأنفسنا، فكيف يمكننا القيام بالوظائف ورعاية الأحباء؟