تتويج مدفيديف ببطولة الماسترز تهديد لهيمنة الكبار على عالم التنس

أثبت جدارته بالفوز على المصنفين الثلاثة الأوائل ديوكوفيتش ونادال وتيم

مدفيديف يحتفل بكأس بطولة الماسترز الختامية لأفضل لاعبي التنس (أ.ف.ب)
مدفيديف يحتفل بكأس بطولة الماسترز الختامية لأفضل لاعبي التنس (أ.ف.ب)
TT

تتويج مدفيديف ببطولة الماسترز تهديد لهيمنة الكبار على عالم التنس

مدفيديف يحتفل بكأس بطولة الماسترز الختامية لأفضل لاعبي التنس (أ.ف.ب)
مدفيديف يحتفل بكأس بطولة الماسترز الختامية لأفضل لاعبي التنس (أ.ف.ب)

توج الروسي دانييل مدفيديف المصنف رابعا بلقب بطولة الماسترز الختامية التي تجمع سنويا بين أفضل ثمانية لاعبين خلال الموسم، للمرة الأولى في مسيرته بعد قلبه تخلفه بمجموعة إلى انتصار على النمساوي دومينيك تيم المصنف الثالث 4-6 و7-6 و6-4 في المباراة النهائية في لندن التي احتضنت الحدث للمرة الأخيرة قبل انتقاله إلى تورينو.
وتوج مدفيديف باللقب في مشاركته الثانية وذلك من دون أن يخسر أي مباراة، بعد أن فاز في دور المجموعات على الصربي نوفاك ديوكوفيتش الأول والألماني ألكسندر زفيريف والأرجنتيني دييغو شفارتزمان، قبل أن يقصي الإسباني رافائيل نادال الثاني من نصف النهائي ويحرمه من فرصة محاولة الفوز باللقب للمرة الأولى.
وشاءت الصدف أن يكون مدفيديف آخر بطل يتوج في لندن، بعد أن كان مواطنه نيكولاي دافيدنكو أول بطل في العاصمة الإنجليزية التي احتضنت البطولة منذ 2009 لكنها ستنتقل إلى تورينو الإيطالية اعتبارا من 2021.
ونال الروسي شرف أن يكون البطل الرابع تواليا خارج نادي العمالقة الأربعة (ديوكوفيتش ونادال والسويسري روجر فيدرر الذي غاب بسبب الإصابة، والبريطاني أندي موراي)، بعد أن ذهب اللقب في الأعوام الثلاثة الماضية لصالح البلغاري غريغور ديميتروف والألماني ألكسندر زفيريف واليوناني ستيفانوس تسيتيباس الذي فاز في نهائي 2019 على تيم بالذات.
وكانت المواجهة هي الخامسة بين تيم ومدفيديف، وقد فشل النمساوي في تحقيق فوزه الرابع وتجديد تفوقه على مدفيديف الذي خسر أمام منافسه الصيف المنصرم في نصف نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز.
وقال مدفيديف بعد تتويجه وفوزه العاشر تواليا امتدادا من دورة باريس الألف نقطة للماسترز: «يا لها من مباراة. أحد أفضل انتصاراتي. ساعتان و42 دقيقة، ثلاث مجموعات ضد لاعب رائع». وأضاف متوجها إلى تيم: «دومينيك، أهنئك على ما حققته حتى الآن في مسيرتك. اسمك دون في تاريخ التنس، من الرائع أنك فزت بلقب بطولة كبرى هذا العام. أنت تلعب بشكل رائع. آمل أن نحظى بفرصة خوض مواجهات أخرى ضد بعضنا في مناسبات كبرى مثل هذه».
ويأتي وصول مدفيديف وتيم إلى النهائي بمثابة جرس إنذار إلى الثلاثة الكبار ديوكوفيتش و فيدرر ونادال الغائبين عن مباراة القمة في بطولة الماسترز الختامية بالنسختين الأخيرتين، وتهديد بأن الجيل القادم بدأ يفرض هيمنته.
لكن هل تؤشر نتائج نهاية العام إلى نهاية حقبة الثلاثة الكبار أم أنه مجرد بزوغ فجر خاطئ بالنسبة إلى الجيل القادم؟. لقد جاء خروج كل من ديوكوفيتش ونادال من نصف النهائي على يد منافسين أصغر منهما سنا دراماتيكياـ ليس فقط من ناحية النتيجة. فقد نجح تيم، 27 عاما، في قلب تخلفه صفر-4 في الجولة الفاصلة في المجموعة الحاسمة أمام الصربي، وذلك بعد إضاعته أربع فرص لحسم المباراة في الجولة الحاسمة من المجموعة الثانية. في المقابل، لم يتأثر مدفيديف بخسارة المجموعة الأولى أمام نادال ليقلب النتيجة في صالحه ويضع حدا لـ71 فوزا تواليا للإسباني عندما يفوز بالمجموعة الأولى.
لكن الملاعب الصلبة داخل قاعة مقفلة ليست الأرضية المفضلة لنادال الذي فشل في التتويج بهذه البطولة على الرغم من مسيرته المظفرة وألقابه العشرين الكبيرة. أما ديوكوفيتش فلم يقدم أفضل أداء له في هذه البطولة منذ تتويجه باللقب أربع مرات تواليا من 2012 إلى 2015 في المقابل، كما أحرز فيدرر الغائب عن نسخة العام الحالي بداعي الإصابة، آخر ألقابه فيها عام 2011.
ويبقى الفوز بأحد الألقاب الكبيرة أكبر الجوائز والاختبار الأهم وفي هذا المجال، فإن احتكار الثلاثة الكبار لهذه الألقاب لا جدال فيه على الإطلاق، فقد نجحوا في حسم الأمور في صالحهم 56 مرة في آخر 67 بطولة كبيرة (أستراليا المفتوحة، ورولان غاروس، ويمبلدون، فلاشينغ ميدوز) بينها 14 في آخر 15 نهائي.
ووحده نجح تيم في وضع حد لهذه السيطرة المطلقة عندما توج في البطولة الأميركية الصيف الماضي، لكن نادال وفيدرر لم يشاركا في حين استبعد ديوكوفيتش أبرز المرشحين لإحراز اللقب بسبب قرار إداري إثر توجيه كرة طائشة باتجاه إحدى حكمات الخطوط.
وأحرز نادال لقبه الثالث عشر في رولان غاروس من دون أن يخسر أي مجموعة، وسيبقى إلى جانب ديوكوفيتش أبرز المرشحين لمواصلة التألق عام 2021.
ووجه نادال تحذيرا إلى الجيل الصاعد بقوله بعد خسارته أمام ميدفيديف في لندن: «لا يزال تصميمي كما كان. العام المقبل سيكون عاما هاما. آمل أن أكون جاهزا لخوض التحدي للأهداف التي أريد المحاربة من أجلها».


مقالات ذات صلة

موراي مستعد لتقبل انفعالات ديوكوفيتش في بطولة أستراليا المفتوحة

رياضة عالمية آندي موراي (أ.ف.ب)

موراي مستعد لتقبل انفعالات ديوكوفيتش في بطولة أستراليا المفتوحة

لا يرغب آندي موراي المنافس السابق لنوفاك ديوكوفيتش الذي أصبح مدربه أن يكبت اللاعب الصربي مشاعره على أرض الملعب حتى وإن أفرغ غضبه في وجهه شخصياً.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية نيك كيريوس (إ.ب.أ)

كيريوس... «غريب الأطوار» يعود إلى «ملبورن بارك» بعد غياب

افتقد مشجعو البطولات الأربع الكبرى للتنس، وبشدَّة، عروض النجم نيك كيريوس لأكثر من عامين، ولكنهم سيستمتعون بكل دقيقة عندما يعود اللاعب المتمرد إلى بلاده.

«الشرق الأوسط» (ملبورن )
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش (أ.ب)

هل يوقد ديوكوفيتش «شعلة أخيرة» في سماء ملبورن؟

تحوَّلت نار العصر الذهبي للتنس للرجال إلى جمر محترق في غياب روجر فيدرر ورافائيل نادال، ولكن نوفاك ديوكوفيتش بوسعه إيقاد شعلة أخيرة في سماء ملبورن.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية جيسيكا بيغولا (رويترز)

«دورة أديلايد»: بيغولا وبول إلى نصف النهائي

بلغت الأميركية جيسيكا بيغولا المصنفة السابعة عالمياً الدور نصف النهائي من «دورة أديلايد» لكرة المضرب، بانسحاب مواطنتها آشلي كروغر، الخميس، من الدور ربع النهائي.

«الشرق الأوسط» (أديليد)
رياضة عالمية سابالينكا ويانيك سينر خلال قرعة دورة أستراليا المفتوحة للتنس (إ.ب.أ)

«أستراليا المفتوحة»: قرعة صعبة لنوفاك... وسينر في مواجهة «صاحب الضربات القوية»

يستهل الإيطالي يانيك سينر المصنف أول عالمياً حملة الدفاع عن لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، في كرة المضرب بمواجهة التشيلي نيكولاس.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».