«جامع الكرات» أنقذ الحارس الصيني أمام الأخضر

قدم له نصيحة بالارتماء يسارا للتصدي للجزائية

وانغ دالي يتأهب لجزائية هزازي
وانغ دالي يتأهب لجزائية هزازي
TT

«جامع الكرات» أنقذ الحارس الصيني أمام الأخضر

وانغ دالي يتأهب لجزائية هزازي
وانغ دالي يتأهب لجزائية هزازي

لم يكن الحارس الصيني الشقي وانغ دالي يتوقع أن ينال مساعدة أحد الأولاد جامعي الكرات لصد ركلة جزاء السعودي نايف هزازي السبت الماضي في الجولة الأولى من كأس آسيا 2015 لكرة القدم.
ووصف الحارس الموشوم على عنقه والموشوم بالعار الوطني عام 2010 عندما وصف المشجعين بـ«الكلاب» و«المغفلين» بعد خسارة الصين أمام اليابان في العاب غوانغجو الآسيوية، فتعرض للإيقاف رغم اعتذاره.
لكن حارس شاندونغ أثبت قيمته بصده ركلة جزاء حاسمة لهزازي منتصف الشوط الثاني من مواجهتهما في بريزبن (1 - صفر).
تردد هزازي كثيرا قبل أن يسدد فاستفاد دالي وقدم لنفسه أجمل هدية في عيد ميلاده الـ26.
يقول وانغ: «قبل المباراة شجعني مدربي كثيرا. أتذكر أن أحد الصحافيين سألني عما إذا كنت جاهزا للبطولة وقلت له إن مباراة 10 يناير (كانون الثاني) ستخبرك. بالطبع كنا محظوظين لكني أريد تهنئة مدربي وأشقائي».
وتأهلت الصين، التي لم تحرز اللقب بعد، إلى النهائيات كأفضل فريق في التصفيات بفوزها على العراق 3 - 1 في الجولة الأخيرة من مجموعتها وذلك على حساب لبنان.
لكن اللافت أن الصدة التي قام بها دالي ناتجة عن نصيحة تلقاها من أحد الأولاد جامعي الكرات وراء مرماه.
نال ابن بريزبن ستيفن وايت (12 عاما) شهرة جارفة في الصين بعدما نصح دالي بالقفز إلى الجهة اليسرى لدى تسديد هزازي.
سأله دالي بالإنجليزية «إلى أي زاوية أقفز» فأجابه «اليسرى». عمل دالي بالنصيحة وأنقذ الكرة بقدميه، مما أثار فرحة الولد الفخور بنصيحته، قبل أن يسجل فريقه هدف الفوز في وقت متأخر ويمنح الصين فوزا نادرا على السعودية حاملة اللقب 3 مرات.
ذهب دالي بعد صافرة النهاية وعانق الطفل كدليل شكر على خدمة المباراة. كافأ التنين الأحمر وايت ودعاه للتدرب معه قبل لقاء أوزبكستان في بريزبن الأربعاء.
يلعب وايت كحارس مرمى في فرق الواعدين، وله 3 أشقاء يلعبون أيضا كحراس مرمى في بريزبن، وهم صامويل (15 عاما) وديفيد (10) ودومينيك (7). شارك الإخوة في جلسات تدريبية لحراس المرمى تقام أسبوعيا، حيث يشرف على التدريب جايسون كيرتون الحارس السابق في نادي إيفرتون الإنجليزي.
قالت سوزي والدة ستيفان: «أولادي يعشقون كرة القدم، يشاهدون الكثير من المباريات عبر التلفزيون، ويركزون على حراس المرمى وكل شيء يقومون به».
وسيشارك ستيفان أيضا في جمع الكرات خلال مباراة السبت المقبل التي تجمع بين أستراليا وكوريا الجنوبية.
واعتقد الجمهور الصيني المتطاير بأن فريقهم سيفوز بعدما نسي الفريق السعودي كرتين في تمارينه الاستعدادية قبل اللقاء، فكتب أحد الناشطين على الإنترنت: «هذا يعني أننا سنفوز 2 - صفر السبت»، لكن كان جامع الكرات وليس الكرات من أسهم بشكل رئيس في تحقيق فوزهم الأول في النهائيات الحالية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.