ميركل تقترح عقد اجتماع فلسطيني إسرائيلي لدفع جهود تحقيق السلام

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال اتصال عبر الانترنت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال اتصال عبر الانترنت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أ.ف.ب)
TT

ميركل تقترح عقد اجتماع فلسطيني إسرائيلي لدفع جهود تحقيق السلام

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال اتصال عبر الانترنت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال اتصال عبر الانترنت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أ.ف.ب)

اقترحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم (الاثنين)، عقد اجتماع فلسطيني إسرائيلي لدفع جهود تحقيق السلام في إطار مجموعة «صيغة ميونيخ».
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن ميركل خلال اتصال عبر الإنترنت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، استعداد ألمانيا لدفع جهود صنع السلام إلى الأمام من خلال مجموعة «صيغة ميونيخ» التي تضم ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأبدت ميركل «الاستعداد لعقد اجتماع لهذه المجموعة مع كل من فلسطين وإسرائيل على مستوى وزراء الخارجية. الأمر الذي سيساعد بدفع جهود السلام إلى الأمام خلال الفترة الحالية». وبحسب الوكالة جرى خلال الاتصال البحث في آخر التطورات والمستجدات؛ وأكدت المستشارة الألمانية أهمية الخطوة الفلسطينية باستعادة العلاقة مع إسرائيل، التي أعلنتها السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي.
وشددت ميركل على أن ألمانيا ستواصل تقديم المساعدات الطبية للحكومة الفلسطينية لمواجهة وباء فيروس كورونا المستجد.
من جانبه، شكر عباس ميركل على مواقف ألمانيا السياسية الداعمة للقانون الدولي مشدداً على أهمية الجهود الألمانية، في إطار صيغة مجموعة ميونيخ. وأكد استعداد فلسطين للذهاب إلى المفاوضات وفق الشرعية الدولية، ومواصلة تعزيز العلاقات مع الدول العربية.
وقال الرئيس الفلسطيني: «إننا مصممون على وحدة أرضنا وشعبنا والذهاب للانتخابات وتحقيق المصالحة، وسنواصل العمل من أجل هذا الهدف». كما شكر عباس ألمانيا على المساعدات الاقتصادية والطبية التي تقدمها لفلسطين.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.