الاتحاد «كامل النجوم» أمام الفيصلي

تدريبات خاصة لبريغوفيتش أمام المرمى

أحمد حجازي (الشرق الأوسط)
أحمد حجازي (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد «كامل النجوم» أمام الفيصلي

أحمد حجازي (الشرق الأوسط)
أحمد حجازي (الشرق الأوسط)

أنهى فريق الاتحاد تدريباته على ملعب المواجهة التي ستجمعه بنظيره الفيصلي اليوم في المجمعة ضمن منافسات الجولة الخامسة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بعد أن فضل الجهاز الفني للفريق مغادرة اللاعبين في وقت مبكر أول من أمس؛ تأهبا للمباراة ومن أجل التأقلم مع أجواء المنطقة.
وضم البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الاتحاد كافة اللاعبين الأجانب لكتيبة الفريق بالمجمعة، يتقدمهم المصري أحمد حجازي والمغربي كريم الأحمدي والثلاثي البرازيلي مارسيلو غروهي وبرونو هنريكي ورومارينهو دا سيلفا إلى جانب الصربي ألكسندر بريغوفيتش، ولاعب الرأس الأخضر غاري رودريغيز.
وخضع لاعبو الاتحاد قبل مغادرتهم إلى المجمعة أول من أمس لإجراء المسحة الطبية الخاصة بالكشف عن فيروس «كورونا» المستجد للتأكد من سلامة الجميع بحسب البروتوكولات الصحية ضمن الإجراءات الاحترازية الوقائية من الفيروس المطبقة من رابطة دوري المحترفين.
وحرص البرازيلي كاريلي خلال الحصة التدريبية يوم أمس على وضع اللمسات الأخيرة للمنهجية التكتيكية التي سيدخل بها للمباراة، وذلك بعد وقوفه على جاهزية لاعبيه، في الوقت الذي أوكل العديد من المهام للمغربي الأحمدي ورومارينهو دا سيلفا وهنريكي، بينما حرص على إجراء بريغوفيتش تدريبات خاصة أمام المرمى.
وفضل كاريلي فرض حصة تدريبية خفيفة يوم أمس تركزت على الجوانب الفنية والتكتيكية، وتوزيع المهام للاعبين الذين ينوي الزج بهم في القائمة الأساسية للفريق، وذلك لتجنب إرهاق اللاعبين والحفاظ على معدلاتهم اللياقية.
بينما حرص الجهازان الإداري للعمل على تهيئة اللاعبين للمباراة لمواكبة العمل الفني المقدمة للاعبين في الوقت الذي حرصت فيه إدارة النادي على رصد مكافأة خاصة للاعبين في حال عودتهم إلى معقل النادي بالنقاط الثلاث.
ويتطلع الاتحاد للفوز على الفيصلي الليلة وكسر عناد المستضيف للمواسم الثلاثة الماضية بعدم تحقيق الفوز أمامه، حيث تفوق على الاتحاد بالدور الأول من النسخة الماضية للدوري 2 - 1 بينما تعادل الفريقان في لقاء الدور الثاني للمسابقة، كما خسر الاتحاد من الفيصلي في النسخة ما قبل الماضية ذهاباً وإيابا 2 - 1 و3 - 2.
كما تفوق الفيصلي في نسخة الدوري (2017 - 2018) على الاتحاد ذهابا 2 - 1 بينما تعادل الفريقان في الاياب 3 - 3.
ويتطلع الاتحاديون الليلة للفوز وطمأنة جماهيرهم حيال المرحلة المقبلة للفريق والعودة للمنافسات بقوة بعد فترة التوقف التي يتطلب أن تكون ساهمت في تصحيح الكثير من الأخطاء التي وقع بها الفريق في المباريات الماضية.
ويحتل الاتحاد المركز العاشر في سلم الترتيب بخمس نقاط حصيلة أربع مباريات خاضها، حيث حقق الفوز في واحدة، بينما تعادل في مباراتين وخسر مباراة واحدة.
وكان مدرب الاتحاد تنفس الصعداء بالجاهزية التي أبداها عدد من اللاعبين للمباراة بعد تجاوزهم الإصابة، يتقدمهم لاعب الرأس الأخضر رودريغيز، والتحاق البرازيلي رومارينهو بعد غيابه لعدة أيام عن التدريبات لظروف أسرية، والمصري أحمد حجازي بتحضيرات الفريق بعد انتهاء مشاركته مع منتخب بلاده، إلى جانب عودة اللاعبين الدوليين سعود عبد الحميد وعبد الإله المالكي ومهند الشنقيطي.
في حين واصل اللاعبون المصابون برامجهم العلاجية والتأهيلية بعد الإصابة التي لحقت بهم، يتقدمهم فهد المولد وعبد الرحمن العبود وزياد الصحفي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».