معارك بـ«روث الأبقار» خلال احتفال قروي هندي

هنود يحتفلون بعيد «غوريهابا» يتقاذفون خلالها بروث الأبقار (أ.ف.ب)
هنود يحتفلون بعيد «غوريهابا» يتقاذفون خلالها بروث الأبقار (أ.ف.ب)
TT
20

معارك بـ«روث الأبقار» خلال احتفال قروي هندي

هنود يحتفلون بعيد «غوريهابا» يتقاذفون خلالها بروث الأبقار (أ.ف.ب)
هنود يحتفلون بعيد «غوريهابا» يتقاذفون خلالها بروث الأبقار (أ.ف.ب)

يتواجه رجال قرية صغيرة في جنوب الهند وفتيتها سنوياً في معركة غير اعتيادية احتفالاً بعيد «غوريهابا» يتقاذفون خلالها بروث الأبقار.
تقام هذه المعركة التي تشكل نسخة منقحة من جولات تقاذف الطماطم خلال مهرجان «توماتينا» الإسباني، سنوياً في قرية غوماتابورا على الحدود بين ولايتي كارناتاكا وتاميل نادو. وأقيمت النسخة الجديدة هذا الأسبوع بعيد عيد الأنوار الهندوسي (ديوالي)، أبرز الاحتفالات في البلاد.
وأبعد من الطابع المرح، تحمل هذه المناسبة مدلولات دينية، إذ إن الإله بيريشوارا سوامي الذي يكرّمه القرويون وُلد داخل روث بقر، حسب معتقدات هؤلاء، على ما يوضح أحد السكان شيتهان كومار.
كما أن الكثير من الهندوس الذين يشكّلون أكثرية السكان في البلاد، يعتبرون أن روث البقر، وهي حيوانات مقدسة لدى أتباع هذه الديانة، يتمتع بمزايا علاجية.
ويقول شامبو لينغابا، وهو مدير مدرسة محلية لوكالة الصحافة الفرنسية، «هذا السبب الذي يدفع سكان القرى والمناطق المجاورة للمجيء إلى هنا بهدف المشاركة في هذا الاحتفال والتمتع به».
وينطلق اليوم الاحتفالي عبر جمع روث الأبقار من منازل القرية قبل نقلها عبر مقطورات تجرها ثيران مزينة بزهور في اتجاه المعبد المحلي، حيث يتلو كاهن صلوات قبل نشرها على أرض القرية.
ويتحرك بعدها رجال من مختلف الأعمار وسط الروث، ليشكلوا منه كرات يستخدمونها بعدها «ذخيرة»، على مرأى من النساء اللواتي يصورن المعارك بالهواتف الجوالة.
ويقول ماهيندرا وهو مدرّس، «الإمساك بروث الأبقار يشفي من أمراض كثيرة»، مشيراً إلى وجود «اعتقاد قوي» لدى السكان الذين يمارسون هذه الطقوس بأن «المرض لن يجد إليهم سبيلاً يوماً».



السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
TT
20

السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)

اختارت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية (UN - Water) السعودية أنموذجاً عالمياً رائداً في تحقيق مؤشر الإدارة المتكاملة لموارد المياه (6 - 5 - 1) ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (SDG 6)، وذلك نظير التقدم الذي تحرزه البلاد في هذا المجال.

جاء ذلك خلال ورشة تحضيرية لدراسة تجربة السعودية في نجاحها لتسريع تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية، ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة في المملكة، التي افتتحها الدكتور عبد العزيز الشيباني، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه، وجمعت في الرياض 40 مشاركاً من القطاعين الحكومي والخاص، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمي.

وعدّ الشيباني هذا الاختيار إشادة دولية بالتقدم الذي أحرزته السعودية في ذلك، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» و«الاستراتيجية الوطنية للمياه»، خصوصاً في مجال الإدارة المتكاملة لتلك الموارد.

وتعمل اللجنة الأممية على إعداد دراسة حالة نجاح السعودية لتوثيق تجربتها، ومشاركتها مع الدول الأخرى، للاستفادة من نهج المملكة في هذا الشأن، وتشجيع استمرار الجهود عالمياً لتحقيق الهدف السادس.

جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)
جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)

وأكد أن الورشة ناقشت النتائج الأولية والرسائل الرئيسة لدراسة الحالة التي تعدّها اللجنة حول السعودية، بما يمكن من استثمار حالات النجاح وممارساتها الرصينة لإدارة المياه، والاستفادة منها عالمياً، ما يسرع بتحقيق المستهدف السادس الذي بحسب المؤشر على المستوى العالمي يشهد تباطؤاً في الوصول لأهدافه بحلول 2030.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن دراسة حالة النجاح تعتمد نهجاً شاملاً يعكس الروابط بين مختلف القطاعات، مثل البيئة، والزراعة، والطاقة، والصحة، ما يساعد على تحديد الفرص وتعزيز التكامل بين هذه المجالات، خصوصاً في مجال خلق البيئة الممكنة لإدارة فاعلة للمياه، بما في ذلك إشراك القطاع الخاص.

ويأتي اختيار الدول المشمولة بالدراسات بناءً على البيانات التي توفرها وكالات الأمم المتحدة المختصة، ويتم إطلاق تقارير دراسات الحالة خلال الحدث السنوي الخاص بالهدف السادس، ضمن المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي يُعقد في نيويورك خلال شهر يوليو (تموز) من كل عام.

يُشار إلى أن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية هي تنسيقية تابعة للأمم المتحدة، تضم 36 كياناً أممياً (أعضاء) و48 منظمة دولية أخرى (شركاء)، تعمل في مجالات المياه والصرف الصحي، وتهدف إلى ضمان استجابة منسقة وفعّالة للتحديات العالمية المتعلقة بالمياه.