بنك إسرائيلي يستكشف الفرص في السوق المصرفية بدبي

تساعد الاتفاقية بنك «هبوعليم» للاستفادة من الفرص المصرفية في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا (الشرق الأوسط)
تساعد الاتفاقية بنك «هبوعليم» للاستفادة من الفرص المصرفية في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا (الشرق الأوسط)
TT

بنك إسرائيلي يستكشف الفرص في السوق المصرفية بدبي

تساعد الاتفاقية بنك «هبوعليم» للاستفادة من الفرص المصرفية في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا (الشرق الأوسط)
تساعد الاتفاقية بنك «هبوعليم» للاستفادة من الفرص المصرفية في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا (الشرق الأوسط)

أعلن مركز دبي المالي العالمي عن دخوله في اتفاقية مع بنك هبوعليم، أحد أكبر البنوك في إسرائيل، وهو مؤسسة مصرفية عامة مُدرجة في بورصة تل أبيب، ويعمل في مجال الخدمات المصرفية للشركات والأفراد، وذلك بهدف اكتشاف والاستفادة من مجموعة واسعة من الفرص ذات المنفعة المتبادلة.
وستتيح الاتفاقية المُعلن عنها لمركز دبي المالي العالمي زيادة تأثيره الإيجابي في تعزيز فرص نمو الاقتصاد الإماراتي، فضلاً عن زيادة مساهمة قطاعي التمويل والابتكار فيه. إضافة إلى ذلك، ستدعم رؤية مركز دبي المالي العالمي لقيادة مستقبل القطاع المالي من دبي. وسيصبح بنك هبوعليم جزءاً من الشبكة العالمية التي يقيمها المركز المالي مع البنوك والمراكز المالية والهيئات التنظيمية والشركات التي تعمل على إحداث تغييرات إيجابية في القطاعين المالي والتكنولوجي، بتبني أعلى المعايير القانونية والتنظيمية والتشغيلية.
ويتيح هذا التحالف إقامة أول حضور إقليمي لبنك هبوعليم خارج إسرائيل للاستفادة من الفرص المصرفية والابتكار في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، وذلك في إطار قناعة مشتركة بين كل من مركز دبي المالي العالمي وبنك هبوعليم بأهمية تبادل المعرفة واستضافة الوفود وتعزيز إقامة فعاليات الأعمال ذات الصلة. وستتم دعوة خبراء الاستثمار والتكنولوجيا المالية من بنك هبوعليم للمشاركة في فعاليات حصرية مثل يوم المستثمر المرتقب الذي ينظمه برنامج «فينتك هايف» التابع لمركز دبي المالي العالمي.
وقال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي: «يسرّ مركز دبي المالي العالمي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا الترحيب ببنك هبوعليم كشريك عالمي. وتوفر شراكتنا مع البنك إمكانية الاستفادة من منظومتنا المالية الأكثر تطوراً وانتشاراً وتكاملاً في المنطقة، وتتيح لهم الاستفادة من الخدمات المصرفية وأسواق رأس المال وإدارة الأصول والابتكار وفرص التكنولوجيا المالية المتاحة».
وأضاف: «نأمل أن تفتح هذه الاتفاقية فرصة مثالية مشتركة لتسريع أجندة مستقبل القطاع المالي وتحفيز الابتكار من خلال منصة (إنوفيشن هب) في مركز دبي المالي العالمي».
من جانبه، قال دوف كوتلر، الرئيس التنفيذي في بنك هبوعليم: «تعتبر الاتفاقية الموقّعة مع مركز دبي المالي العالمي علامة بارزة، حيث نأمل منها خدمة وتوسيع وتعزيز العلاقات المالية بين الجانبين الإماراتي والإسرائيلي، وستمكّن هذه الاتفاقية روّاد الأعمال الإسرائيليين في مجال التكنولوجيا المالية من الاستفادة من المنظومة الديناميكية والحيوية التي تتمتع بها دبي، بما يساعد في تعزيز الابتكار عبر الحدود، وهو ما يأتي في صلب الاتفاقات التي تم توقيعها قبل بضعة أشهر فقط، إنه لشرف كبير أن نكون أول بنك إسرائيلي يبني هذا الجسر المهم للابتكار.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.