ازدحام في شوارع إيران رغم تشديد قيود «كورونا»

أشخاص يرتدون كمامات في أحد شوارع طهران (أ.ف.ب)
أشخاص يرتدون كمامات في أحد شوارع طهران (أ.ف.ب)
TT

ازدحام في شوارع إيران رغم تشديد قيود «كورونا»

أشخاص يرتدون كمامات في أحد شوارع طهران (أ.ف.ب)
أشخاص يرتدون كمامات في أحد شوارع طهران (أ.ف.ب)

فرضت إيران قيوداً أكثر صرامة، اليوم (السبت)، لكبح الموجة الثالثة من الإصابات بفيروس «كورونا»، منها إغلاق الأعمال التجارية غير الأساسية، وفرض قيود على السفر، لكن وسائل إعلام حكومية أفادت بوجود مخالفات واسعة النطاق للقواعد، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال التلفزيون الرسمي إن «شوارع طهران مزدحمة برغم القيود»، وأضاف أن بعض الأعمال التجارية غير الأساسية ما زالت تعمل، لكنه عرض فيما بعد شوارع معظمها خالية ومتاجر مغلقة.
ونشرت وكالة أنباء «الطلبة» الإيرانية، شبه الرسمية، صوراً لقطارات أنفاق مكتظة، وعليها وسم «فيروس كورونا يقتل»، ونشرت مواقع إعلامية أخرى صوراً لحافلات مزدحمة.
وقال نائب وزير الصحة علي رضا رئيسي، إن 10 في المائة ممن يتجاهلون اللوائح الصحية يمكن أن ينقلوا الفيروس إلى 80 في المائة من السكان، مضيفاً أن التجمعات العائلية السبب الرئيسي في انتشار العدوى.
ولتشجيع الناس على البقاء في منازلهم، أمرت الحكومة بإغلاق الأعمال والخدمات غير الأساسية في 160 بلدة ومدينة شديدة الخطورة مصنفة باللون «الأحمر». كما حظرت دخول أو خروج السيارات في تلك المناطق، حيث يعيش أكثر من 53 مليون شخص.
وتحظر القيادة في هذه المناطق من الساعة التاسعة مساء حتى الساعة الرابعة صباحاً، وسيدفع المخالفون عشرة ملايين ريال، وهو ما يعادل حوالي 37 دولاراً.
وقال الرئيس حسن روحاني، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي، اليوم، إنه يمكن تمديد القيود لأكثر من أسبوعين إذا لم تتحقق النتائج المرجوة.
وأبلغت وزارة الصحة الإيرانية عن 431 حالة وفاة بسبب «كوفيد - 19» خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو ما يرفع إجمالي عدد الوفيات إلى 44 ألفاً و327 شخصاً.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة سيما سادات لاري، إن إجمالي عدد الإصابات ارتفع 12 ألفاً و931، ليصل إلى 841 ألفاً و308 حالات.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.