لودريان: باريس تكنُّ الاحترامَ للإسلام والمسلمون جزء من فرنسا

TT

لودريان: باريس تكنُّ الاحترامَ للإسلام والمسلمون جزء من فرنسا

أكد جان إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسي، ما تكنُّه باريس من احترام للإسلام وأن المسلمين الفرنسيين جزء من الجمهورية الفرنسية، في اتصالين هاتفيين مختلفين مع الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، والدكتور يوسف العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. وقال وزير الخارجية الفرنسي في اتصاله مع العيسى: «إن فرنسا تكنُّ الاحترامَ للإسلام، وإن المسلمين الفرنسيين هم جزءٌ من الجمهورية الفرنسية»، في حين أكد الدكتور العيسى مواقف الرابطة الواضحة والمعلنة للجميع في الموضوعات ذات الصلة.
بينما شهد الاتصال الهاتفي بين العيسى وجان لودريان مناقشة عدد من الموضوعات ذات الصلة.
يُذكر أن رابطة العالم الإسلامي تعد الصرحَ الإسلامي الكبير، الذي ينضمُّ تحت لوائه آلافُ العلماء والمفكرين المسلمين وملايين الشعوب الإسلامية من مقرها الرئيس، حيث القبلة الجامعة للأمة الإسلامية في مكة المكرمة بالسعودية.
في حين أكد الدكتور يوسف العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، موقف المنظمة الثابت من حيث رفض التطرف والإرهاب والغلو، وأن هذه الظاهرة لا دين لها ولا جنسية، مشدداً على أن حرية التعبير لا تعني الإساءة لأتباع الأديان أو الرموز الدينية. جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الوزير جان إيف لودريان، حيث ناقش الجانبان العلاقات الثنائية بين منظمة التعاون الإسلامي وفرنسا.
من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن فرنسا تكنّ الاحترام للإسلام وأنها حريصة على دعم الحوار والتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.