كابل تطالب بالعدالة بشأن الأعمال الوحشية الأسترالية ضد المدنيين

TT

كابل تطالب بالعدالة بشأن الأعمال الوحشية الأسترالية ضد المدنيين

ذكر القصر الرئاسي في كابل، أمس، أن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أكد للرئيس الأفغاني أشرف غني أن الجنود المسؤولين عن الأعمال الوحشية الأسترالية ضد المدنيين الأفغان سوف يقدمون للعدالة.
وتأتي هذه الأنباء بعد يوم من إطلاق مفتش من القوات العسكرية الأسترالية تقريراً يحتوي على دليل واضح على أن مجموعة من القوات الخاصة الأسترالية قتلت 39 مدنياً أفغانياً على الأقل في 23 حادثاً مختلفاً بين 2009 و2013. وبحسب التحقيق، جرى التعرف على 25 من المنفذين، ومنهم من لا يزال يخدم في القوات المسلحة.
وقالت الحكومة الأفغانية إن التقرير خطوة رئيسية في ضمان الشفافية، وإنها لديها ثقة كاملة في النظام القضائي الأسترالي، وأن العدالة ستأخذ مجراها.
وبين عامي 2001 و2014، خدم 26 ألف جندي أسترالي في أفغانستان. وخلال تلك الفترة، قُتل 41 من القوة الأسترالية، وأُصيب أكثر من 260 آخرين، بحسب التقارير.
إلى ذلك، قام رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الخميس، بزيارة إلى أفغانستان المجاورة، حيث تعهد بالمساعدة على الحد من العنف في هذا البلد الذي تمزقه الحروب، والعمل على وقف إطلاق النار بين «طالبان» والقوات الأفغانية.
وتأتي زيارة خان إلى كابل وسط تفاقم أعمال العنف، رغم بدء مفاوضي الحكومة الأفغانية و«طالبان» محادثات سلام في العاصمة القطرية الدوحة في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقال خان للصحافيين، عقب اجتماعه بالرئيس الأفغاني أشرف غني: «نلاحظ بقلق أن مستوى العنف، رغم المحادثات في قطر، آخذ في الارتفاع». وأضاف: «ستبذل باكستان كل ما في وسعها، وكل ما هو ممكن، للمساعدة في الحد من هذا العنف، والدفع باتجاه وقف إطلاق النار».
ولفت خان إلى أن باكستان كانت أول من أقنع «طالبان» بإجراء محادثات مع واشنطن عام 2018، أدت في النهاية إلى إبرام اتفاق لانسحاب جميع القوات الأجنبية. وقال خان: «نحن شعب وحكومة باكستان لدينا هم واحد، هو أننا نريد السلام (في أفغانستان)».
وتوترت العلاقات الدبلوماسية بين باكستان وأفغانستان منذ فترة طويلة. فكثير من الأفغان غاضبون من جارتهم الشرقية لاعتقادهم بأنها تتدخل في شؤونهم الداخلية، وتساعد «طالبان» على زعزعة استقرار أفغانستان.
وتنفي كابول هذه الاتهامات، رغم أن بعض قادة «طالبان» يعيشون في كويتا (جنوب غربي باكستان)، كما أن المسلحين تمتعوا في الماضي بحرية نسبية للتحرك عبر الحدود بين البلدين.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت «طالبان» عن وقفين قصيرين لإطلاق النار بمناسبة عيدي الفطر والأضحى. وفشلت محادثات الدوحة التي بدأت في 12 سبتمبر (أيلول) الماضي في إحراز تقدم ملموس حتى الآن.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، أول من أمس، إن «طالبان» نفذت في الأشهر الـ6 الماضية 53 هجوماً انتحارياً و1.250 تفجيراً، أسفرت عن مقتل 1.210 مدنيين، وجرح 2.500. كما حملت الحكومة الأفغانية المتمردين مسؤولية هجومين على مراكز تعليمية في كابل، أديا إلى مقتل عشرات الطلاب. ونفت «طالبان» تورطها في هذه الهجمات التي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.



أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.