المثنى العراقية تنهي استعداداتها لفتح منفذ الجميمة الحدودي مع السعودية

محافظها لـ «الشرق الأوسط»: سيفتح آفاقا شاملة للتعاون

المثنى العراقية تنهي استعداداتها لفتح منفذ الجميمة الحدودي مع السعودية
TT

المثنى العراقية تنهي استعداداتها لفتح منفذ الجميمة الحدودي مع السعودية

المثنى العراقية تنهي استعداداتها لفتح منفذ الجميمة الحدودي مع السعودية

أكد محافظ المثنى إبراهيم الميالي أن «المحافظة أنهت استعداداتها لإعادة افتتاح منفذ الجميمة الحدودي مع المملكة العربية السعودية، وذلك بالتزامن مع عزم المملكة إعادة افتتاح سفارتها في بغداد وإنشاء قنصلية عامة في أربيل بإقليم كردستان».
وقال الميالي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بعد الزيارة التي قام بها أمس إلى منفذ الجميمة الحدودي مع السعودية (250 كم عن مركز مدينة السماوة) للاطلاع على الإجراءات الخاصة بتهيئة المنفذ، إن «الجهات المسؤولة العراقية ومنها وزارة التخطيط وافقت على الطلب الذي تقدمنا به كمحافظة من أجل إعادة افتتاح هذا المنفذ نظرا لما فيه من فوائد كبيرة على اقتصاد البلدين، بالإضافة إلى ما يمكن أن تجنيه محافظتنا، التي تعتبر من المحافظات الفقيرة في مواردها، جراء انتقال البضائع من المملكة العربية السعودية إلى داخل العراق عبرها، حيث تم توفير كل الإمكانيات اللازمة من بنى تحتية مثل الطرق المعبدة والجوانب الإدارية والأمنية، مما يجعل الأجواء مناسبة الآن لفتح هذا المنفذ»، مشيرا إلى «أننا كنا قد أعلنا للإخوة في المملكة عن استعدادنا لتهيئة هذا المنفذ منذ سنوات، لكن الظروف ربما لم تكن مناسبة، غير أن أجواء الانفتاح بين البلدين والتي تم تتويجها بموافقة الحكومة السعودية على فتح السفارة في بغداد باتت الآن مناسبة لنقل البضائع عبر هذا المنفذ بسعر الكلفة وفي أقل مدة ممكنة».
وأشار الميالي إلى أن «البضائع تصل عبر هذا المنفذ بحدود 16 ساعة فقط دون المرور في بلد آخر، بينما تحتاج مثلا ثلاثة أيام عندما تمر بالأردن لكي تصل العراق». وأوضح أن «منفذ الجميمة يبلغ عن بغداد نحو 500 كم، وهو ما يعني سهولة وصول البضائع، فضلا عما يمكن أن يوفره من فرص أخرى في العمل التجاري ونقل البضائع سواء البضائع السعودية بشكل مباشر إلى السوق العراقية أو البضائع من دول العالم عبر السعودية إلى العراق أو بالعكس»، مؤكدا أن «البعد السياسي بافتتاح السفارة السعودية لدى العراق ستكون له انعكاسات اقتصادية وتجارية واستثمارية كبيرة على مواطني البلدين الشقيقين».
وكان محافظ المثنى أصدر أمس بيانا أعلن فيه عن حصول موافقة السلطات العراقية على فتح منفذ الجميمة الحدودي مع المملكة العربية السعودية، مضيفا أن «الخطوة المقبلة هي موافقة الحكومة السعودية على فتح المنفذ». وأشار الميالي إلى أن «لهذا المنفذ فوائد عديدة، منها تحريك الاقتصاد في المحافظة وبقية المحافظات لأن موقعه استراتيجي ومهم يختصر المسافات الطويلة التي تربط السعودية ببغداد وباقي المحافظات، كما يسهم باستثمار البادية التي فيها منافع للصناعات الاستراتيجية، وهي صالحة للزراعة أيضا».



«ميرسك» تستبعد عودتها قريباً لقناة السويس بسبب تهديدات البحر الأحمر

سفينة شحن تابعة لـ«ميرسك» تمر عبر قناة السويس المصرية العام قبل الماضي (رويترز)
سفينة شحن تابعة لـ«ميرسك» تمر عبر قناة السويس المصرية العام قبل الماضي (رويترز)
TT

«ميرسك» تستبعد عودتها قريباً لقناة السويس بسبب تهديدات البحر الأحمر

سفينة شحن تابعة لـ«ميرسك» تمر عبر قناة السويس المصرية العام قبل الماضي (رويترز)
سفينة شحن تابعة لـ«ميرسك» تمر عبر قناة السويس المصرية العام قبل الماضي (رويترز)

قالت مجموعة الشحن الدنماركية «إيه بي مولر ميرسك»، يوم الخميس، إنها تتوقع استمرار الطلب القوي على شحن البضائع حول العالم في الأشهر المقبلة، رغم أنها لا تتوقع استئناف الإبحار عبر قناة السويس حتى عام 2025.

وأدّت الهجمات على السفن في البحر الأحمر، من قِبَل مسلحين حوثيين متحالفين مع إيران، إلى تعطيل طريق شحن حيوي للتجارة بين الشرق والغرب؛ حيث أدت إعادة توجيه الشحنات لفترات طويلة إلى ارتفاع أسعار الشحن، والتسبب في ازدحام في الموانئ الآسيوية والأوروبية.

وقال الرئيس التنفيذي، فينسنت كليرك، للصحافيين: «لا توجد علامات على خفض التصعيد، وليس من الآمن لسفننا أو أفرادنا الذهاب إلى هناك... نتوقع في هذه المرحلة أن يستمر ذلك حتى عام 2025».

وقالت شركة «ميرسك»، التي تُعدّ مقياساً للتجارة العالمية، في يناير (كانون الثاني) الماضي: «إنها ستحوّل جميع سفن الحاويات من طرق البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح في أفريقيا في المستقبل المنظور». وأضافت الشركة، يوم الخميس: «إنها شهدت طلباً قوياً في الربع الثالث، مدفوعاً بشكل خاص بالصادرات من الصين وجنوب شرقي آسيا».

وقال كليرك: «إنه لا يرى أي علامات على تباطؤ في أحجام الشحن من أوروبا أو أميركا الشمالية في الأشهر المقبلة».

وأكدت «ميرسك» أيضاً أرباحاً أولية قوية للربع الثالث، صدرت في 21 أكتوبر (تشرين الأول) مدفوعة بأسعار الشحن المرتفعة، كما رفعت أيضاً توقعاتها للعام بأكمله، مشيرة إلى الطلب القوي والاضطراب المستمر في الشحن في البحر الأحمر. وارتفعت أسهم «ميرسك» 2.4 في المائة بحلول الساعة 0957 بتوقيت غرينتش.

وقالت الشركة الدنماركية في بيان: «ظلت تجارة الحاويات قوية في الربع الثالث. وتُشير التقديرات إلى أن الطلب نما بنسبة 4 إلى 6 في المائة على أساس سنوي. وتُشكل الصادرات من الصين وجنوب شرقي آسيا جزءاً كبيراً جداً من هذا النمو».

وأضافت الشركة: «إن اقتصاد الصين لا يزال يعاني من فائض الطاقة الإنتاجية في قطاع التصنيع، والاعتماد على النمو القائم على التصدير، في حين يظل الطلب المحلي وثقة المستهلك ضعيفين».