الهجرة غير القانونية تتصدر مباحثات وزير الداخلية الإسباني في المغرب اليوم

يبدأ وزير الداخلية الإسباني فرناندو مارلاسكا، اليوم، زيارة للمغرب هي السابعة من نوعها منذ توليه منصبه في يونيو (حزيران) 2018. يجري خلالها مباحثات مع نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت. وعلمت «الشرق الأوسط» أن موضوع الهجرة غير القانونية سيكون في صدارة أجندة مباحثاته في الرباط.
وقال مارلاسكا لوكالة الأنباء المغربية، إن بلاده ملتزمة مواصلة تعاونها مع المغرب في تدبير تدفقات الهجرة غير القانونية. وأضاف أن «إسبانيا تدرك جيداً أنها تتقاسم مع المغرب ضغوطاً قوية بسبب الهجرة، وهي ملتزمة بمواصلة تقوية وتعزيز التعاون والدعم المتبادل في هذا المجال»، مضيفاً أنه في السياق الحالي «يكتسي هذا التعاون أهمية خاصة، لا سيما فيما يتعلق بطريق ساحل المحيط الأطلسي ووصول المهاجرين غير الشرعيين إلى جزر الكناري».
وكان مارلاسكا قد زار أخيرا جزر الكناري، والتقى رئيس الحكومة المحلية، للتباحث في موضوع تنامي الهجرة السرية من المغرب. وتشير إحصاءات رسمية في جزر الكناري إلى أن أزيد من 15 ألف مهاجر غير شرعي وصلوا إلى الأرخبيل خلال الشهور العشرة الأخيرة انطلاقاً من السواحل المغربية الجنوبية. وأوضح مارلاسكا أن إسبانيا تدافع داخل الاتحاد الأوروبي عن «ضرورة إعطاء الأولوية للبعد الخارجي في سياسة الهجرة المشتركة ودعم وتعزيز التعاون مع بلدان المنشأ والعبور». وأشاد بـ«العمليات المشتركة بين قوات الأمن الإسبانية والمغربية في مجالات مثل مكافحة الإرهاب أو محاربة المنظمات المتورطة في الجريمة التي تشكل خير مثال يعكس بصدق التعاون الوثيق بين البلدين، وكيف يؤدي هذا التعاون إلى تحسين الأمن ورفاهية المواطنين الإسبان والمغاربة».
وأكد أن «التعاون بين الأجهزة الأمنية يرتكز على الثقة المتبادلة وعلى أسس علاقات قوية ومستقرة». وأشار إلى أهمية الطابع الاستراتيجي للعلاقات التي تجمع بين إسبانيا والمغرب، لافتاً إلى أن البلدين «الجارين والصديقين» تحدوهما رغبة قوية لتنمية وتطوير العلاقات، وأن «المغرب شريك استراتيجي لإسبانيا».