تركي الفيصل يذكّر بايدن بأخطاء أوباما ويدعو لتجنبها

الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق (أرشيفية - أ.ف.ب)
الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

تركي الفيصل يذكّر بايدن بأخطاء أوباما ويدعو لتجنبها

الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق (أرشيفية - أ.ف.ب)
الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق (أرشيفية - أ.ف.ب)

ذكّر الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بالأخطاء التي ارتكبت في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة للاتفاق النووي مع إيران (JCPOA).
وقال الأمير تركي الفيصل، وهو رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، خلال المؤتمر السنوي الـ29 لصنّاع القرار العربي - الأميركي: «السيد الرئيس المنتخب جو بايدن. لا تكرر أخطاء وعيوب الصفقة الأولى، إن أي اتفاق غير شامل لن يحقق السلام والأمن الدائمين في منطقتنا».
وشدد، بأن سلوك إيران التخريبي الإقليمي، يجب أن تتم مواجهته؛ إذ يشكل تهديداً كبيراً مثل برنامجها النووي، لافتاً إلى أن بايدن كان نائب الرئيس أوباما وقد أعرب سابقاً عن رغبته وعزمه على العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، والتي تعرضت لانتقادات شديدة وسحبها الرئيس دونالد ترمب.
واقترح الأمير تركي أن أي اتفاق جديد يجب أن يشمل جميع القضايا ذات الاهتمام، وهذا يعني أن أصدقاء وحلفاء واشنطن في حاجة إلى أن يكونوا جزءاً من المفاوضات المحتملة، حيث تعرضت خطة العمل الشاملة المشتركة لانتقادات لتركيزها على برنامج إيران النووي، وطموحاتها دون مناقشة وكلاء طهران الإرهابيين والميليشيات في المنطقة، بالإضافة إلى برنامج الصواريخ الباليستية.
وحذر من الانسحاب الأميركي من الشرق الأوسط «الذي يوسع الفراغ الاستراتيجي الحالي الذي تطمع إليه بشكل متزايد القوى الإقليمية وغيرها من القوى العظمى، ويزيد من شهية الدول والقوى الراديكالية في المنطقة؛ مما يضر بمصالح الولايات المتحدة ومصالح حلفائها».



3 قتلى و7 جرحى بإطلاق نار في الضفة الغربية... ونتنياهو يتوعد المنفّذين

TT

3 قتلى و7 جرحى بإطلاق نار في الضفة الغربية... ونتنياهو يتوعد المنفّذين

صورة من موقع الحادث في الضفة الغربية (ذا تايمز أوف إسرائيل)
صورة من موقع الحادث في الضفة الغربية (ذا تايمز أوف إسرائيل)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، إن مسلحين أطلقوا النار على مركبات، بينها حافلة ركاب بالقرب من قرية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 7؛ مشيراً إلى أن قواته «تلاحق الإرهابيين وتقيم الحواجز وتطوق عدة بلدات في المنطقة» لاعتقال المنفذين.

ووقع الهجوم قرب قرية الفندق شرق مدينة قلقيلية، في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وحسب خدمة الإسعاف، فإن مسعفيها قدموا العلاج لسبعة أشخاص كانوا على متن الحافلة، بينهم السائق الذي وصفت حالته بالخطيرة.

وقالت خدمة «نجمة داود الحمراء» إن السيدتين اللتين قتلتا في الستينات من العمر، في حين أن القتيل الثالث عمره نحو أربعين عاماً.

وقال المسعف أفيخاي بن زرويا، في بيان: «كان هجوماً قوياً طال عدة مواقع؛ حيث أصيبت المركبات والحافلة بطلقات نارية».

وأوضح: «خلال عمليات البحث الأولية عن الضحايا، عثرنا على امرأتين تبلغان نحو 60 عاماً في سيارة، فاقدتين للوعي دون علامات حياة، ومصابتين بطلقات نارية».

نتنياهو: «سنصل إلى القتلة»

وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الاثنين)، بياناً، قدم فيه تعازيه لأسر القتلى. وقال: «سنصل إلى القتلة وسنقدمهم للعدالة، مع كل من ساعدهم. لن يفلت أحد من العقاب».

من جانبه، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس: «وجهت الجيش الإسرائيلي للتحرك بشدة في أي مكان تقود إليه آثار القتلة». وأضاف: «مَن يَسِرْ على طريق (حماس)... فسيدفع ثمناً باهظاً».

أما وزير الأمن الداخلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، فأكد أن «حياة المستوطنين أهم من حرية التنقل لسكان السلطة الفلسطينية».

وقال: «يجب أن نتوقف عن التوهم بوجود شريك للسلام، ونتذكر أن السلطة الفلسطينية تدعم الإرهاب، ونوقف كل تعاون معها، ونقيم أكبر عدد ممكن من نقاط التفتيش، ونغلق الطرق».

من جهته، أكد وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الذي يقيم في مستوطنة كدوميم القريبة من موقع الهجوم، أنه «يجب أن تبدو الفندق (القرية التي نُفذ قربها الهجوم) ونابلس وجنين مثل جباليا (في غزة)، حتى لا تصبح كفار سابا (مدينة وسط إسرائيل)... غزة المستقبلية».

ووفقاً لوزارة الصحة في رام الله، قُتل ما لا يقل عن 818 فلسطينياً في الضفة الغربية، في هجمات للجيش الإسرائيلي أو برصاص مستوطنين، منذ بداية الحرب في غزة العام الماضي.

كذلك، أسفرت هجمات نفَّذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصاً في الفترة نفسها، في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، وفقاً لأرقام رسمية إسرائيلية.