السعودية تدعو «الطاقة الذرية» لمواصلة كشف أنشطة إيران غير السلمية

الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان يلقي كلمة السعودية أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية (واس)
الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان يلقي كلمة السعودية أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية (واس)
TT
20

السعودية تدعو «الطاقة الذرية» لمواصلة كشف أنشطة إيران غير السلمية

الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان يلقي كلمة السعودية أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية (واس)
الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان يلقي كلمة السعودية أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية (واس)

دعت السعودية اليوم (الأربعاء)، الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مواصلة الكشف عن أنشطة إيران النووية غير السلمية.
جاء ذلك خلال كلمة السعودية التي ألقاها سفير الرياض في فيينا ومحافظها لدى الوكالة الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان، في دورة مجلس محافظي الوكالة، حيث أشاد بالدور المهم الذي تقوم به الوكالة ومديرها العام فيما يتعلق بالتحـقـق والرصد من برنامج إيران النووي، والمهنية والشفافـية العالية التي يتمتع بها مـفـتـشوها.
وأشار الأمير عبد الله بن خالد إلى تقرير المدير العام للوكالة وما تَـضَـمَّـنَه من ارتفاع كمية اليورانيوم المخصب في إيران فوق القيود المسموح بها في الاتفاق، ما يعد استمراراً للتصعيد والتجاوزات الإيرانية التي انعكست خلال التقارير السابقة، والتي تم فيها رصد مخالفات إيران لخطة العمل الشاملة المشتركة.
ونوّه بأن «هذا الأمر يؤكد نِية إيران من الاتفاق النووي وطموحها من خلاله، لكونها وجـدت فيه منذ البداية أوجه قصور، استخدمتها جسراً للوصول إلى مبتغاها وابتزازها وتهديدها الدائـمـين للأمن والسلم الدوليين، الأمر الذي يؤكد عدم قدرة هذا الاتفاق على تحييد نشاطها النووي غير السلمي، لا سيما في ظل إصرارها على تطوير وسائل الإيصال، وسلوكها المزعزع لأمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع».
وتابع السفير السعودي: «يؤكد التقرير للجميع مجدداً اتباع إيران للسياسة نفسها القائمة على الخداع والمراوغة؛ وذلك من خلال ما تضمنه من عدم مصداقيتها في تقديم تفسيرات منطقية ومنسجمة تقنياً مع نتائج تحليل العينات التي أخذتها الوكالة من موقع (تُركَاز آباد)، الذي يحتمل وجود أنشطة أو مواد نووية غير معلنة فيه، مع الأخذ فِي الاعتبار أن الموقع نفسه قد تعرض لعمليات تطهير مكثفة».
وأعرب عن «قلق السعودية إزاء استمرار إيران باتباع هذا النهج غير المستغرب»، مبيناً أن «تاريخ النظام الإيراني مليء بمثل هذه الأعمال غير المقبولة، لكونه دأب دوماً على إخفاء أجزاء ومكونات عديدة وحساسة من برنامجه النووي، وسعيه الحثيث لامتلاك أسلحة نووية سواءً في الوقت الحالي أو في المستقبل القريب».
وأكد الأمير عبد الله بن خالد دعوة السعودية لإيران للتعاون الكامل مع الوكالة «من أجل تلبية طلباتها والإجابة على الاستفسارات المقدمة لها دون مزيد من التأخير والمماطلة وفقاً لاتفاق الضمانات والبرتوكول الإضافي»، لافتاً إلى «وجود أدلة تـعزز من الشـكـوك حـيـال نيات طهران فيما يـتـعـلـق ببـرنامجـها النووي».
ودعا إلى «إزالـة السـتـار عن المزيد من المعلومات المرتبطة بأنشطة إيران النووية، وتكثيف أعمال التفـتـيش داخـلـهـا لـلـكـشـف عـن أي مواقـع من المحـتـمـل أن تـسـتـخـدمـهـا لـلـقـيـام بأنـشـطة نووية غـير معـلـن عنها، مع أهمية إبـقـاء المجـلـس على اطلاع دائـم بـما يـسـتـجـد في هذا الشأن».



 كندا تختار رئيساً للحكومة في خضم حرب تجارية مع الولايات المتحدة

مارك كارني المرشح لخلافة ترودو على رأس الحزب الليبرالي (ا.ب)
مارك كارني المرشح لخلافة ترودو على رأس الحزب الليبرالي (ا.ب)
TT
20

 كندا تختار رئيساً للحكومة في خضم حرب تجارية مع الولايات المتحدة

مارك كارني المرشح لخلافة ترودو على رأس الحزب الليبرالي (ا.ب)
مارك كارني المرشح لخلافة ترودو على رأس الحزب الليبرالي (ا.ب)

يستعد الحزب الحاكم في كندا، اليوم (الأحد)، لاختيار مصرفي سابق مبتدئ في السياسة ليحل محل جاستن ترودو، رئيساً للوزراء، وسيكون مسؤولاً عن التعامل مع تهديدات دونالد ترمب.

ويعد مارك كارني (59 عاماً) على نطاق واسع المرشح المفضل في الانتخابات التي تنتهي الأحد، ليحل محل ترودو على رأس الحزب الليبرالي (يسار الوسط).

وبعد ما يقرب من 10 سنوات في السلطة أعلن ترودو استقالته في يناير (كانون الثاني) في خضم فوضى سياسية.

وسيتم بعد ذلك تكليف الفائز بمنصب رئيس الوزراء. لكن يرجح أن يستغرق الأمر بضعة أيام لتتم عملية تسليم السلطة بين الرجلين بمجرد تشكيل الحكومة.

وتفوق الرئيس السابق لبنك كندا وبنك إنجلترا على منافسيه من حيث الدعم المحلي والأموال التي تم جمعها. وفي الأسابيع الأخيرة هيمن سؤال واحد على النقاش في البلاد: من هو الشخص المناسب لمواجهة ترامب وهجماته؟

وقال كارني في آخر تجمع له الجمعة: «نحن نواجه أخطر أزمة في حياتنا... كل شيء في حياتي أعدني لهذه اللحظة».

مارك كارني في لقاء سابق مع أنصاره (ا.ب)
مارك كارني في لقاء سابق مع أنصاره (ا.ب)

ويبدو أن هذه الرسالة التي وجهها الرجل صاحب الخبرة في إدارة الأزمات وشدد عليها طوال حملته الانتخابية قد أتت ثمارها في وقت تعيش البلاد أزمة تاريخية مع جارتها القوية.

وأطلق الرئيس الأميركي حرباً تجارية عبر فرض رسوم جمركية على منتجات كندية ويواصل القول إنه يريد أن تصبح كندا «الولاية الأميركية الحادية والخمسين». وتثير هذه الهجمات سخط الكنديين الذين تخلى كثير منهم عن تنقلهم إلى جنوب الحدود ويقاطعون المنتجات الأميركية.

وقالت ستيفاني شوينار أستاذة العلوم السياسية في الكلية العسكرية الملكية الكندية، إن جاذبية كارني تكمن في «خبرته الاقتصادية وجديته».

وأضافت: «إنه يعرف الأنظمة المالية الدولية ونقاط القوة والضعف في الاقتصاد الكندي بشكل جيد جداً»، مشيرة إلى أنه تمكن أيضاً من النأي بنفسه عن ترودو.

بناء على ذلك يرى محللون أن فرص منافسته الرئيسية كريستيا فريلاند، ضئيلة جداً. وكانت وزيرة المال السابقة في عهد ترودو قد غادرت الحكومة بضجة كبيرة مما أظهر خلافاتها معه في شأن سبل التعامل مع هجمات ترمب.

ولكن أياً يكن الفائز فإنه سيتعين عليه بالإضافة إلى مواجهة الهجوم الأميركي أن يجمع أيضاً حزبه بسرعة استعداداً للانتخابات المقبلة.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في أكتوبر (تشرين الأول) على أبعد تقدير ولكن يمكن أن تُقام في وقت أقرب من ذلك وقد تشهد تنافساً أكثر مما هو متوقع.