ولي عهد الشارقة: معظم مشروعاتنا التنموية أُنجزت خلال فترة انتشار «كورونا»

قال إن القطاع الاقتصادي يشهد انتعاشاً وحاكم الإمارة شدد بعدم توقف عجلة البناء

الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي (وام)
الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي (وام)
TT

ولي عهد الشارقة: معظم مشروعاتنا التنموية أُنجزت خلال فترة انتشار «كورونا»

الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي (وام)
الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي (وام)

أوضح الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي، أن المشروعات التنموية التي تشهدها الإمارة تم إنجاز معظمها خلال فترة انتشار جائحة «كوفيد- 19» التي طالت العالم بأسره، وأحدثت فيه خللاً كبيراً؛ خصوصاً في نطاق المال والأعمال.
وأشار الشيخ سلطان بن محمد القاسمي إلى أن حاكم الشارقة أدرك ضرورة عدم توقف عجلة التنمية في مختلف المجالات، دعماً للمتأثرين بهذا الوباء، وإيماناً بأن العمل بحذر وحرص واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، هو السبيل للتعافي وتجاوز هذه المحنة.
وبيَّن خلال حديث لوكالة أنباء الإمارات (وام) أن ما تحققه إمارة الشارقة في ظل قيادة عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على كافة الصعد وفي جميع المجالات، يجعلهم أكثر اطمئناناً وتفاؤلاً بالمستقبل، كونه وضع سياسة واضحة وهيأ بنية تحتية متينة، أساسها الاستثمار في الإنسان، وتحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي له.
وحول التحديات التي واجهت الإمارة الخليجية، قال ولي عهد الشارقة: «كون الأمر مستحدثاً على الجميع، فقد واجهتنا بعض التحديات التي تمكنَّا من تجاوزها؛ خصوصاً في مجال استمرارية الأعمال؛ حيث وضعنا سلامة الفرد في قائمة أولوياتنا، وطورنا من خدماتنا بمرونة أكثر من ذي قبل، وأقررنا تدابير احترازية وقائية تضمن العودة الآمنة للموظفين. كما كان هذا الوباء العالمي اختباراً حقيقياً للجميع لقياس مدى فاعلية ما نقوم به ونقدمه».
ولفت إلى أن إمارة الشارقة، وفقاً لتلك الأوضاع، أطلقت مجموعة من المحفزات لقطاع الاقتصاد ولم تتوقف، لافتاً إلى أن هذا ليس بالأمر الجديد؛ إلا أنها في ظل هذه الجائحة أصبحت أشمل وأوسع في نطاق تنفيذها.
وأفاد الشيخ سلطان بن محمد بأن «القطاع الاقتصادي قطاع مهم يستحق المساعدة، لما يتكبده من خسائر فادحة نظير الإغلاق الكلي الذي اجتاح العالم، فهو دائم التعلق بالتبادل والتعاطي الخارجي عبر المنافذ الدولية، واليوم نشهد عودة الانتعاش لهذا القطاع، بعد ما قدمت له حكومة الشارقة وحكومات إمارات الدولة، ونأمل أن يزدهر وينمو أكثر خلال الفترة القادمة»، مؤكداً أن المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة ممثلاً باللجان المنبثقة منه، في سعي دؤوب ومراجعة مستمرة لهذه المحفزات، بالتنسيق المباشر مع رؤساء الدوائر المعنية.
وأضاف: «إننا في إمارة الشارقة قطعنا شوطاً كبيراً في مجال تعزيز العمل مع مؤسسات القطاع الخاص، من خلال إطلاق برامج وأنشطة وخدمات، بالتنسيق مع كل من دائرة التنمية الاقتصادية وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، فلم نكتفِ بإقامة المؤتمرات والمعارض فحسب، ولم نعزز تلك الأعمال بتقديم الحوافز والتسهيلات فقط؛ بل أصبحنا نشجع المنافسة من خلال إقامة الجوائز التخصصية في المجالات كافة، ونخلق جواً من الشراكة البناءة والتكاملية بين القطاعين الخاص والحكومي، وتوفير بنية تحتية مشجعة لقطاع الأعمال».
وحول دور مشروع تطوير مطار الشارقة الدولي في تعزيز قطاع السياحة بالإمارة، قال ولي عهد ونائب حاكم الشارقة: «يشكل مطار الشارقة الدولي بوابة من بوابات دولة الإمارات، ورافداً أساسياً لقطاع السياحة والمشروعات التطويرية التي تطاله، والتي تأتي وفق نسق وخطط مدروسة مرتبطة بتطوير السياحة الداخلية، من خلال تطوير البنى التحتية بزيادة عدد الفنادق ومرافق الترفيه ومراكز التسوق؛ حيث أضحى تطوير المطار أمراً حتمياً نسبة لزيادة عدد الرحلات، سواء المجدولة منها أو تلك المرتبطة بالمواسم السياحية وغيرها»، منوهاً بأن الإمارة تعمل وفق منظومة متوازنة وعمل مؤسسي مترابط قابل للتطوير.



بعد «فيتش»... «موديز» تتخذ إجراءات تصنيفية ضد 7 شركات تابعة لـ«أداني»

شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)
شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)
TT

بعد «فيتش»... «موديز» تتخذ إجراءات تصنيفية ضد 7 شركات تابعة لـ«أداني»

شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)
شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)

قالت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، يوم الثلاثاء، إنها خفضت النظرة المستقبلية لتصنيفات 7 كيانات تابعة لمجموعة «أداني» إلى «سلبي» من «مستقر»، بعد ساعات على إعلان وكالة «فيتش» وضعها بعض سندات «أداني» تحت المراقبة لاحتمال خفض تصنيفها. في حين وضعت وكالة التصنيف «ستاندرد آند بورز غلوبال» شركة «أداني للمواني»، و«أداني للطاقة الخضراء» و«أداني للكهرباء» على قائمة التحذير من خفض التصنيف الائتماني.

وكانت واشنطن قد اتهمت رئيس مجلس إدارة مجموعة «أداني»، غوتام أداني، وآخرين بتهم الرشوة المزعومة، وهو ما يثير قلقاً حول قدرة المجموعة على الحصول على التمويل ويزيد من تكاليف رأس المال.

وثبَّتت «موديز» التصنيفات على جميع الكيانات السبعة، التي منها: مواني أداني للمواني، والمنطقة الاقتصادية الخاصة المحدودة، ومجموعتين محدودتين مقيدتين من «أداني للطاقة الخضراء».

«فيتش» تراقب التحقيق الأميركي

كما وضعت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني بعض سندات مجموعة «أداني» تحت المراقبة لاحتمال تخفيض تصنيفها، مشيرةً إلى لائحة الاتهام.

وقالت «فيتش» في بيان لها، إن سندات «أداني لحلول الطاقة المحدودة» و«أداني للكهرباء» في مومباي وبعض سندات «أداني للمواني والمنطقة الاقتصادية الخاصة» بالروبية والدولار، أصبحت الآن تحت «مراقبة سلبية».

وأوضحت أنه تم تخفيض التصنيف الائتماني لأربعة سندات دولارية غير مضمونة لـ«أداني» من مستقرة إلى سلبية.

وفتحت أسهم «أداني» على انخفاضٍ إضافي، يوم الثلاثاء. ومن بين 10 شركات مدرجة، خسرت نحو 33 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ صدور لائحة الاتهام، كانت شركة «أداني للطاقة الخضراء» هي الأكثر تضرراً، إذ خسرت نحو 9.7 مليار دولار.

وانخفض السهم بنسبة 7.5 في المائة، يوم الثلاثاء.

وتشير مراقبة التصنيفات السلبية إلى زيادة احتمالية خفض التصنيف الائتماني الذي قد يؤثر في تسعير ديون «أداني» التي تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات.

وقالت «فيتش» في بيانها إنها ستراقب التحقيق الأميركي بحثاً عن أي تأثير على المركز المالي لشركة «أداني». وقالت على وجه التحديد، إنها ستراقب «أي تدهور مادي في الوصول إلى التمويل على المدى القريب إلى المتوسط، بما في ذلك قدرتها على تجديد خطوط الائتمان الحالية أو الوصول إلى تسهيلات جديدة، بالإضافة إلى هوامش ائتمانية أعلى محتملة».

ووضعت وكالة التصنيف «ستاندرد آند بورز غلوبال» شركة «أداني للمواني»، و«أداني للطاقة الخضراء» و«أداني للكهرباء» على قائمة التحذير من خفض التصنيف الائتماني بسبب لوائح الاتهام الأميركية.

وتأتي ردود الفعل من الحكومة السريلانكية ووكالة «فيتش» بعد يوم واحد من إعلان شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» الفرنسية أنها ستوقف مساهماتها المالية في استثمارات مجموعة «أداني» بعد لائحة الاتهام التي صدرت الأسبوع الماضي.

ورداً على ذلك، قالت «أداني للطاقة الخضراء» يوم الثلاثاء، إنه لا يوجد أي التزام مالي جديد قيد المناقشة مع «توتال إنرجيز»، وأن قرار الشركة الفرنسية لن يكون له أي تأثير جوهري على عمليات الشركة أو خطط نموها.

ومع ذلك، تلقت المجموعة الهندية دعماً من أحد الداعمين الرئيسيين لها، وهي شركة GQG Partners. ولم ترَ شركة الاستثمار المدرجة في أستراليا أن لوائح الاتهام سيكون لها تأثير مادي على أعمال «أداني»، حسبما أخبرت عملاءها في مذكرة.

سريلانكا

هذا وتنظر سريلانكا في اتهامات الرشوة الأميركية ضد مجموعة «أداني».

وتمتلك «أداني للمواني»، وهي أكبر مشغل خاص للمواني في الهند، 51 في المائة من مشروع محطة حاويات جديدة من المتوقع أن تبدأ عملياتها العام المقبل في مدينة كولومبو السريلانكية المجاورة.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الوزراء السريلانكي ناليندا جاياتيسا، للصحافيين، إن وزارتَي المالية والخارجية في سريلانكا تراجعان هذه الاتهامات، مضيفةً أن الحكومة ستنظر في جميع جوانب مشاريع المجموعة في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.

ورفضت جاياتيسا الإفصاح عن المدة التي سيستغرقها تقييم التقارير الوزارية.

جاءت هذه التصريحات بعد أيام من إعلان وكالة أميركية كانت قد وافقت على إقراض أكثر من 550 مليون دولار لتطوير الميناء السريلانكي أنها تراجع تأثير اتهامات الرشوة الموجَّهة إلى بعض المسؤولين التنفيذيين الرئيسيين في «أداني».