بدأ الجيش الإسرائيلي إجراء تدريبات مكثفة في مناطق بالضفة الغربية، تحسبا لتصعيد محتمل في الأوضاع الأمنية خلال الأشهر القليلة القادمة، خصوصا في ظل تزايد انسداد الأفق السياسي.
وتأتي هذه التدريبات بناء على توصية مستعجلة من الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية تنصح قوات الجيش بالاستعداد لتصعيد محتمل، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة خلال الفترة المقبلة. وتتركز التدريبات الإسرائيلية، التي لم يعلن عن تاريخ انتهائها، في مناطق شمال الضفة وجنوبها.
وفي هذا الصدد قال مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي، إن «الهدف الرئيس من هذه التدريبات هو رفع مستوى الكفاءة في مواجهة الحالات القصوى، وإعداد القوات العسكرية لحالات الطوارئ».
وكانت العلاقة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل قد وصلت إلى أسوأ حالاتها بعد التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن لتقديم طلب إنهاء الاحتلال الشهر الماضي، ومن ثم انضمام الفلسطينيين إلى محكمة الجنايات الدولية، وهو الأمر الذي ردت عليه إسرائيل بتجميد عائدات الضرائب الخاصة بالفلسطينيين، وتسبب ذلك في أزمة مالية منعت دفع رواتب الموظفين التابعين للسلطة.
وتشير التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية إلى أنه بناء على الوضع الحالي، فإنه من المرجح تفاقم الأوضاع الأمنية خلال العام الحالي. كما نشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية تقريرا عن ارتفاع وصل إلى نسبة 33 في المائة في الهجمات داخل الضفة الغربية خلال عام 2014، مقارنة بالعام الذي سبقه.
وتشهد الضفة الغربية حاليا هدوءا مشوبا بالحذر، وذلك بعد أشهر من عمليات انتقامية متبادلة، شهدتها مدينة القدس ومدن وقرى عربية في إسرائيل وفي الضفة الغربية. وتقول الاستخبارات الإسرائيلية إن «عناصر حماس يحاولون تنفيذ هجمات بتلقي تعليمات من أسرى محررين مبعدين لغزة، أو من مسؤولين موجودين في تركيا بهدف تقويض الهدوء النسبي الذي يسود الضفة منذ عملية (السور الواقي)، وفي ظل الجمود السياسي مع السلطة الفلسطينية».
الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات في الضفة تحسبا لأي تدهور أمني
بناء على توصية عاجلة من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية
الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات في الضفة تحسبا لأي تدهور أمني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة