وسط عزف على البيانو... نجاح جراحة خطيرة لطفل في إيطاليا

وسط عزف على البيانو... نجاح جراحة خطيرة لطفل في إيطاليا
TT

وسط عزف على البيانو... نجاح جراحة خطيرة لطفل في إيطاليا

وسط عزف على البيانو... نجاح جراحة خطيرة لطفل في إيطاليا

خضع طفل عمره 10 أعوام في إيطاليا لعملية جراحية دقيقة في الحبل الشوكي لاستئصال ورم سرطاني، وسط عزف على البيانو الكبير الخاص به أثناء العملية، حسبما قال المستشفى حيث أجريت العملية الاستثنائية.
وأجريت الجراحة أمس (الاثنين) في مستشفى أوسبيدالي ريونيتي، بأنكونا في وسط إيطاليا. وتحدثت وسائل إعلام عن العملية، وأكدت متحدثة باسم المستشفى النبأ، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وتولى العزف على البيانو إميليانو توسو، وهو عالم الأحياء الجزيئية السابق الذي تحول إلى مجال الموسيقى والذي يؤمن بالقوة العلاجية للموسيقى المضبوطة على تردد 432 هرتز بدلا من 440 هرتز المعتاد.
ونقلت إذاعة «راي» العامة عن روبرتو ترينياني، جراح الأعصاب الذي قاد العملية، التي استغرقت أربع ساعات، قوله: «كانت تجربة سحرية حقا». وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» أن ترينياني قال إن العملية تمت بنجاح، مضيفا أنه يبدو أن للموسيقى تأثيرا على الطفل حتى وهو تحت التخدير.
كما نُقل عن الجراح قوله: «من (الأشعة على الدماغ) رأينا أنه كأنه كان بإمكانه أيضا استشعار الموسيقى، لأنه عندما توقفت الموسيقى تغير سير (الأشعة)».
وقال عازف البيانو لوكالة «أنسا» إن الطفل قابله قبل الجراحة وأخبره أنه يشعر بأن موسيقاه «مملة بعض الشيء» وأنه يفضل موسيقى الهيفي ميتال. وقال أيضا إن والدة الصبي معلمة لآلتي البيانو والكمان. وقال ترينياني إنه يعتزم تكرار التجربة. وقال: «لا أعرف ما إذا كنا سنتمكن دائما من إحضار بيانو إلى غرفة العمليات، لكن سوف يتم تشغيل الموسيقى بكل تأكيد».



ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.