المحققون في اعتداء بوسطن يحولون تركيزهم لأرملة المنفذ المفترض القتيل

الجهة المكلفة دفن الشيشاني تامرلان تسارناييف تواجه صعوبة في العثور على مقبرة

المحققون في اعتداء بوسطن يحولون تركيزهم لأرملة المنفذ المفترض القتيل
TT

المحققون في اعتداء بوسطن يحولون تركيزهم لأرملة المنفذ المفترض القتيل

المحققون في اعتداء بوسطن يحولون تركيزهم لأرملة المنفذ المفترض القتيل

بدأ المسؤولون الأميركيون المكلفون التحقيق في اعتداء بوسطن تحويل تركيزهم نحو أرملة الشيشاني تامرلان تسارناييف، أحد المنفذين المفترضين، الذي لقي حتفه خلال اشتباك مع الشرطة، وذلك بعد عثورهم على مجلة {إنسباير} التابعة لتنظيم القاعدة وأمور دينية أخرى على جهاز الكومبيوتر الخاص بها، وفقا لما قاله المسؤولون.
ويعد التحقيق في محتوى جهاز الكومبيوتر الخاص بكاثرين راسل، (24 عاما)، أرملة تامرلان تسارناييف، جزءا من مساع لتحديد ما إذا كانت راسل تعلم أي شيء عن التفجيرين اللذين وقعا في الخامس عشر من أبريل (نيسان) الماضي، أو ساعدت زوجها وشقيقه المشتبه به الآخر، جوهر تسارناييف، في الاختباء من السلطات، حسب تصريحات المسؤولين الذين رفضوا الكشف عن هويتهم.
وخلص المسؤولون إلى أن البصمات والحمض النووي الريبي (دي إن إيه) الأنثوي الذي تم العثور عليه في بقايا القنبلة المصنوعة من أدوات المطبخ ليست هي بصمات راسل، إلا أنهم أكدوا استمرارهم في التحقيق.
وكان جوهر تسارناييف، المشتبه به الثاني والبالغ من العمر 19 عاما، قد أبلغ المحققين أنه وشقيقه تعلما كيفية تصنيع القنبلة من مجلة {إنسباير} الصادرة باللغة الإنجليزية، وأنهما تأثرا بالخطب الإلكترونية لرجل الدين المتشدد وعضو تنظيم القاعدة أنور العولقي، الذي لقي حتفه في اليمن عام 2011 بعدما استهدف بطائرة أميركية من دون طيار.
ويشير المسؤولون إلى أن جوهر قد أبلغ المحققين أيضا أنه وشقيقه صنعا القنبلة في شقة تامرلان في مدينة كمبردج بولاية ماساشوستس، حيث كان يعيش الأخ الأكبر مع زوجته راسل وابنتهما. وأضاف المسؤولون أن راسل قد اتصلت بزوجها عندما رأت صورته على شاشات التلفزيون بعدما تم نشرها من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. آي) إلا أنها لم تخبر السلطات بذلك.
ومن بين الأسئلة الرئيسة التي سيطرحها المحققون على راسل هو ما إذا كانت المواد الدينية المتشددة الموجودة على كومبيوتر راسل تخصها أم تم تحميلها من قبل زوجها أو أي شخص آخر. ومن جهته، لم يرد محام راسل، أماتو ديلوكا، على المكالمات الهاتفية للتعليق. وكان ديلوكا قد صرح في وقت سابق بأن موكلته لم تشارك في التفجيرين وأنها قد صدمت عندما علمت بتورط زوجها وشقيقه في العملية.
وكان تامرلان تسارناييف، الذي قتل خلال مواجهة مع الشرطة بعد أربعة أيام من التفجيرين، قد لقي حتفه متأثرا بإصابته بطلق ناري وصدمة حادة في رأسه، وفقا لبيتر ستيفان، صاحب دار دفن الموتى في وستر بولاية ماساشوستس، الذي يستعد لدفن تسارناييف. وقرأ ستيفان تفاصيل شهادة الوفاة، التي تقول إن تسارناييف قد قتل في تمام الساعة الواحدة وخمس وثلاثين دقيقة من صباح التاسع عشر من أبريل، حسبما ذكرت وكالة {أسوشييتدبرس}. وخلال تبادل إطلاق النار، دهس جوهر تسارناييف، الذي كان يقود سيارة رياضية مسروقة، شقيقه وجر جثته تحت السيارة. وذكر ستيفان من ناحية أخرى أنه يواجه صعوبة في العثور على مقبرة مستعدة لقبول جثمان تامرلان، مضيفا أنه سيلجأ إلى المسؤولين الحكوميين للمساعدة إذا لم يستطع العثور على مدفن لتسارناييف بسرعة. وقال ستيفان حسبما نقلت عنه وكالة {رويترز}: {من حق الجميع أن يدفن. بصرف النظر عمن هو}. وقال أيضا إنه واجه انتقادا لقراره بقبول جثمان تسارناييف وإنه مستعد لاحتجاجات أمام دار الدفن الخاصة به. وقالت {رويترز} إن كاثرين راسل امتنعت هي الأخرى عن تسلم جثمان تامرلان من مكتب الطب الشرعي في ماساشوستس مما يسمح لأقاربه بترتيب جنازة. ونقل جثمانه بشكل مبدئي لدار دفن أخرى. وقال ستيفان إن عائلة تسارناييف اتصلت به لأنه أقام جنازات أخرى لمسلمين وهو معروف في الجالية المسلمة.
وفي تطور آخر، قام عملاء فيدراليون وقوات وضباط إنفاذ القانون بالولاية بتمشيط منطقة مليئة بالأشجار بالقرب من كلية دارتموث بولاية ماساشوستس، حيث كان يدرس جوهر تسارناييف. ويبحث المحققون عن أدلة قد تشير إلى قيام الشقيقين باختبار المتفجرات هناك، وفقا لأحد مسؤولي إنفاذ القانون. وكان بعض الأشخاص المقيمين بالقرب من تلك المنطقة قد صرحوا بأنهم سمعوا أصواتا عالية مقبلة من الغابات في الثلاثين من مارس (آذار) الماضي.
وقال المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي جاسون باك إن هذا البحث، الذي يتم فيه استخدام كلاب بوليسية مدربة، يعد جزءا من التحقيقات المستمرة حول هذه التفجيرات. ويوم الاثنين الماضي، قضى عملاء بمكتب التحقيقات الفيدرالي نحو 90 دقيقة داخل منزل والدي راسل، حيث كانت تقيم.
وقال مسؤولون عن إنفاذ القانون إن التحقيقات جارية مع عدة {أشخاص موضع اهتمام} في الولايات المتحدة وروسيا كانوا على اتصال بالشقيقين. وثمة تركيز كبير أيضا على الأشهر السبعة التي قضاها تامرلان تسارناييف في المناطق التي مزقتها الحروب في جنوب روسيا العام الماضي.
وخلال 16 ساعة من الاستجواب في المستشفى من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، قال جوهر للمحققين إنه وشقيقه قد فكرا في البداية في تنفيذ تفجيرات انتحارية في الرابع من يوليو (تموز) خلال احتفالات بوسطن على طول نهر تشارلز، حسب تصريحات اثنين من مسؤولي إنفاذ القانون. وأضاف جوهر أنه وشقيقه قررا تنفيذ الهجوم في وقت مبكر لأنهما تمكنا من تصنيع القنابل خلال ثلاثة أو أربعة أيام، بشكل أسرع مما كانا يتوقعان، وفقا لمسؤولي إنفاذ القانون.
وعبر مسؤولون عن شكوكهم في رواية تسارناييف، مشيرين إلى أن تصنيع القنابل أمر معقد ولا يمكن أن يتم خلال الفترة التي أشار إليها الشقيقان. ووفقا لوثيقة حكومية حصلت عليها شبكة {إن بي سي} التلفزيونية الأميركية، فإن التحليلات المفصلة للقنابل التي تم استخدامها في ماراثون بوسطن والقنابل الأخرى التي ألقيت على الشرطة من سيارة خلال تبادل إطلاق النار بعد أربعة أيام، تشير إلى وجود أوجه شبه مع التعليمات الموجودة بمجلة {إنسباير}.
وقال تقرير صادر عن مركز تحليل المتفجرات الإرهابية إن تصميم القنابل والقنابل الأنبوبية يشبه الإرشادات الموجودة في مقال نشر في العدد الأول من مجلة {إنسباير} بعنوان: {اصنع قنبلة في مطبخ والدتك}.
وتحتوي القنابل المستخدمة في الهجوم على أزرار تفجير ومصادر طاقة مختلفة عن التصميمات الموجودة في مجلة {إنسباير}، ولكنها مطابقة للتعليمات الموجودة في المجلة في الكثير من المكونات، بما في ذلك البارود المأخوذ من الألعاب النارية، وفقا لتحليلات مركز تحليل المتفجرات الإرهابية.
* خدمة {واشنطن بوست}
خاص بـ{الشرق الأوسط}



«أبطال أوروبا»: ليفربول يكسر عقدة ريال مدريد بعد 15 عاما ويهزمه بثنائية

كودي جاكبو نجم ليفربول محتفلاً بهدفه الثاني في مرمى الريال ضمن دوري الأبطال (رويترز)
كودي جاكبو نجم ليفربول محتفلاً بهدفه الثاني في مرمى الريال ضمن دوري الأبطال (رويترز)
TT

«أبطال أوروبا»: ليفربول يكسر عقدة ريال مدريد بعد 15 عاما ويهزمه بثنائية

كودي جاكبو نجم ليفربول محتفلاً بهدفه الثاني في مرمى الريال ضمن دوري الأبطال (رويترز)
كودي جاكبو نجم ليفربول محتفلاً بهدفه الثاني في مرمى الريال ضمن دوري الأبطال (رويترز)

كسر فريق ليفربول عقدة لازمته لما يزيد عن 15 عاما بفوزه على ريال مدريد بنتيجة 2/صفر ضمن منافسات الجولة الخامسة لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، اليوم الأربعاء.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية, سجل أليكسيس ماك أليستر وكودي جاكبو هدفي ليفربول في الدقيقتين 52 و77، ليرفع الفريق الإنجليزي رصيده إلى 15 نقطة في صدارة الترتيب محققا العلامة الكاملة، لترتفع معنوياته قبل اختبار قوي جديد أمام مانشستر سيتي يوم الأحد المقبل في الدوري.

أما الريال حامل اللقب في الموسم الماضي فقد تلقى خسارته الثانية على التوالي بعد السقوط أمام ميلان، والثالثة في مشواره الأوروبي هذا الموسم ليتجمد رصيده عند ست نقاط ليتراجع للمركز الرابع والعشرين.

وحقق ليفربول فوزه الرابع على ريال مدريد والأول في المواجهات المباشرة بينهما منذ فوز الفريق الإنجليزي بنتيجة 4/صفر في مارس/أذار 2009 في إياب دور الـ16.

النجم المصري محمد صلاح يقفز عالياً للحاق بالكرة خلال مواجهة ريال مدريد الأوروبية (أ.ب)

وبعدها تفوق ريال مدريد بشكل كاسح على ليفربول في 7 مباريات متتالية، حيث اكتفى الفريق الإنجليزي بتعادل وحيد مقابل 6 هزائم منها خسارة المباراة النهائية مرتين في عامي 2018 و2022.

وكان ليفربول الأكثر خطورة طوال الشوط الأول حيث أنقذ تيبو كورتوا حارس مرمى الريال فرصتين مؤكدتين أمام داروين نونيز، بخلاف إنقاذ محاولة أخرى أمام الكولومبي لويس دياز.

في المقابل اكتفى الفريق المدريدي بمحاولات غير مؤثرة للاعبه التركي أردا غولر، بينما اختفى تماما باقي نجومه كيليان مبابي وجود بيلينغهام ولوكا مودريتش وإبراهيم دياز.

استمر تفوق ليفربول في الشوط الثاني حيث منع كورتوا هدفا محققا بالتصدي لضربة رأس من كونور برادلي، الذي عاد بعدها ليمرر كرة إلى أليكسيس ماك أليستر ليسدد في الشباك بالدقيقة 52 ليحرز اللاعب الأرجنتيني هدفه الثاني في دوري الأبطال هذا الموسم.

وبعدها أضاع ماك أليستر فرصة ثمينة لتسجيل هدف ثان لليفربول بتسديدة بجوار القائم، بينما أضاع كيليان مبابي فرصة التعادل بعدما سدد ركلة جزاء تصدى لها الحارس كويمين كيليهير في الدقيقة 61.

مبابي يتعرض لعرقلة عنيفة من لاعب ليفربول برادلي (أ.ب)

استمرت الإثارة في ملعب أنفيلد حيث أضاع محمد صلاح ركلة جزاء لليفربول في الدقيقة 71 بتسديدة كرة لامست القائم، وبعدها بخمس دقائق أضاف الهولندي كودي جاكبو الهدف الثاني بضربة رأس ليكافئ مدربه أرني سلوت على الدفع به بديلا لنونيز.

وحاول الريال تقليص الفارق، ولكن محاولات مبابي وبيلينغهام في الدقائق الأخيرة لم تكن كافية لهز شباك ليفربول، بل منع كورتوا انفرادا أمام لويس دياز في الدقيقة 91.