اتفاقية بين «المالية» السعودية و«سامبا» تدعم تسريع سداد مدفوعات موردي القطاع الخاص

تستهدف تطوير منظومة رقمية متكاملة

جانب من توقيع الاتفاقية بين وزارة المالية وممثلي «سامبا المالية» (الشرق الاوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين وزارة المالية وممثلي «سامبا المالية» (الشرق الاوسط)
TT

اتفاقية بين «المالية» السعودية و«سامبا» تدعم تسريع سداد مدفوعات موردي القطاع الخاص

جانب من توقيع الاتفاقية بين وزارة المالية وممثلي «سامبا المالية» (الشرق الاوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين وزارة المالية وممثلي «سامبا المالية» (الشرق الاوسط)

توصلت وزارة المالية، بالتنسيق مع المركز الوطني لإدارة الدين ومجموعة «سامبا» المالية، إلى اتفاقية تعاون تقضي بدعم الجهود الحكومية لتسريع وتيرة تسديد مدفوعات ومستحقات موردي القطاع الخاص، عبر الاستعانة بما يعرف ببرنامج تمويل سلسلة الإمدادات، وعبر مرحلتين رئيسيتين.
تأتي هذه الخطوة امتداداً لحزمة المبادرات التحفيزية التمويلية التي يجري تنفيذها بالتعاون بين وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودية والبنوك السعودية لدعم القطاع الخاص.
وسيتولى «سامبا»، بموجب هذه الاتفاقية وخلال المرحلة الأولى منها، التي تمتد على مدار عام كامل، تقديم تسهيلات مرابحة إسلامية ستخصص لتسديد المدفوعات المالية المستحقة لصالح موردي الجهات الحكومية من القطاع الخاص بطريقة فعالة خلال عام من توقيع الاتفاقية، وذلك تحت مظلة برنامج تمويل سلسلة الإمدادات، وبما يسهم بالتالي في تحفيز التدفقات النقدية وتسريع تحصيل حساباتهم المدينة بطريقة متقدمة للحفاظ على مستويات فعالة من السيولة في النظام المالي، في خطوة ذات أهمية استراتيجية كبيرة بالنظر إلى تأثيرها الإيجابي المباشر على دعم الاقتصاد الكلي للسعودية.
وذكر بيان صادر أمس أن المرحلة الثانية، التي ستبدأ بصورة فورية عند الانتهاء من المرحلة الأولى من البرنامج، فتهدف إلى تطوير نموذج متكامل بين وزارة المالية والمؤسسات المالية المشاركة في البرنامج، من بينها «سامبا»، يتيح ربط جميع عمليات وزارة المالية من خلال منصة إلكترونية مع المؤسسات المالية، وسيتم إطلاقها لغرض تمكين الموردين من تقديم فواتيرهم المعتمدة من قبل الوزارة للمؤسسة المالية المشاركة عبرها، لتقوم بدورها بإيداع المبالغ المستحقة في حساب المورد أو الشركة، مع خصم رسوم التمويل خلال فترة زمنية قياسية.
في الوقت الذي تسدد الوزارة المبالغ المستحقة للمؤسسة المالية بعد المدة المتفق عليها وبدون أي هامش ربح أو رسوم إضافية، وبدون كذلك أن يتحمل المورد أو الشركة المستحقة أي التزامات مالية على اعتبار أن العلاقة التمويلية قائمة بين المؤسسة المالية والوزارة فقط.
وينظر إلى نظام تمويل سلسلة الإمدادات الذي اعتمدته وزارة المالية على اعتباره ذا قيمة مضافة للنظام المالي العام بفضل ما يوفره من دعم للموردين، وللحفاظ على مستويات فعالة من السيولة، إلى جانب تحفيز مفهوم التحول الرقمي لمنظومة المدفوعات.
وأعرب عمار الخضيري رئيس مجلس إدارة مجموعة «سامبا» المالية، عن اعتزاز مجموعة «سامبا» المالية بهذه الثقة، التي تضيف بُعداً جديداً للشراكة القائمة مع وزارة المالية والجهود المشتركة الهادفة إلى دعم القطاع الخاص وتمتين القطاع المالي في المملكة وتحفيزات خطوات التحول الرقمي، مؤكداً أن «سامبا» سيسعى إلى توفير كافة إمكاناته بهدف التمكن من تنفيذ الاتفاقية، وفقاً للجدول الزمني المحدد، وتوسيع قاعدة المستفيدين منها وفق آلية تنفيذ مرنة.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

عائدات سندات منطقة اليورو تصل لأعلى مستوياتها في أشهر

عملات يورو تغوص في الماء في هذه الصورة (رويترز)
عملات يورو تغوص في الماء في هذه الصورة (رويترز)
TT

عائدات سندات منطقة اليورو تصل لأعلى مستوياتها في أشهر

عملات يورو تغوص في الماء في هذه الصورة (رويترز)
عملات يورو تغوص في الماء في هذه الصورة (رويترز)

سجلت عوائد سندات حكومات منطقة اليورو أعلى مستوياتها في عدة أشهر يوم الجمعة، في ظل ترقب المستثمرين لبيانات الوظائف الأميركية المنتظرة في وقت لاحق من الجلسة، والتي من المتوقع أن توفر إشارات حول اتجاه السياسة النقدية لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وارتفعت تكاليف الاقتراض، مدفوعة بمخاوف متزايدة بشأن التضخم على جانبي المحيط الأطلسي، في ضوء أرقام اقتصادية قوية واحتمال فرض رسوم جمركية أميركية، بحسب «رويترز».

وارتفع العائد على سندات الحكومة الألمانية لأجل عشر سنوات ثلاث نقاط أساس إلى 2.559 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ العاشر من يوليو (تموز). كما ارتفع مقياس رئيسي لتوقعات التضخم في الأمد البعيد إلى نحو 2.11 في المائة بعد أن هبط إلى ما دون 2 في المائة في أوائل ديسمبر (كانون الأول).

وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، وهو الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي، بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 2.23 في المائة. وقامت الأسواق بتسعير سعر تسهيل الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي عند 2.15 في المائة في يوليو 2025، ارتفاعاً من 1.95 في المائة في بداية العام، في حين يبلغ سعر الودائع الحالي 3 في المائة.

ووصلت الفجوة بين عائدات السندات الفرنسية والألمانية - وهو مقياس لمدى تفضيل المستثمرين للاحتفاظ بالديون الفرنسية - إلى 85 نقطة أساس. وارتفع العائد على السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات ثلاث نقاط أساس إلى 3.74 في المائة، بعد أن سجل 3.76 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ السابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين العائدات الإيطالية والألمانية إلى 115 نقطة أساس.