عقد مظلوم عبدي، القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» العربية – الكردية، اجتماعاً مع نائب المبعوث الأميركي الخاص لسوريا ديفيد برونستين، في قاعدة التحالف بمدينة الحسكة أمس، بحثا فيه التطورات العسكرية والميدانية في مناطق شرق الفرات والعمليات الأمنية الموكلة إلى وحدات الجيش الأميركي وقوات التحالف الدولي لملاحقة الخلايا النشطة الموالية لتنظيم «داعش»، في وقت أقرت فيه مسؤولة كردية بوجود «فساد ضمن هيكلية الإدارة الذاتية» شرق الفرات.
وقال عبدي في تغريدة نشرها على حسابه بموقع «تويتر» أمس: «نتطلع إلى العمل جنباً إلى جنب مع جميع أشقائنا السوريين للتغلب على التحديات المشتركة وتحقيق هذا الهدف».
في السياق، كثف الجيش الأميركي من طلعات دورياته العسكرية؛ حيث عبر رتل مؤلف من 4 مدرعات برفقة سيارات تتبع قوات «قسد» من قواعدها جنوب الحسكة باتجاه نقطتها العسكرية في قرية قسرك الواقعة على الطريق الدولية السريعة «M4» بريف ناحية الدرباسية الجنوبي، فيما سيرت دورية مماثلة في محيط منطقة رميلان النفطية ووصلت إلى القرى المتاخمة للحدود مع إقليم كردستان المجاور.
إلى ذلك، سيرت الشرطة العسكرية الروسية والجيش التركي دورية مشتركة مؤلفة من 8 عربات؛ 4 تتبع كل دولة، جالت في ريف ناحية الدرباسية الشرقي ووصلت إلى غرب بلدة عامودا والتي تبعد نحو 25 كيلومتراً شرقاً، لكن سكاناً أكراداً من أبناء المنطقة اعترضوا العربات وقاموا برشقها بالحجارة رغم هطول الأمطار وبرودة الطقس.
وتوقف تسيير الدوريات في بلدتي الدرباسية وعامودا ومدينة القامشلي، منذ 6 أشهر بعد تعرضها لاحتجاجات ورشق بالحجارة والزجاجات الحارقة مرات عدة خلال جولاتها بالمنطقة، وتكررت تلك الحوادث في مواقع عدة بريف الحسكة وريف حلب الشرقي، وانتشرت تسجيلات مصورة للأهالي الأكراد وهم يرشقون الدوريات، وشهدت هذه المناطق احتكاكاً بين جنود الجيش الأميركي والشرطة الروسية.
وفي ريف الرقة الشمالي، جددت المدفعية التركية قصفها على قرى خربة بقر وكور حسن وصوامع قزعلي بريف بلدة تل أبيض الغربي، الخاضعة لسيطرة قوات «قسد» دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية، كما قصفت قبل يومين قرى الخالدية وهوشان و«استراحة الصقر» المطلة على الطريق الدولية «M4».
من جهة ثانية، قالت أمينة عمر، الرئيسة المشاركة لـ«مجلس سوريا الديمقراطية»، إن الإدارة الذاتية ستشهد تغيرات جذرية في هيكليتها بعد عقد مؤتمر محلي يضم أبناء إقليمي الجزيرة والفرات والمناطق الخاضعة لنفوذها شرق الفرات. وكشفت عن أن المجلس يعمل على عقد المؤتمر نهاية الشهر الحالي، وقالت: «المؤتمر سيكون علامة فارقة لمشاركة شرائح مختلفة من المجتمع بمختلف التوجهات الفكرية والسياسية، على مستوى أبناء الجزيرة والفرات»، وأشارت إلى أن انتخابات عامة ستعقب المؤتمر «مع إمكانية وضع عقد اجتماعي جديد للإدارة وإجراء تغيير في هيكليتها».
ولفتت المسؤولة الكردية إلى أهمية الحوار السوري الداخلي، «كونه السبيل الوحيد للوصول إلى حل سياسي بعيداً عن التدخلات الخارجية، فهناك المؤيد للحوار مع الأطراف السورية كافة، وآخر مع المعارضة السورية التي تملك مشروعاً وطنياً، لكن هناك معارضون للحوار مع الحكومة السورية»، وشددت على ضرورة إشراك مجلس «مسد» وممثلين من مكونات شرق الفرات في العملية السياسية والمفاوضات الدولية الخاصة بحل الأزمة السورية. وأقرت أمينة عمر بوجود انتقادات طالت مؤسسات الإدارة الذاتية وعملها؛ من بينها «موضوع الفساد الإداري ضمن هيكلية الإدارة، ومسألة نقص المؤهلات العلمية والكوادر والخبرات التي تفتقر إليها الإدارة».
مسؤولة كردية تعترف بـ«فساد» في هيكلة «الإدارة الذاتية»
مسؤولة كردية تعترف بـ«فساد» في هيكلة «الإدارة الذاتية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة