مثقفون مصريون يعارضون منع فيلم «الخروج» رغم {تزييفه التاريخ}

وزير الثقافة المصري أصدر قراره وخبير أثري يدحض ادعاءاته

فاروق حسني
فاروق حسني
TT

مثقفون مصريون يعارضون منع فيلم «الخروج» رغم {تزييفه التاريخ}

فاروق حسني
فاروق حسني

لا تزال حالة الجدل التي أثارها الفيلم الأميركي «الخروج» (Exodus: Gods and Kings)، بعد أن أصدر وزير الثقافة المصري جابر عصفور قرارا بمنع عرضه بسبب ما اعتبره «تزييفا للتاريخ»، في تواتر. واشتعل الجدل أكثر، بعد أن تبين أن وزارة الآثار كانت قد منحت الجهات المعنية تصاريح بتصوير أجزاء من الفيلم داخل معابد في أسوان والأقصر، مما يعطي الفيلم بعض المصداقية، ويظهر تناقضا في موقف وزارة الثقافة من مساندتها لفريق عمل الفيلم أثناء التصوير ومنعه عرضه بعد ذلك.
وعبر عدد كبير من السينمائيين المصريين عن معارضتهم قرار المنع، باعتباره سلاحا غير فعال، فالفيلم بات يعرض في جميع أنحاء العالم، كما أن الإبداع يتطلب، أحيانا، الخروج عن الوقائع التاريخية، حسب فريق منهم، بينما أيد فريق آخر القرار لمحاذير دينية، ولخطورة عرض أفلام قد تزور الحقائق، وتسهم في ترسيخ ادعاءات مغلوطة حول بناء اليهود أهرامات مصر.
وكان الفيلم الذي أخرجه ريدلي سكوت واجه انتقادات على المستوى المهني، لجهة السيناريو الذي حرّف قصة خروج بني إسرائيل من مصر، التي تناقض ما جاء في القرآن وما جاء في سفر الخروج في العهد القديم أيضا. بالإضافة إلى وجود مشاهد في الفيلم تجسّد الذات الإلهية. كما تعرض الفيلم لانتقادات فنية تتعلّق بتصميم الملابس والمؤثرات الصوتية، على الرغم من ميزانيته التي بلغت 140 مليون دولار.
وأوضح فاروق حسني، وزير الثقافة المصري الأسبق، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الأفلام التاريخية دائما ما يكون لها هدفان: هدف تأريخي وآخر سياسي. هذا الفيلم له غرض موجه نحو ادعاء أحقية اليهود في الأهرامات، ومعروف أن إسرائيل تقف وراءه». وقال حسني إن «الأعمال الأدبية والسينمائية دائما ما توضح الأحداث التاريخية بتصور جديد لموضوع حقيقي، مثلا نجيب محفوظ في (كفاح طيبة) اعتمد على أحداث حقيقية لكن في الوقت نفسه هناك شكل إبداعي». ويوضح «الفيلم يقول إن فرعون الخروج هو رعمسيس الثاني، وهو أمر لا يمكن أن يصدق، لأن رعمسيس توفي بعمر 92 سنة، والقصة الدينية تقول إن فرعون غرق في المياه، فكيف يتخيل أن رجلا عنده 92 سنة ولديه تقوس في عظام العمود الفقري، يركب العجلة الحربية ويطارد ويحارب النبي موسى (عليه السلام)؟».
كما يلفت حسني إلى أن «اليهود دخلوا مصر مع الهكسوس، لكنهم هم من استنجدوا بالفرعون رعمسيس الثاني، وهو الذي أبقاهم في أرض جوشن التي بنيت فيها عاصمتهم هواريس، وهي مدينة بنيت بالطوب النيئ، والحضارة المصرية القديمة لم تقم أبدا على هذه الطريقة من البناء. والحقيقة الثابتة التي يعرفها كل المؤرخين حول العالم هي أن الفراعنة لم يكونوا أبدا ليسمحوا بأيد أجنبية في بناء المعابد المقدسة، لأنهم كانوا يعتقدون أنها نجسة، فضلا عن أن اليهود أتوا إلى مصر في وجود الأسرة الـ12، في حين أن الأهرامات بنيت في عهد الأسرة الرابعة والفارق شائع جدا».
ويؤكد حسني «إسرائيل تريد إقحام نفسها في بناء الهرم، وهو ادعاء تكرر كثيرا منذ سنوات، وقد سُئلت ذات مرة في التلفزيون الإيطالي عن دورهم في بناء الهرم، فقلت: إذا كانوا بنوا الهرم في مصر، فمن الغريب جدا ألا يقوموا ببناء مثل هذه المعجزة في إسرائيل حتى الآن؟ وهو سؤال يهدم أي ادعاء على الفور». وقال «من المفروض أن تطّلع وزارة الثقافة على سيناريو أي فيلم يصور في مصر، ما دام الفيلم يمس تاريخ الدولة نفسها، لضمان عدم تحريف وتزييف التاريخ».
ويعترض حسني على منع الفيلم في مصر والعالم العربي، مؤكدا أنه «يجب على الإعلام المهاجمة بالحقائق، وكشف الادعاءات والطمس التاريخي الذي يقدمه الفيلم، أما الجانب الفني فيجب أن نتركه للجمهور والنقاد السينمائيين وهم كفيلون به».
ولم يقف الهجوم على الفيلم عند المصريين فقط، بل تم منعه في الإمارات والمغرب، كما يواجه «الخروج» موجة كبيرة من الانتقادات العالمية حتى في الصحف الإسرائيلية ذاتها، حيث كتب محرر صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إيلون غلعاد «المصريون على صواب، والفيلم لا يتماشى مع الأسطورة التوراتية»، موضحا أن «جميع الأهرامات البالغ عددها 138 هرما المعروفة، بنيت أثناء الدولة القديمة والدولة الوسطى، والتي كانت بين 2686 و1650 قبل الميلاد».
وشن خبير المصريات بسام الشماع هجوما حادا على المسؤولين في وزارات الآثار والثقافة والسياحة، بسبب تغاضيهم عن قراءة سيناريو فيلم «الخروج» كاملا قبل منح التصاريح، خاصة لتلك الأفلام التي «تمس حضارتنا والديانات السماوية التي لها قدسية خاصة». وقال في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «الفيلم استخدم بشكل مثالي للترويج للخطأ التاريخي الذي يسعى الصهاينة ويستميتون في إثباته، وهو وجودهم في مصر في عهد رعمسيس الثاني. ومنحت الحكومة المصرية التصاريح لتصوير ذلك في معبد أبو سمبل الذي شيد في عهده، من دون متابعة لمونتاج الفيلم». ويؤكد «لا يوجد تاريخيا أي دليل على وجود اليهود أثناء بناء الأهرامات، وأيام عهد رعمسيس الثاني. كما أن التوراة أو القرآن لم يذكرا من هو فرعون الخروج.. لكنهم قرروا في الفيلم أنه رعمسيس لكي يثبتوا مزاعمهم، لكن لا يوجد أثر أو بردية أو نص مصري قديم عن ذلك، ولا يزال فرعون الخروج محل دراسة وتنظير، فلا يوجد أي دليل على شخصية هذا الفرعون، ومن الممكن ألا يكون مصريا في الأساس، بل من الممكن أن يكون من الهكسوس، كما أنه ليس كل ملوك الفراعنة أخذوا لقب فرعون (بر - عا)، فهي كلمة كانت تطلق على قصر الحكم، وكانت تعني البيت العظيم أو القصر العظيم».
ويقول الشماع إن «المؤامرة واضحة، ويمكن كشفها من خلال النظر في فريق عمل الفيلم، وعلى رأسه ستيف زيلين، وهو نفسه الذي شارك في كتابة فيلم «قائمة شندلر» (Schindler›s List)، أكثر فيلم يثير الشفقة على اليهود أيام النازيين، مع المخرج اليهودي ستيفن سبيلبيرغ. أما منتج فيلم «الخروج» بيتر شيرنين فوالده يهودي. كما أن المخرج تعمد ظهور أربعة من الممثلين الرئيسيين من ذوي البشرة البيضاء، وهو الشكل القوقازي البعيد تماما عن المصريين القدماء، ناهيك عن تزييف الملابس التي اتخذت الشكل الروماني، واستخدام النبي موسى (عليه السلام) للسيف، وهو أمر غير صحيح، حيث إنه لم يكن يستند سوى على عصاه ولم يكن محاربا أو دمويا كما جسده الفيلم».
ولفت الشماع إلى أن «خطورة مثل هذه الأفلام أنها تصبح وثائق تاريخية وتعتبر مرجعا لعدد من الأجيال في الخارج وحول العالم». وضرب مثالا على ذلك بفيلم «الوصايا العشر» (The Ten Commandments) لسيسل دي ميل، الذي اعتمد فيه على التوراة والعهد القديم، وكتابات جوزيفيوس المؤرخ اليهودي الشهير، قائلا «أثناء عملي في الإرشاد السياحي وجدت عددا من الشباب الأجانب يعتمدون في معرفتهم بالآثار المصرية على فيلم (الوصايا العشر)، ويقولون للمرشدين السياحيين المصريين: نريد مشاهدة الأهرامات التي بناها اليهود».
وقد أثارت تصريحات محمد البغدادي، المستشار الإعلامي لوزير الثقافة المصري، بأن الشركة التي تقوم بالخدمات السينمائية الخاصة بفيلم «الخروج» زورت الأوراق والعقود المقدمة للرقابة، وزعمت أن الفيلم تسجيلي سياحي عن الحضارة المصرية، مزيدا من الجدل.
حول ذلك، يقول الناقد السينمائي المخضرم يوسف شريف رزق الله «دائما ما يكون هناك مندوب من الرقابة لمتابعة التصوير وتوافقه مع أوراق الفيلم المقدمة إلينا، خاصة أنه يصور في مناطق تاريخية. لكن يبدو أن هذا لم يحدث، لأن الرقابة لم يكن عندها علم بما تم تصويره. كما أن المشاهد التي تم تصويرها هنا لم يتم تصديرها إلى الخارج من دون أن تمر على الرقابة، وللأسف هذا الخلل في الإجراءات سوف يؤدي لنفور المنتجين الأجانب وخشيتهم من التصوير في مصر، وهذا شيء سيئ، خاصة أننا في العام الماضي شهدنا عودة هوليوود للتصوير في مصر مرة أخرى، ومنها فيلم توم هانكس وفيلم ريدلي سكوت». ويقول «ريدلي سكوت مخرج عالمي كبير، وقدم فيلم (Kingdom of Heaven)، وقدم شخصية صلاح الدين بشكل رائع لم نره من قبل في فيلم أجنبي. وأعتقد أنه كان يريد تقديم رؤية بعيدا عن الالتزام بالحقائق التاريخية والثوابت الدينية».
«قرار المنع جانبه الصواب»، كما يرى رزق الله، الذي يقول «كان لا بد من عرض الفيلم، وأن تعقد ندوات وبرامج تلفزيونية تناقشه وتفند المغالطات التاريخية به، بالعربية وبالإنجليزية، حتى لا يقع المشاهدون فريسة سهلة لتصديق ما جاء فيه. وكما سمعت أن الفيلم موجود على الأرصفة ويباع بـ10 جنيهات، وأصبح الفيلم مرغوبا للمشاهد، لكن إذا عرض دون ضجة كان سيمر مرور الكرام».
كما يرى الناقد السينمائي أمير العمري أن الأفلام لا تلتزم بالضرورة بالحقائق التاريخية. وقال «نحن نشاهد فيلما هو أساسا نتاج كاتب سيناريو ثم مخرج، وليس كتاب تاريخ كتبه مؤرخون». ويؤكد العمري أن أي فيلم من تلك التي يطلق عليها «أفلام دينية» فيه الكثير من التعديلات والاجتهادات والتفسيرات التي أجراها صناعها، وهذا أمر طبيعي. ويرى أن مواجهة الأفلام التي يقال إنها «تشوه» أو «تخدم أجندات معينة» لا تتم بالمنع، مشيرا إلى أن «المنع أصبح اليوم سلاحا غير فعال، بل إنه يؤدي دورا في الاتجاه العكسي، أي في اتجاه الترويج للفيلم بشكل أكبر، لأن معظم الشباب يشاهدون الأفلام عبر الإنترنت ويمكنهم الوصول إلى كل ما هو ممنوع رسميا في الداخل».
ولفت العمري إلى نقطة غاية في الأهمية ألا وهي «أن تكون الدول العربية والإسلامية هي الوحيدة على ظهر الأرض اليوم التي تحظر وتمنع أمر يسيء إلينا كثيرا ويشوه صورتنا في العالم أكثر من أي فيلم». وحول منع الفيلم في مصر، قال «المنع جاء خوفا من رد فعل الأزهر الذي يحظر ظهور الأنبياء على الشاشة، على الرغم من أن قرار المنع يقول إن الفيلم يصور سيدنا موسى (عليه السلام) باعتباره جنرالا محاربا وليس كنبي، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا المنع إذن؟!».
وأكد أن «تأثير فيلم مثل (الخروج) سيكون في الخارج أكثر منه في الداخل، فماذا سنفعل؟ هل سنسعى لمنع عرضه في أميركا وروسيا وبريطانيا وإيطاليا مثلا؟». ويرى العمري الحل لمواجهة تزييف التاريخ في الأفلام ليس منعها «بل بعمل أفلام جيدة أخرى تظهر وجهة نظر أخرى».



مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟

مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟
TT

مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟

مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟

صدر العدد الجديد من مجلة الفيصل وتضمن العديد من الموضوعات والمواد المهمة. وكرست المجلة ملف العدد لموضوع إقصاء المرأة من حقل الفلسفة، وعدم وجود فيلسوفات. شارك في الملف: كل من رسلان عامر: «غياب المرأة الفلسفي بين التاريخ والتأريخ». خديجة زتيلي: «هل بالإمكان الحديث عن مساهمة نسائية في الفلسفة العربية المعاصرة؟» فرانك درويش: «المرأة في محيط الفلسفة». أحمد برقاوي: «ما الذي حال بين المرأة والتفلسف؟» ريتا فرج: «الفيلسوفات وتطور الأبحاث الحديثة من اليونان القديمة إلى التاريخ المعاصر». يمنى طريف الخولي: «النساء حين يتفلسفن». نذير الماجد: «الفلسفة نتاج هيمنة ذكورية أم نشاط إنساني محايد؟» كلير مثاك كومهيل، راشيل وايزمان: «كيف أعادت أربع نساء الفلسفة إلى الحياة؟» (ترجمة: سماح ممدوح حسن).

أما الحوار فكان مع المفكر التونسي فتحي التريكي (حاوره: مرزوق العمري)، وفيه يؤكد على أن الدين لا يعوض الفلسفة، وأن الفلسفة لا تحل محل الدين، وأن المفكرين الدينيين الحقيقيين يرفضون التفلسف لتنشيط نظرياتهم وآرائهم. وكذلك تضمن العدد حواراً مع الروائي العربي إبراهيم عبد المجيد الذي يرى أن الحزن والفقد ليس مصدرهما التقدم في العمر فقط... ولكن أن تنظر حولك فترى وطناً لم يعد وطناً (حاوره: حسين عبد الرحيم).

ونطالع مقالات لكل من المفكر المغربي عبد العزيز بومسهولي «الفلسفة وإعادة التفكير في الممارسات الثقافية»، والكاتب والأكاديمي السعودي عبد الله البريدي «اللغة والقيم العابرة... مقاربة لفك الرموز»، وضمنه يقول إننا مطالبون بتطوير مناهج بحثية لتحليل تورط اللغة بتمرير أفكار معطوبة وقيم عدمية وهويات رديئة. ويذهب الناقد سعيد بنكراد في مقال «الصورة من المحاكاة إلى البناء الجمالي» إلى أن الصورة ليست محاكاة ولا تنقل بحياد أو صدق ما تمثله، لكنها على العكس من ذلك تتصرف في ممكنات موضوعاتها. وترجم ميلود عرنيبة مقال الفرنسي ميشال لوبغي «من أجل محبة الكتب إمبراطورية الغيوم».

ونقرأ مقالاً للأنثروبولوجي الفرنسي فرانك ميرمييه بعنوان «مسار أنثربولوجي فرنسي في اليمن». ومقال «لا تحرر الحرية» (أريانا ماركيتي، ترجمة إسماعيل نسيم). و«فوزية أبو خالد... لم يزل الماء الطين طرياً بين أصابع اللغة» (أحمد بوقري). «أعباء الذاكرة ومسؤولية الكتابة» (هيثم حسين). «العمى العالمي: غزة بين فوضى الحرب واستعادة الإنسانية» (يوسف القدرة). «الطيور على أشكالها تقع: سوسيولوجيا شبكة العلاقات الاجتماعية» (نادية سروجي). «هومي بابا: درس في الشغف» (لطفية الدليمي).

ويطالع القارئ في مختلف أبواب المجلة عدداً من الموضوعات المهمة. وهي كالتالي: قضايا: سقوط التماثيل... إزاحة للفضاء السيميائي وإعادة ترتيب للهياكل والأجساد والأصوات (نزار أغري). ثقافات: «هل يمكن أن تحب الفن وتكره الفنان؟» ميليسا فيبوس (ترجمة خولة سليمان). بورتريه: محمد خضر... المؤلف وسرديات الأسلوب المتأخر (علي حسن الفواز). عمارة: إعادة تشكيل الفضاءات العامة والخاصة في جدة بين التراث والحداثة (بدر الدين مصطفى). حكايتي مع الكتب: الكتب صحبة رائعة وجميلة الهمس (فيصل دراج). فضاءات: «11 رصيف برنلي»... الابنة غير الشرعية لفرنسوا ميتران تواجه أشباح الحياة السرية (ترجمة جمال الجلاصي). تحقيقات: الترفيه قوة ناعمة في بناء المستقبل وتنمية ثقافية مؤثرة في المجتمع السعودي (هدى الدغفق). جوائز: جوائز الترجمة العربية بين المنجز والمأمول (الزواوي بغورة). المسرح: الكاتبة ملحة عبد الله: لا أكتب من أجل جائزة أو أن يصفق لي الجمهور، إنما كي أسجل اسمي في تاريخ الفن (حوار: صبحي موسى).

وفي باب القراءات: نجوان درويش... تجربة فلسطينية جسورة تليق بالشعر الجديد (محمد عبيد الله). جماليات البيت وسردية الخواء... قراءة في روايات علاء الديب (عمر شهريار). «أغنية للعتمة» ماتروشكا الحكايات والأنساب تشطر التاريخ في صعودها نحو الأغنية (سمية عزام). تشكيل: مهدية آل طالب: دور الفن لا يتحقق سوى من خلال الفنان (هدى الدغفق). مسرح: المنظومة المسرحية الألمانية يؤرقها سوء الإدارة والتمييز (عبد السلام إبراهيم)

ونقرأ مراجعات لكتب: «وجه صغير يتكدس في كل ظهيرة» (عماد الدين موسى)، «مروة» (نشوة أحمد)، «خاتم سليمي» (نور السيد)، «غراميات استثنائية فادحة» (معتصم الشاعر)، «أبناء الطين» (حسام الأحمد)، «حساء بمذاق الورد» (جميلة عمايرة).

وفي العدد نطالع نصوص: «مارتن هيدغر يصحو من نومه» (سيف الرحبي)، «مختارات من الشعر الكوري» (محمد خطاب)، «سحر الأزرق» (مشاعل عبد الله)، «معرض وجوه» (طاهر آل سيف)، «سارقة الذكريات» (وجدي الأهدل)، «أوهام الشجر» (منصور الجهني).