إثيوبيا تتحدث عن «تحرير» مدينة ثانية في تيغراي

أوغندا قد تستضيف لقاءً بين الحكومة وقيادة الإقليم

عناصر من الجيش الإثيوبي يركبون شاحنتهم أثناء توجههم في مهمة بمنطقة أمهرة بالقرب من الحدود مع منطقة تيغراي التي تتهمها أديس بابا بالسعي للانفصال «رويترز»
عناصر من الجيش الإثيوبي يركبون شاحنتهم أثناء توجههم في مهمة بمنطقة أمهرة بالقرب من الحدود مع منطقة تيغراي التي تتهمها أديس بابا بالسعي للانفصال «رويترز»
TT

إثيوبيا تتحدث عن «تحرير» مدينة ثانية في تيغراي

عناصر من الجيش الإثيوبي يركبون شاحنتهم أثناء توجههم في مهمة بمنطقة أمهرة بالقرب من الحدود مع منطقة تيغراي التي تتهمها أديس بابا بالسعي للانفصال «رويترز»
عناصر من الجيش الإثيوبي يركبون شاحنتهم أثناء توجههم في مهمة بمنطقة أمهرة بالقرب من الحدود مع منطقة تيغراي التي تتهمها أديس بابا بالسعي للانفصال «رويترز»

ادعت حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أنها استعادت السيطرة على مدينة أخرى في تيغراي. وقالت قوة المهام الطارئة الحكومية التي شكلها رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد لإدارة الصراع إن القوات الحكومية «حررت» بلدة ألاماتا من أيدي «قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي». وأضافت، كما نقلت عنها «رويترز»، أن مقاتلي الجبهة الشعبية «فروا ومعهم حوالي 10 آلاف أسير»، دون أن توضح من أين أخذوهم. ولم يصدر تعليق فوري من زعماء تيغراي على الأحداث في ألاماتا، وهي بلدة قريبة من الحدود مع إقليم أمهرة، على بعد 120 كيلومتراً من ميكيلي عاصمة تيغراي. وحث دبرتسيون جبراميكائيل، زعيم إقليم تيغراي، الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، على إدانة القوات الاتحادية الإثيوبية التي يقول إنها استخدمت أسلحة متطورة منها طائرات مسيرة في هجمات قال إنها هدمت سداً ومصنعاً للسكر. وقال إن رئيس وزراء إثيوبيا «آبي أحمد يشن هذه الحرب على شعب تيغراي، وهو المسؤول عن المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب، وتدمير مشروعات كبيرة للبنية الأساسية». وأضاف: «لسنا من بدأ هذا الصراع، ومن الحتمي أن آبي أحمد شن هذه الحرب كمحاولة لتعزيز نفوذه الشخصي»، وحذر من أن تتحول إثيوبيا إلى دولة فاشلة، أو أن تتفكك. واتهمت «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي»، التي تحكم المنطقة التي يقطنها خمسة ملايين نسمة، إريتريا، بإرسال دبابات وآلاف الجنود عبر الحدود لدعم القوات الاتحادية الإثيوبية. وتنفي أسمرة ذلك. وفي ظل فرض قيود على الوصول للمنطقة، وتعطل معظم الاتصالات في تيغراي، لم تتمكن مصادر مستقلة من التحقق بشكل مستقل من تأكيدات جميع الأطراف. وامتد القتال خارج تيغراي ليصل إلى أمهرة، وهو إقليم قواته متحالفة مع قوات آبي. وسبق أن اتهمت الجبهة، حكومة آبي، باستقدام الدعم العسكري من إريتريا، وهو أمر تنفيه إثيوبيا. وقال رولاند مارشال، الخبير في شؤون القرن الأفريقي في معهد العلوم الفرنسية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «جبهة تحرير شعب تيغراي» تسعى على الأرجح إلى «تدويل الحرب» لاجتذاب تدخل خارجي وإثارة المشاعر القومية التي تعتقد أنها ستعمل لصالحها. ومن بين أبرز مظاهر التحدي لسلطة أديس أبابا كان تنظيم انتخابات في تيغراي في سبتمبر (أيلول)، رغم حظر السلطات إجراءها بسبب مخاوف متعلقة بتفشي فيروس كورونا المستجد. واعتبرت أديس أبابا الانتخابات «غير شرعية»، وردت عليها بحملة عسكرية تهدف إلى إعادة إرساء «الشرعية» في المنطقة.
لكن مكتب آبي استغل مقابلة حديثة أجرتها وسائل إعلام في تيغراي مع المسؤول الكبير في «جبهة تحرير تيغراي» سيكوتشر غيتاتشو، قال فيها «كان من الضروري توجيه ضربة تشبه الرعد». ودعم نواب إثيوبيون خطة تنصيب إدارة انتقالية في تيغراي، فيما أصدر مسؤولون أوامر اعتقال بحق دبرتسيون وقادة آخرين في الجبهة. وقالت حكومة آبي، إن الجبهة بحاجة إلى نزع سلاحها قبل بدء المفاوضات، ما أحبط قادة العالم الذين يطالبون بوقف فوري للأعمال العدائية.
ومن المرتقب أن يصل إلى أوغندا نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميكي ميكونين حسن، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية، وممثلون لـ«جبهة تحرير شعب تيغراي» التي تحكم المنطقة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. ولم يكشف أي من المسؤولين هوية المشاركين في وفد «جبهة تحرير شعب تيغراي»، وما إذا كان الوفدان سيلتقيان مباشرة. واتصلت الصحافة الفرنسية بالمتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية للاستيضاح، فقال «لستُ على اطلاع».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.