عودة الاتصالات على خط تشكيل الحكومة اللبنانية

TT

عودة الاتصالات على خط تشكيل الحكومة اللبنانية

بعد الجمود الذي ساد الأيام الماضية على خط مشاورات تأليف الحكومة سجّل أمس (الاثنين) خرق عبر عودة الاتصالات بين الأفرقاء المعنيين قد يبنى عليها لتذليل العقد العالقة مع بدء الحديث عن البحث بأسماء الوزراء بعد حسم حجم الحكومة عبر الموافقة على مطلب الرئيس المكلف سعد الحريري بأن تكون من 18 وزيراً.
وبعدما كان رئيس الجمهورية ميشال عون يدفع باتجاه تشكيل حكومة من 20 وزيراً، قالت مصادر مطلعة على الاتصالات لـ«الشرق الأوسط» إنه بات محسوماً أن الحكومة ستكون من 18 وزيراً، وإذا تم الاتفاق النهائي على وزارتي الداخلية والدفاع عندها قد تتحلحل العقد الأخرى للانتقال إلى تثبيت الأسماء التي يفترض أن يعرضها رئيس الحكومة المكلف على رئيس الجمهورية.
وفيما يسود الترّقب بانتظار الإشارات التي يفترض أن تصل من باريس بعد اللقاءات التي قام بها الموفد الرئاسي الفرنسي في بيروت باتريك دوريل الأسبوع الماضي، أكد نديم الملا، مستشار الحريري، أن فشل المبادرة الفرنسية يعني فشل استعادة الثقة، وفشل وجود العملات الصعبة.
وقال الملا في حديث تلفزيوني إن «المستشار في قصر الإليزيه وضع النقاط على الحروف خلال زيارته للبنان، وذكّر كل الأطراف بتعهداتهم، كما دخل في بعض التفاصيل. المبادرة الفرنسية هي لاستعادة الثقة ونقل لبنان من مرحلة إلى أخرى، والمبادرة تُرجمت إلى خطوات على الصعيدين الاقتصادي والسياسي».وأضاف: «لا شك أن المبادرة الفرنسية مرّت بانتكاسات، وفشلها يعني فشل استعادة الثقة، وفشل وجود العملات الصعبة في لبنان. والحريري يعتبر المبادرة الفرنسية هي خشبة الخلاص الوحيدة؛ كون فرنسا هي فقط من بإمكانها أن تكفل لبنان».
ولفت إلى أن «الكباش الأساسي الحاصل اليوم هو اعتياد القوى السياسية على الهرطقة بالدستور، والحريري أكد أنه لن يشارك بها»، مشيراً إلى أنه «بعد تأليف الحكومة نحن بحاجة إلى توافق داخلي على خطة الإنقاذ والأرقام، وبالتالي الاجتماع مع صندوق النقد الدولي».
وفي إطار الدعوات المستمرة لتشكيل الحكومة، دعا المكتب السياسي لحركة أمل إلى الإسراع بالتأليف، وعدم الوقوف أمام الحسابات الضيّقة التي تؤدي إلى مزيد من التأخير وتعكس مزيداً من فقدان الثقة بالمستقبل، مشدداً على ضرورة «إطلاق تصحيح المسار المتدهور اقتصادياً ومالياً واجتماعياً، والالتزام بمضمون الورقة الإصلاحية التي عبّرت عنها المبادرة الفرنسية».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».