إرجاء جديد لمحاكمة متهمين باعتداءات يناير 2015 في فرنسا

TT

إرجاء جديد لمحاكمة متهمين باعتداءات يناير 2015 في فرنسا

أعلن رئيس محكمة الجنايات الخاصة الفرنسية إرجاء محاكمة متهمين باعتداءات يناير (كانون الثاني) 2015 لأسبوع ثالث، بعدما كان مقرراً أن تُستأنف الاثنين في باريس بعد أسبوعين من تعليقها؛ إذ إن المتهم الرئيسي لا يزال تظهر عليه عوارض «كوفيد19».
وقال رئيس المحكمة، ريجي دو جورنا، إنه جرى تمديد تعليق المحاكمة «حتى الاثنين 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، في انتظار أن (يؤكد) فحص طبي جديد» قدرة المتهم علي رضا بولات؛ الذي لم يكن موجوداً صباح الاثنين في قفص الاتهام، على المثول.
ويحاكم 14 شخصاً؛ 3 منهم غيابياً، منذ 2 سبتمبر (أيلول)، لتقديمهم دعماً لوجيستياً لمنفذي الاعتداءات على مجلة «شارلي إيبدو» وعلى عنصر نسائي من الشرطة البلدية في مونروج ومتجر «إيبر كاشير». وخلفت الاعتداءات 17 قتيلاً وصدمة على المستوى الدولي.
وفي 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، رُصدت إصابة علي رضا بولات بـ«كوفيد19»، ما أدى إلى تعليق أول للجلسات، مُدد مرات عدة. وبولت هو المتهم الوحيد الذي مثل أمام محكمة الجنايات الخاصة، وسيحاكم بتهمة «التواطؤ» في جرائم إرهابية. بعد ذلك، اكتُشفت أيضاً إصابة سعيد مخلوف ومتين كاراسولار بالوباء، لكن لم تعد تظهر عليهما أي عوارض. وكان بولات رفض الخضوع لفحص طبي أول، وأعلن رئيس محكمة الجنايات الجمعة استئناف الجلسات «لعدم وجود أي موانع طبية أو صحية بعد الآن».
ولا يزال بولات في الحجر بسجن تتوفر فيه الشروط الصحية، وخضع أخيراً لفحص طبي السبت. وعدّ الطبيب أن «الاضطرابات في الجهاز الهضمي التي يعانيها حالياً غير متناسبة» مع مثوله أمام المحكمة، وفق قول دو جورنا.
وقال القاضي: «بسبب خلاصات هذا الفحص، اتُخذ قرار عدم إخراج علي رضا بولات».
والمحاكمة معلقة منذ 30 أكتوبر الماضي، في وقت تجري فيه مرافعات الأطراف المدنية قبل أسبوعين من النهاية المرتقبة لهذه المحاكمة التاريخية، مما يجعل موعد المداولة غير معروف.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.