الفيصل: محمد بن سلمان قادنا لنقلة نوعية في الرياضة السعودية

كشف وزير الرياضة السعودي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل عن دور كبير لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في رسم مستقبل الرياضة السعودية، مشيراً إلى أنه «السبب الرئيس فيما وصلت إليه المملكة من استضافات عالمية لرياضات شهيرة وبطولات كبرى، مثل (فورمولا 1) و(رالي داكار) وغيرهما من الأحداث الرياضية الكبرى».
وشدد الفيصل في حوار تلفزيوني مع برنامج «في الصورة» عبر «روتانا خليجية» مساء الاثنين، أن «ولي العهد مهتم جداً بالرياضة وتفاصيلها، ومعرفته بذلك ذللت كثيراً من المصاعب التي واجهناها»، مضيفاً: «نحظى بدعم كبير منه، والأرقام التي ذكرها عن الرياضة لم تكن لتتحقق إذا لم تكن لدينا رؤية واضحة وعمل مؤسسي دؤوب، بدأ من 2015».
وأعلن عن إنشاء عدة ملاعب جديدة في السعودية، وقال: «ستكون لدينا ملاعب جديدة مثل (ملعب القدية)، وملعب في الرياض، وملعب في المنطقة الشرقية، ونسعى إلى تجهيز 10 ملاعب في سبيل استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030 وكأس أمم آسيا 2027».
وفيما يخص ملعب الأمير عبد الله الفيصل الذي أعلن عن ترميمه منذ عدة سنوات وما زال دون عودة، نوّه وزير الرياضة أن «الملعب سيكون جاهزاً بشكل نهائي في أغسطس (آب) المقبل، وقريباً سنقوم بجولة للإعلاميين لمشاهدة آخر تطوراته».
ونفى في حديثه وجود لوبيات ملونة نافذة تتحكم باللعبة وتؤثر على صناعة القرارات لمصلحة أندية كبار، مضيفاً: «نظريات المؤامرة لم أجدها في رياضة كرة القدم لدينا».
وتطرق الفيصل إلى ما ذكره رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد عن وجود قضايا تتعلق بالأندية الرياضية تمت إحالتها من الوزارة، وأكد إحالة عدة قضايا لـ«نزاهة»، «ولا أستطيع الحديث عنها، ولا تهاون لدينا في أي ملف فيه شبهة فساد»، مكرراً: «لا مكان للفاسدين في الرياضة السعودية».
ولفت إلى أن المبلغ المرصود لاستراتيجية دعم الأندية 2.5 مليار ريال، منها 50 مليوناً دعم ثابت، وهناك 150 مليوناً ستحققها الأندية إذا طبقت الأندية معايير الحوكمة، مضيفاً: «إدارات الأندية لم تعد صورة فقط، ومن يتصدر لهذا المنصب يجب أن يصل لشيء».
وعن استراتيجية دعم الأندية، ذكر وزير الرياضة أنه «تم تحديد 30 في المائة من الدعم هذا العام للرياضات المختلفة، فيما ذهبت البقية لكرة القدم»، موضحاً: «عندما أطلقنا الاستراتيجية العام الماضي، كانت لدينا 9 أندية فقط فعّلت أكثر من 10 رياضات، واليوم لدينا 73 نادياً تفعّل 15 رياضة مختلفة».
وفيما يخص اختلاف الدعم من نادٍ لآخر، قال: «ليس لدينا ما نخفيه، لا توجد مفاضلة، ولا توجد أندية تعامل معاملة خاصة، هناك معايير من يطبقها يحصل على دعم أعلى».
وكشف وزير الرياضة عن جدول الدعم الخاص بأندية دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والذي أظهر تفوقاً لنادي الهلال كأعلى نادٍ يحصل على الدعم حيث بلغ 96.6 مليون ريال، ونادي الشباب 92.1 مليون ريال، ثم الوحدة 87.4 مليون ريال، وذلك بسبب تفعيل هذه الأندية للرياضات الأخرى.
وأشار إلى أن «لجنة الكفاءة المالية المستحدثة مؤخراً ستساهم في ضبط عمليات صرف الأندية، لتدارك بعض الأخطاء التي حدثت»، مبيناً أن «اللجنة ستدرس موازنة النادي بالكامل، وإذا وقّع نادٍ مع لاعب أو فسخ عقد لاعب، وحمل النادي أكثر من الإيرادات، فسيتحمل رئيس النادي هذا المبلغ».
ولفت الفيصل إلى أنه «بعد تطبيق الحوكمة ظهرت قضايا دولية قديمة بعضها يعود إلى سنوات مضت، بما قضايا من 2014 حتى يونيو (حزيران) 2020 كان مجموع مبالغها 650 مليون ريال، وبعد المفاوضات والمراجعة أصبحت 346 مليوناً، وقد تم سداد 221 مليوناً منها».
وتحدث عن «ارتفاع نسبة ممارسة الرياضة من 13 في المائة في 2015 إلى 19 في المائة في 2019. ونهدف لزيادة الرقم إلى 40 في المائة في 2030. ونجحنا خلال فترة الحظر بسبب كورونا من خلال الحملات التي نفذتها الوزارة في إقناع الناس أن الرياضة تمكن ممارستها في المنزل».
وعن طموحات الرياضة في «رؤية السعودية 2030»، قال الوزير: «نهدف إلى زيادة عدد الأندية من 170 نادياً إلى 3 آلاف أو 4 آلاف نادٍ رياضي، وذلك بمشاركة القطاع الخاص في هذا العمل»، مضيفاً: «على صعيد اللاعبين لدينا 90 ألف لاعب هاوٍ ومحترف مسجل في اللجنة الأولمبية، ويجب أن نصل إلى مليون ونصف مليون».