«سبيس إكس» تُطلق مهمة مأهولة إلى الفضاء

أعضاء طاقم قائد صاروخ «سبيس إكس فالكون 9» وهم يشيرون إلى منصة الإطلاق بمركز كيندي للفضاء في كيب كانافيرال فلوريدا (رويترز)
أعضاء طاقم قائد صاروخ «سبيس إكس فالكون 9» وهم يشيرون إلى منصة الإطلاق بمركز كيندي للفضاء في كيب كانافيرال فلوريدا (رويترز)
TT

«سبيس إكس» تُطلق مهمة مأهولة إلى الفضاء

أعضاء طاقم قائد صاروخ «سبيس إكس فالكون 9» وهم يشيرون إلى منصة الإطلاق بمركز كيندي للفضاء في كيب كانافيرال فلوريدا (رويترز)
أعضاء طاقم قائد صاروخ «سبيس إكس فالكون 9» وهم يشيرون إلى منصة الإطلاق بمركز كيندي للفضاء في كيب كانافيرال فلوريدا (رويترز)

أطلقت شركة سبيس إكس التابعة لرجل الأعمال إيلون ماسك رحلة إلى محطة الفضاء الدولية يوم الأحد، حاملة أربعة رواد في أول مهمة كاملة ترسل فيها إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) طاقماً إلى الفضاء على متن مركبة خاصة.

وانطلق الصاروخ «فالكون 9» حاملاً كبسولة الفضاء (كرو دراغون) المصممة حديثاً الساعة 7:27 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (00:27 يوم الاثنين بتوقيت غرينتش) من مركز كيندي للفضاء التابع لـ«ناسا» في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا الأميركية.
ووصف رائد الفضاء مايك هوبكنز الرحلة من داخل «كرو دراغون» بأنها «مثيرة للغاية»، وقال لأعضاء غرفة التحكم بعد نحو ساعة من الإطلاق: «هناك الكثير من الابتسامات».

وسترتفع «كرو دراغون» تدريجياً خلال الساعات السبع والعشرين القادمة بهدف الوصول إلى محطة الفضاء الدولية الساعة 11 مساء بالتوقيت الشرقي يوم الاثنين.
وقال مسؤولو «ناسا» إن تسرب هواء تسبب في انخفاض غير متوقع في ضغط الكبسولة قبل ما لا يقل عن ساعتين من الإطلاق. لكن التقنيين قالوا إنهم أجروا فحص تسرب ناجحاً، وإن موعد الإطلاق لن يتغير.

وكانت الخطة الأساسية أن تبدأ الرحلة التي تستغرق 27 ساعة إلى محطة الفضاء، وهي مختبر يدور حول الأرض على بعد 400 كيلومتر، يوم السبت. وقال مسؤولو «ناسا» إن الإطلاق تأجل ليوم واحد بسبب توقعات هبوب رياح قوية من بقايا العاصفة إيتا.
وارتدى رواد الفضاء بدلاتهم البيضاء ووصلوا إلى منصة الإطلاق في مركز فضاء كيندي كما هو مقرر في الرابعة والنصف مساء في ثلاث سيارات رياضية بيضاء من تسلا بصحبة طاقم العمل في «ناسا» و«سبيس إكس».

وقال رئيس المهمة مايك هوبكنز: «إلى الجميع في (ناسا) و(سبيس إكس)... خلال العمل معاً في هذه الأوقات العصيبة فقد ألهمتم العالم».
وأضاف: «والآن، فقد حان الوقت لنؤدي دورنا، كرو1 من أجل الجميع».
وحضر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس عملية الإطلاق، وقال إن أميركا تحت قيادة الرئيس دونالد ترمب «جددت التزامنا بقيادة استكشاف البشر للفضاء».

كما قدم الرئيس المنتخب جو بايدن التهنئة على «تويتر» قائلاً إن الإطلاق «شهادة على قوة العلم».
وتصف «ناسا» الرحلة بأنها أول مهمة «تشغيلية» لنظام شاحنة الطاقم والصاروخ التي استغرقت عشر سنوات. وتمثل حقبة جديدة من سفن الفضاء المطورة تجارياً - والتي يمتلكها ويشغلها كيان خاص بدلاً من «ناسا» - لإرسال الأميركيين إلى الفضاء.
وكانت رحلة تجريبية لكبسولة الفضاء (كرو دراغون) في أغسطس (آب)، تحمل اثنين فقط من رواد الفضاء من وإلى المحطة الفضائية، هي أول مهمة فضائية مأهولة تابعة لـ«ناسا» يتم إطلاقها من الأراضي الأميركية منذ تسع سنوات بعد انتهاء برنامج مكوك الفضاء في عام 2011. وخلال السنوات الماضية، اضطر رواد الفضاء الأميركيون إلى القيام برحلات إلى المدار على متن مركبة الفضاء الروسية سويوز.

ويضم الطاقم القائد مايك هوبكنز واثنين من رواد الفضاء من زملائه في «ناسا» وطيار المهمة فيكتور جلوفر وعالم الفيزياء شانون ووكر. وانضم إليهم رائد الفضاء الياباني شويشي نوجوتشي في ثالث رحلة له في الفضاء بعدما شارك من قبل على متن المكوك الأميركي في 2005 وسيوز في 2009.
وقال مسؤولو إدارة الطيران والفضاء إن الملياردير ماسك الرئيس التنفيذي لـ«سبيس إكس» لم يتابع على الأرجح عملية الإطلاق من غرفة التحكم بمركز كيندي.
وأعلن ماسك يوم السبت أن «من المرجح بشكل كبير» أنه يعاني من إصابة متوسطة بمرض «كوفيد - 19».


مقالات ذات صلة

محاكاة حاسوبية ترجّح نشأة قمري المريخ جراء حطام كويكب

يوميات الشرق كوكب المريخ (رويترز)

محاكاة حاسوبية ترجّح نشأة قمري المريخ جراء حطام كويكب

قال موقع «سبيس» إن محاكاة حاسوبية رجّحت أن قمري كوكب المريخ المحيرين، فوبوس وديموس، ربما تكوّنا من الحُطام الناتج عن اقتراب كويكب كبير من الكوكب الأحمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)

حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

اندلع حريق ضخم صباح اليوم (الثلاثاء) في موقع تجارب تابع لوكالة الفضاء اليابانية أثناء اختبارها صاروخ «إبسيلون إس» الذي يعمل بالوقود الصلب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.