ملياردير أميركي: اقتصاد الصين في صعود والقوة النسبية للولايات المتحدة تواجه تحديات

راي داليو الملياردير الأميركي
راي داليو الملياردير الأميركي
TT

ملياردير أميركي: اقتصاد الصين في صعود والقوة النسبية للولايات المتحدة تواجه تحديات

راي داليو الملياردير الأميركي
راي داليو الملياردير الأميركي

يعتقد راي داليو الملياردير الأميركي الذي أسس صندوق التحوط «بريدج ووتر أسوشيتس»، أن الأسواق العالمية في «لحظة خاصة للغاية»، حيث إن الصين في صعود والقوة النسبية الأميركية تواجه تحديات.
وقال داليو في مقطع مصور موجه إلى قمة كايشين أمس السبت، إن تطور الصين يجعل البلاد أكثر تنافسية في جذب رؤوس الأموال العالمية. وأضاف: «وبالتالي هناك التطور السريع لأسواق رؤوس الأموال الصينية وفتح أسواق أمام المستثمرين الأجانب وجاذبيتها النسبية لهم وقلة عدد المستثمرين الأجانب في هذه الأسواق».
وتُقدر ثروة «داليو» حالياً بنحو 18 مليار دولار - بحسب «فوربس» - رغم أنه أسس صندوق التحوط «بريدج ووتر أسوشيتس» في شقة من غرفتين بنيويورك عام 1975، و«بريدج ووتر أسوشيتس»، أكبر صندوق تحوط في العالم. أضاف داليو: «هذا يحدث في وقت بدأت تصبح فيه المقومات والأساسيات الأميركية والدولار الأميركي أكثر تحدياً، ما يجعلها (الصين) مكاناً تنافسياً نسبياً لنقل رأس المال»، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ للأنباء.
وتعزز تعليقات داليو تصريحات أدلى بها مؤخراً قال فيها إنه يرى الحاجة إلى استغلال «جزء كبير» من ملف بريدج ووتر في الأصول الصينية. وتأتي وجهة نظره من تحليل التاريخ وأكثر من 50 سنة من الخبرة كمستثمر كبير يحب «المراهنة على ما أعتقد أنه سوف يحدث»، على حد قوله.
وفي حين أن تطوير الصين لعملة احتياطية ولأسواقها المالية تسبب فيه تأخير أوجه أخرى من اقتصادها على مدار العقود القليلة الماضية، فسوف «تلحق بالركب حتماً»، حسبما قال داليو اليوم السبت، مستشهداً باسم الدولة في التجارة العالمية وبحجم اقتصادها.
وما يدعم انتعاش الصين اقتصادياً، رغم أوضاع كورونا العالمية والمحلية، وتداعياتها على الاقتصاد الصيني والعالمي، أظهرت بيانات الهيئة الوطنية للطاقة في الصين أمس، أن استهلاك البلاد من الكهرباء، وهو مؤشر مهم للنشاط الاقتصادي، سجل ارتفاعاً بنسبة 6.6 في المائة على أساس سنوي في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في إشارة إلى الزخم المتنامي للتعافي الاقتصادي في البلاد.
وأشارت البيانات إلى أن إجمالي استهلاك البلاد من الكهرباء بلغ 617.2 مليار كيلوواط - ساعة في أكتوبر الماضي.
وارتفع استهلاك الكهرباء في القطاعين الزراعي والصناعي على أساس سنوي بنسبة 9.‏10 في المائة و7.‏7 في المائة على الترتيب في أكتوبر، وفي القطاع الخدمي بنسبة 9.‏3 في المائة، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.
وأوضحت الهيئة أن استهلاك سكان المناطق الحضرية والريفية من الكهرباء ارتفع بنسبة 4 في المائة على أساس سنوي، ليسجل 80 مليار كيلوواط-ساعة. وخلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر من العام الجاري، زاد استهلاك الصين من الكهرباء بواقع 1.8 في المائة على أساس سنوي إلى 63.03 تريليون كيلوواط- ساعة.
وفي ضوء الجهود الشاملة الرامية إلى تحفيز النمو، اكتسب التعافي الاقتصادي للصين زخماً، حيث ارتفع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 4.9 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث من العام، مقارنة بـ3.2 في المائة في الربع الثاني، بحسب بيانات رسمية.


مقالات ذات صلة

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

الاقتصاد الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

أعلنت الإدارة الأميركية يوم الاثنين أن الشركات تعهدت باستثمار أكثر من تريليون دولار في قطاعات صناعية أميركية، مثل أشباه الموصلات والطاقة النظيفة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

ترشيح بيسنت يدفع عقود «داو جونز» الآجلة لأعلى مستوياتها على الإطلاق

سجلت عقود «داو جونز» الآجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الاثنين، محققة مكاسب ملحوظة بين عقود مؤشرات الأسهم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».