قتلى من ميليشيات إيرانية في «قصف غامض» شمال شرقي سوريا

طائرات تطلق صواريخ قرب مدينة الرقة

قتلى من ميليشيات إيرانية في «قصف غامض» شمال شرقي سوريا
TT

قتلى من ميليشيات إيرانية في «قصف غامض» شمال شرقي سوريا

قتلى من ميليشيات إيرانية في «قصف غامض» شمال شرقي سوريا

قُتل ستة من ميليشيات تابعة لإيران في مدينة البوكمال على الحدود السورية - العراقية، في قصف لم يُعرف ما إذا كان إسرائيلياً أم من التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة أميركا.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «هزت انفجارات عنيفة بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، منطقة البوكمال الخاضعة لسيطرة القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها، بريف دير الزور الشرقي».
ووفقاً لمصادر «المرصد» فإن الانفجارات «ناجمة من استهداف صاروخي لمواقع وتمركزات تلك الميليشيات في منطقة السكة الواقعة بأطراف البوكمال، الأمر الذي أدى إلى مقتل 6 من الميليشيات الموالية لإيران، بالإضافة لتدمير آليات لهم. ولم يعرف حتى اللحظة ما إذا كان الاستهداف ناجماً عن قصف جوي إسرائيلي أو قصف بصواريخ أرض – أرض أطلقتها قواعد التحالف الدولي المتمركزة عند الضفة الشرقية لنهر الفرات».
وأشار إلى استهداف طائرات مجهولة الهوية مواقع للميليشيات الإيرانية في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وكان «المرصد» قد سجل قبل يومين قيام طائرات مجهولة الهوية، باستهداف لليوم الثاني على التوالي، مناطق توجد بها ميليشيات موالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية، في محيط بادية السبخة جنوب شرقي مدينة الرقة. كما رصد تنفيذ طائرات مجهولة الهوية حتى اللحظة، غارات جوية على بادية معدان عتيق ضمن الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة الرقة؛ حيث توجد في تلك المنطقة ميليشيات موالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية، بالإضافة إلى أن تنظيم «داعش» ينشط هناك أيضاً.
من جهتها، أفادت «وكالة الأنباء الألمانية» أمس، بأن طائرات حربية أطلقت مساء الجمعة صواريخ من فوق مدينة الرقة السورية باتجاه ريف المحافظة الجنوبي.
وقال سكان محليون في مدينة الرقة للوكالة، إن «طائرات حربية مجهولة يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، أطلقت صواريخ من فوق المدينة، وقد شوهدت ألسنة النيران والدخان فوق المدينة بعد إطلاق الصواريخ باتجاه ريف المحافظة الجنوبي».
وأكد السكان أن «عدداً من المحال التجارية والمنازل تحطمت واجهاتها الزجاجية ونوافذها جراء إطلاق الصواريخ، كما فتح الكثير من النوافذ الأبواب في منطقة الكهرباء وحي القطار وسط وشمال المدينة».
ونقلت صفحات تابعة للمعارضة السورية أن الطائرات الحربية استهدفت مواقع للقوات الإيرانية في ريف الرقة الجنوبي الخاضع لسيطرة الحكومة السورية. وكانت طائرة حربية أميركية قد فتحت جدار الصوت ظهر الجمعة فوق المدينة، ما خلق حالة من الذعر والخوف لدى السكان الذين عانوا من تلك الطائرات الحربية الأميركية والروسية والسورية خلال فترة سيطرة «داعش» وكذلك فصائل المعارضة السورية.



«المركزي اليمني» يدعو إلى مساندته رئاسياً وحكومياً للقيام بمهامه

مقر البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن (رويترز)
مقر البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن (رويترز)
TT

«المركزي اليمني» يدعو إلى مساندته رئاسياً وحكومياً للقيام بمهامه

مقر البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن (رويترز)
مقر البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن (رويترز)

وسط تراجع متواصل لسعر الريال اليمني أمام العملات الصعبة، نتيجة شح الموارد، وتوقف تصدير النفط جراء الهجمات الحوثية، دعا البنك المركزي اليمني إلى مساندته رئاسياً وحكومياً للقيام بمهامه، مع تعهده بالعمل لتجاوز آثار تصنيف الحوثيين على لائحة الإرهاب الأميركية.

وبحسب مصادر مصرفية في عدن ومناطق أخرى خاضعة للحكومة الشرعية، أغلقت محلات الصرافة أبوابها مع استمرار تراجع قيمة الريال مقابل الدولار، التي وصلت إلى نحو 2380 ريالاً، الخميس، وسط دعوات لإيجاد حلول حاسمة لوقف هذا التدهور.

وتكافح الحكومة اليمنية منذ توقف تصدير النفط في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 بموارد شحيحة لمواجهة الالتزامات الحتمية، مثل دفع رواتب الموظفين، لكنها تعاني من عجز كبير في السيطرة على الوضع الاقتصادي وتوفير الخدمات، لا سيما وقود محطات الكهرباء.

وأكد البنك المركزي اليمني في بيان أنه سيقوم بواجباته في استعادة استقرار وحماية العملة الوطنية والقطاع البنكي والمصرفي، وتسهيل قيامه بمهامه، وتعزيز الشراكة والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، والمؤسسات المالية والمصرفية الدولية، للتعاطي مع آثار وتبعات تصنيف الحوثيين «جماعة إرهابية أجنبية»، وانعكاسات ذلك على القطاعات المالية والاقتصادية، وعلى مصالح وتعاملات اليمنيين في جميع أنحاء البلاد.

من اجتماع سابق في عدن لمجلس إدارة البنك المركزي اليمني (الموقع الرسمي للبنك)

ودعا البيان الصادر عن اجتماع استثنائي لمجلس إدارة «المركزي اليمني» مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى توفير الإسناد اللازم للبنك، بما يمكنه من القيام بواجباته بكل مهنية واستقلالية.

وشدّد على إعادة توجيه جميع الإيرادات إلى حساب الحكومة العام في البنك المركزي دون تخصيص، ليتم إعادة تخطيط الإنفاق، واستخدام المتاح من الموارد للتمويل الحتمي من الالتزامات وبحسب الأولويات.

هجمات الحوثيين

وأشار بيان «المركزي اليمني» إلى التطورات الجارية التي تلقي بظلالها على حياة اليمنيين، خصوصاً في الجوانب المعيشية والخدمية، وقال إنها «نتيجة حتمية» لحرب الحوثيين على الشعب، واعتداءاتهم على المنشآت والمرافق النفطية، وتسببها في وقف صادرات النفط والغاز، التي تشكل أهم موارد الخزينة العامة.

ونوه بيان البنك بسلوك الحوثيين التخريبي في مختلف الجوانب، خصوصاً حربهم ضد استقرار العملة الوطنية، والترويج للإشاعات والتقارير المزورة التي تخدم أغراضهم، التي تصاعدت منذ تم تصنيفهم «منظمة إرهابية أجنبية» من قبل الولايات المتحدة.

وقال البيان إن البنك حذّر مراراً وتكراراً منذ تصاعد الاعتداءات الحوثية على القطاعات الإيرادية للدولة، وفي مقدمها قطاع النفط في أكتوبر 2022، من المآلات الخطيرة والعواقب لهذه الهجمات، واقترح كثيراً من المعالجات اللازمة لتقليل الآثار، وتفادي الاختناقات في المرتبات والخدمات.

حزم من الأوراق النقدية التي أصدرتها الحكومة اليمنية في مقر البنك المركزي اليمني بعدن (رويترز)

وناشد مجلس إدارة البنك المركزي اليمني، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لاتخاذ التدابير الممكنة لإعادة تشغيل المرافق الإيرادية السيادية بما يخدم الصالح العام، ويحسّن معيشة المواطنين، ويوفر الحد الأدنى من الخدمات التي باتت في أسوأ حالاتها؛ بحسب ما جاء في البيان.

كما دعا «المركزي اليمني» إلى تفعيل الأجهزة والمؤسسات كافة، ومعالجة الاختناقات التي تفاقمت في ظل الغياب شبه الكامل للمسؤولين، وفق ما ورد في البيان.

وفي وقت سابق، كان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي أكد مسؤولية الدولة عن الوفاء بكامل التزاماتها، والحد من تداعيات الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية، بصفتها سبباً رئيساً لتفاقم المعاناة الإنسانية في مختلف أنحاء البلاد.

وشدّد العليمي على إنفاذ قرارات مجلس القيادة الرئاسي بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل، والقيام بمسؤولياتها ومهامها الدستورية على أكمل وجه.