السلطات اللبنانية تحتوي توتراً طائفياً

اعتقلت معتدين على مؤذن في جبيل

TT

السلطات اللبنانية تحتوي توتراً طائفياً

احتوت السلطات اللبنانية توتراً ذا بُعد طائفي، حين اعتدت مجموعة من الشبان على مؤذن مسجد السلطان إبراهيم بن أدهم في مدينة جبيل ذات الأغلبية المسيحية، قبل أن توقف السلطات ثلاثة من الضالعين بالاعتداء.
وأقدم شبان على الاعتداء على مؤذن جامع السلطان إبراهيم بن أدهم في جبيل، بالضرب. وتحركت «دار الفتوى» فوراً، حيث تابع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ما تم نشره عبر بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من خبر الاعتداء. وطلب المفتي دريان من الأجهزة المعنية في الدولة التحقيق فيما جرى ليبنى على الشيء مقتضاه. وتمكنت قوى الأمن الداخلي من توقيف المعتدي والمحرض الرئيسي في حادثة الاعتداء، بموازاة العمل على ملاحقة باقي المشاركين تمهيداً لتوقيفهم، كما قامت دورية من مديرية المخابرات في الجيش بتوقيف شخصين من المعتدين.
وأثار الاعتداء اعتراضات واسعة، حيث قطع عدد من الشبان مسارب ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس في شمال لبنان بالإطارات المشتعلة، احتجاجا على الاعتداء وسط انتشار لعناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي في محيط الساحة، فيما تم تحويل السير إلى الطرق الفرعية. وقد أدى المحتجون صلاة الفجر وسط الساحة. ولاقى الحادث استنكارات واسعة، فقد استنكرت بلدية جبيل الاعتداء، ونبهت المواطنين «إلى عدم الانجراف وراء الفتن التي يحاول البعض زرعها»، متمسكة بصيغة العيش المشترك في مدينة جبيل، «عاصمة الحوار والتضامن بين أهلها من الطوائف كافة».
وعلق النائب محمد الحجار على الحادثة قائلاً: «الاعتداء على رموزها (الأديان) ومؤسساتها أمر مرفوض من أي جهة أتى ولا يستجلب سوى الفتنة وشحن النفوس». وطالب الحجار الجهات الرسمية «بالإسراع في توقيف ومعاقبة المعتدين على المسجد في جبيل ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه نشر خطاب الكراهية البعيد عن جوهر الرسالات السماوية كافة».
ووصفت عضو «كتلة المستقبل» النائبة رولا الطبش الاعتداء بأنه «حادث خطير، يُنذر بنوايا لاستدراج البلد نحو فتنة طائفية». وقالت: «لا يمكن وصف الاعتداء على مسجد السلطان إبراهيم بن أدهم في جبيل وإمامه، سوى بجريمة مقصودة تهدف إلى جر البلد إلى مواجهات طائفية، قد تكون ارتدادات من الخارج، بأيدي من الداخل».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».