وفاة الكاتب المصري سعيد الكفراوي

عن عمر ناهز 81 عاماً

سعيد الكفراوي (أرشيفية - الشرق الأوسط)
سعيد الكفراوي (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

وفاة الكاتب المصري سعيد الكفراوي

سعيد الكفراوي (أرشيفية - الشرق الأوسط)
سعيد الكفراوي (أرشيفية - الشرق الأوسط)

قالت أسرة وأصدقاء الكاتب المصري سعيد الكفراوي اليوم (السبت) إنه توفي عن عمر ناهز 81 عاماً بعدما أثرى الساحة الأدبية عامة، وفن القصة القصيرة خاصة بأعمال مميزة تُرجم بعضها إلى عدد من اللغات الأجنبية.
ونعاه أدباء وصحافيون من مصر وخارجها في رسائل حزينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي منهم الكويتي طالب الرفاعي رئيس مجلس أمناء جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية الذي كتب على «تويتر»: «سقط اليوم غصن كبير من شجرة القصة القصيرة العربية».
وأضاف: «سعيد الكفراوي ليس قاصاً مبدعاً حافظ على صلته الوطيدة بفن القصة، لكنه ذاكرة إنسانية مصرية عربية عظيمة».
ولد الكفراوي عام 1939 في قرية كفر حجازي بالمحلة الكبرى وبدأ كتابة القصة القصيرة في حقبة الستينات، وهو الفن الذي ظل مخلصاً له على مدى عقود رغم اتجاه معظم أبناء جيله لاحقاً إلى كتابة الرواية.
https://twitter.com/talrefai1/status/1327552797181685761
كوّن مع عدد من أصدقائه نادياً أدبياً في قصر ثقافة المحلة وتعرض للاعتقال لفترة قصيرة في 1970 بسبب قصة كتبها آنذاك، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
من أبرز مجموعاته القصصية «زبيدة والوحش» و«أيام الأنتيكة» و«مدينة الموت الجميل» و«سدرة المنتهى» و«مجرى العيون» و«البغدادية» و«يا قلب مين يشتريك» و«بيت للعابرين».
رأس تحرير سلسلة «آفاق عربية» التي تصدر عن الهيئة المصرية للكتاب وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2016 وقبلها جائزة السلطان قابوس للإبداع الثقافي في مجال القصة القصيرة من سلطنة عمان.



ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.