لماذا يودي «كورونا» بحياة بعض المصابين وينجو غيرهم؟

فريق طبي يعالج مريضاً مصاباً بـ«كورونا» في وحدة العناية المركزة بمستشفى بألمانيا (د.ب.أ)
فريق طبي يعالج مريضاً مصاباً بـ«كورونا» في وحدة العناية المركزة بمستشفى بألمانيا (د.ب.أ)
TT

لماذا يودي «كورونا» بحياة بعض المصابين وينجو غيرهم؟

فريق طبي يعالج مريضاً مصاباً بـ«كورونا» في وحدة العناية المركزة بمستشفى بألمانيا (د.ب.أ)
فريق طبي يعالج مريضاً مصاباً بـ«كورونا» في وحدة العناية المركزة بمستشفى بألمانيا (د.ب.أ)

يعتقد الباحثون أنهم اقتربوا خطوة واحدة من فهم سبب قتل فيروس «كورونا الجديد» لبعض الناس دون غيرهم، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وفي دراسة جديدة، وجدوا أن بعض المرضى في حالة حرجة لديهم أجسام مضادة تعمل على تعطيل بعض بروتينات الجهاز المناعي.
وتسمح هذه الأجسام المضادة، المعروفة باسم «أوتو أنتيباديز»، أو الأجسام المضادة الذاتية، للفيروس بالتكاثر والانتشار في الجسم، ومهاجمة الخلايا والأنسجة.
علاوة على ذلك، كان جميع المرضى الذين يعانون من هذه الأجسام المضادة من الرجال تقريباً.
ويقول الفريق الدولي، بقيادة معهد «إيماجين» في باريس وجامعة «روكفيلير» في مدينة نيويورك، إن النتائج تشير إلى أنه يجب على الأطباء فحص المرضى بحثاً عن هذه الأجسام المضادة حتى يتمكنوا من تقديم العلاج لهم قبل أن يمرضوا بشدة.
بالنسبة للدراسة، التي نُشرت في مجلة «ساينس»، نظر الفريق إلى ما يقرب من ألف مريض يعانون من أعراض خطرة من فيروس «كورونا».
وتمت مقارنة هؤلاء المرضى بأكثر من 600 مريض يعانون من حالات خفيفة أو بدون أعراض ونحو 1200 من الأصحاء.
وأظهرت النتائج أن ما يقرب من 10 في المائة من المصابين بحالات حرجة لديهم أجسام مضادة ذاتية تعطل بروتينات الجهاز المناعي تسمى «إنترفيرون».
وتشير الإنترفيرونات إلى البروتينات التي تطلقها الخلايا المصابة، وتتسم ببراعتها في «التدخل» بقدرة الفيروس على التكاثر.
وتُعرف باسم الخلايا المناعية «كول - تو آمرز» لأنها تتحكم في تكاثر الفيروس حتى يتوفر المزيد من الخلايا المناعية للوصول ومهاجمة العامل الممرض.
وتمنع الأجسام المضادة الذاتية الإنترفيرونات وتهاجم خلايا وأنسجة وأعضاء الجسم.
ولم يكن لدى أي من الـ663 شخصاً الذين يعانون من حالات خفيفة أو بدون أعراض لـ«كوفيد - 19» أجسام مضادة ذاتية.
وقال الفريق إن المرضى في حالة حرجة لم يصنعوا أجساماً ذاتية استجابة للإصابة. بدلاً من ذلك، كانت هذه الأجسام المضادة الذاتية دائماً موجودة لديهم لكنها لم تسبب أي مشاكل حتى أصيب المرضى بالفيروس.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، بول باستارد، والباحث في جامعة «روكفيلير»: «قبل كورونا، كانت حالتهم صامتة... معظمهم لم يمرض من قبل».
ووجد الفريق أيضاً أن 94 في المائة من 101 مريض بفيروس كورونا لديهم أجسام مضادة ذاتية كانوا رجالاً.
ويقول الباحثون إن ذلك قد يفسر سبب تشكيل الرجال، في جميع أنحاء العالم، لنحو 60 في المائة من الوفيات الناجمة عن «كورونا».


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
TT

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان، الثلاثاء.

ولجأت الأم الجديدة -التي لم يُكشف عن هويتها- إلى التخصيب المخبري، وفق مديرة العيادة الجامعية لأمراض النساء والتوليد في سكوبيي إيرينا، ألكسيسكا بابستييف.

وأضافت ألكسيسكا بابستييف أن المرأة الستينية خضعت سابقاً لعشر محاولات تلقيح اصطناعي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولا تفرض مقدونيا الشمالية أي حد عمري على النساء اللائي يسعين إلى التخصيب في المختبر.

وخرجت الأم والمولود الجديد من المستشفى الثلاثاء، ويبلغ الأب 65 عاماً، حسب السلطات.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن معدل الخصوبة في مقدونيا الشمالية بلغ 1.48 طفل لكل امرأة في عام 2023.

ومنذ استقلالها في عام 1991، واجهت البلاد هجرة جماعية على خلفية ركود الاقتصاد.

ويبلغ عدد السكان حالياً 1.8 مليون نسمة، أي بانخفاض 10 في المائة تقريباً في أقل من 20 عاماً، وفق بيانات التعداد السكاني الأخير عام 2021.