مهيرة عبد العزيز: أطمح لتقديم أدوار الكوميديا والأكشن

الإعلامية الإماراتية أكدت تمسكها بـ«تقديم البرامج» مع التمثيل

جانب من كواليس تصوير «المنصة»
جانب من كواليس تصوير «المنصة»
TT

مهيرة عبد العزيز: أطمح لتقديم أدوار الكوميديا والأكشن

جانب من كواليس تصوير «المنصة»
جانب من كواليس تصوير «المنصة»

قالت الإعلامية الإماراتية مهيرة عبد العزيز إنها تطمح في تقديم أدوار كوميدية وأكشن خلال الفترة المقبلة عقب مشاركتها في مسلسل «المنصة» الذي تم بثه أخيراً عبر شبكة «نتفلكس»، وأكدت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها لن تظهر بشخصيتها الحقيقية كمذيعة عبر الأعمال التلفزيونية مجدداً، مشيراً إلى وجود اختلافات في الوقوف أمام الكاميرا بين مجالي التمثيل وتقديم البرامج، موضحة أنها لم تتأخر في دخول مجال التمثيل، وعبرت عن أمنيتها للمشاركة في أعمال درامية مصرية مستقبلاً، ولفتت إلى أنها تكره الروتين وتتطلع دائما إلى تقديم أفكار إبداعية ومبتكرة.
> تركت مجال الهندسة من أجل الإعلام... لماذا؟
- بالفعل أنا أحمل شهادة الماجستير في مجال الهندسة المعمارية وأنتمي لعائلة كلها تعمل بهذا المجال، لكنني أحببت اقتحام مجال آخر به الكثير من الإبداع لكن الأمر قوبل بالرفض من الأهل في البداية، فالتحقت بمجال الهندسة المعمارية خصوصا أن الوالد كان دائما ما يأخذنا معه إلى مواقع الإنشاءات، وكذلك الوالدة التي لها بصمات بالكثير من المباني في الإمارات، كل هذا حمسني بشكل كبير لدخول مجال الهندسة، ولكن الصدفة لعبت دوراً كبيراً في دخولي المجال الإعلامي بعد طلب قناة «mbc» (الاقتصادية) مذيعة أو مذيعا لتقدم برنامج عقاري بسبب انتعاش السوق العقاري في ذلك الوقت وقدمت وبالفعل تم قبولي.
> معنى ذلك أن مهمة إقناع الأسرة كانت سهلة في المرة الثانية؟
- أبداً لم تكن سهلة، لكنني أقنعتهم بأهمية التجربة لمدة عام واحد، قبل أن أقرر الاستمرار من عدمه في مجال الإعلام، لا سيما أنني أقنعتهم بأن البرنامج عقاري ويرتبط ارتباطا وثيقا بالهندسة المعمارية وهذا الكلام كان غير صحيح. هو فقط كان مدخلا لاقتحام المجال واستمراري فيه، فأنا بعدها انتقلت لقناة العربية في برنامج مشابه بعد نجاحي بقناة mbc وتوالت البرامج من «صباح العربية»، «كلام نواعم»، وبرنامجي الخاص «غداً أجمل».
> وكيف كانت النقلة الثانية بدخولك مجال التمثيل؟
- الأمر جاء تدريجيا بداية من ظهوري كضيفة شرف في مسلسل «سيلفي» مع الفنان السعودي الكبير ناصر القصبي الذي رشحني للدور ووافقت لأنه شرف وفخر أعتز به، مع المخرج أوس الشرقي، وكذلك ترشيحي من خلال mbc ومنصة «شاهد» للمشاركة في مسلسل «ديفا» وهو أول أعمال «شاهد» الأصلية بالاشتراك مع سيرين عبد النور، وبوسي ويعقوب الفرحان وصولاً للنقلة الفنية الأكبر عبر مسلسل «المنصة» ودور «شيخه» الذي أعطاني مساحة تمثيلية كبيرة.
> هل تعتقدين أن خطوة التمثيل جاءت متأخرة؟
- كل مرحلة لها مذاقها الخاص، وأنا أعشق المجال الإعلامي وإذا اتجهت للتمثيل أجد الإعلامية بداخلي مسيطرة أكثر، لذلك صعب جداً القول بأن الخطوة جاءت خطوة متأخرة أو لا... أنا سعيدة بترتيبات القدر، وراضية تماماً عن أدائي في مسلسل «المنصة»، كما كان كل فريق العمل متعاونا معي لدرجة كبيرة، كلهم ساندوني وساعدوني بشكل كبير فجاءت الخطوة موفقة بداية من الفنان عبد المحسن النمر، مكسيم خليل، بالطبع أنا سعيدة جداً لأنني شاركت بعمل أحدث ضجة في كافة الدول الخليجية والعربية.
> بعض الفنانين لا يفضلون عرض أعمالهم عبر المنصات الرقمية... ماذا عنك؟
- بالعكس سعدت جداً بعرض المسلسل على منصة عالمية، وتأكدت أن العمل سيحظى بقبول كبير، فنحن نعيش حاليا في زمن المنصات الإلكترونية.
> وكيف طورت من أدائك قبل «المنصة»؟
- طلبت من المنتج والمخرج منصور الظاهري إحضار خبيرة أميركية لتدريبي، وتعاونا سويا لكن الوقت لم يسعفني للحصول على تدريبات أكثر، بسبب ارتباطي بتصوير برنامج (كلام نواعم) حيث كنت أقضي الوقت ما بين دبي، وبيروت، وفي الحقيقة كنت أتمنى أن يكون أمامي متسع من الوقت للتدريب أكثر ولكنني أرى أن مشاعري وتمثيلي كان صادقا وهذا ما طمأنني.
> في رأيك... ما الفرق بين الوقوف أمام الكاميرا كمذيعة وكممثلة؟
- عملي في الإعلام دعمني وساعدني للعمل في التمثيل، رغم أن التمثيل مختلف تماماً عن تقديم البرامج، ويعتمد على أشياء جديدة، من بينها حفظ النص وإلقاؤه بمشاعر معينة حسب طبيعة كل دور وربطه بالحركة والانفعالات، مع إعادة المشهد أكثر من مرة، كل ذلك يحتاج إلى تدريب قوي.
> وما هي الأدوار التي تطمحين لتقديمها خلال الفترة المقبلة؟
- سوف أسعى إلى انتقاء أدواري بعناية شديدة، ولن أقدم دور المذيعة بشخصيتي الحقيقية أبداً، إلا إذا كان دور مذيعة يدور في سياق العمل الدرامي ويخدم القصة الأساسية للعمل بالإضافة إلى ميلي لتقديم قصص واقعية، كما أطمح إلى تقديم أعمال كوميدية، وأكشن، بجانب النص الجيد وفريق العمل لأن تأثيرهم يعد بالنسبة لي شيئا ضروريا.
> سبق لك تقديم البرامج الإخبارية والفنية والمقالب بجانب إجراء مقابلات مهمة كيف جمعت بين كل هذه الأنماط؟
- أنا بطبعي أكره الروتين، ليس لدي مشكلة بالعمل لساعات طويلة بشرط السماح لي بقدر من الحرية والإبداع لأطلق العنان لأفكاري، كذلك أحب احتضان من حولي لي ولأفكاري بكل متغيراتي، فأنا خريجة مدرسة عبد الرحمن الراشد ودائما ما أردد أنني لم أدرس الإعلام ولكنني سعيدة بأن أكون خريجة مدرسة عبد الرحمن الراشد الذي دعمني وقدم لي أفضل تأسيس، فهذا الرجل هو من علمني كيف أكون إعلامية وكيف أحاور أي شخصية.
> تجيدين اللهجة المصرية لأن والدتك منها... لماذا لا تشاركين في الأعمال الدرامية المصرية.
- أتمنى تقديم أدوار مصرية، ولكن بحكم إقامتي بدبي فأنا بعيدة نوعا ما عن صناع الأعمال الدرامية المصرية، لذلك أوجه لهم نداءً بأنني موجودة وأعشق اللهجة المصرية، وتأخري في ذلك يرجع إلى عدم تواجدي بمصر بشكل دائم كذلك شهرتي وبدايتي كانت باللهجة الخليجية، والمرة الوحيدة التي واجهت الجمهور فيها باللهجة المصرية كان في برنامج «رامز في الشلال»، إذ حاورت كل ضيف حسب لهجته.
> هل ستتخلين عن مجال الإعلام لصالح التمثيل؟
- لا بالتأكيد، الإعلامية التي بداخلي ستبقى وطموحي الإعلامي لن ينتهي، وأهم خطوة في هذا الطموح هو تقديم برنامج إعلامي خاص بي وهذا الأمر نفذ فعليا وقدمت برنامج (غدا أجمل) وتم عرضه قبل انتشار أزمة كورونا، وأتمنى أن يكون هناك موسم آخر منه، لكن حاليا الأمور ضبابية بسبب وضع كورونا وصعوبات السفر.



محمد ثروت: الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل

مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)
مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)
TT

محمد ثروت: الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل

مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)
مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)

صدى كبير حققه حفل «روائع محمد عبد الوهاب» في «موسم الرياض»، سواء بين الجمهور أو مطربي الحفل، ولعل أكثرهم سعادة كان المطرب المصري محمد ثروت ليس لحبه وتقديره لفن عبد الوهاب، بل لأنه أيضاً تلميذ مخلص للموسيقار الراحل الذي لحن له 12 أغنية وقد اقترب ثروت كثيراً منه، لذا فقد عدّ هذا الحفل تحية لروح عبد الوهاب الذي أخلص لفنه وترك إرثاً فنياً غنياً بألحانه وأغنياته التي سكنت وجدان الجمهور العربي.

يستعد ثروت لتصوير أغنية جديدة من ألحان محمد رحيم وإخراج نجله أحمد ثروت ({الشرق الأوسط})

وقدم محمد ثروت خلال الحفل الذي أقيم بمسرح أبو بكر سالم أغنيتين؛ الأولى كانت «ميدلي» لبعض أغنياته على غرار «امتى الزمان يسمح يا جميل» و«خايف أقول اللي في قلبي» وقد أشعل الحفل بها، والثانية أغنية «أهواك» للعندليب عبد الحليم حافظ وألحان عبد الوهاب.

وكشف ثروت في حواره مع «الشرق الأوسط» عن أن هذا الكوكتيل الغنائي قدمه خلال حياة الموسيقار الراحل الذي أعجب به، وكان يطلب منه أن يغنيه في كل مناسبة.

يقول ثروت: «هذا الكوكتيل قدمته في حياة الموسيقار محمد عبد الوهاب وقد أعجبته الفكرة، فقد بدأت بموال (أشكي لمين الهوى والكل عزالي)، ودخلت بعده ومن المقام الموسيقي نفسه على الكوبليه الأول من أغنية (لما أنت ناوي تغيب على طول)، ومنها على أغنية (امتى الزمان يسمح يا جميل)، ثم (خايف أقول اللي في قلبي)، وقد تعمدت أن أغير الشكل الإيقاعي للألحان ليحقق حالة من البهجة للمستمع بتواصل الميدلي مع الموال وأسعدني تجاوب الجمهور مع هذا الاختيار».

وحول اختياره أغنية «أهواك» ليقدمها في الحفل، يقول ثروت: «لكي أكون محقاً فإن المستشار تركي آل الشيخ هو من اختار هذه الأغنية لكي أغنيها، وكنت أتطلع لتقديمها بشكل يسعد الناس وساعدني في ذلك المايسترو وليد فايد، وجرى إخراجها بالشكل الموسيقي الذي شاهدناه وتفاعل الجمهور معها وطلبوا إعادتها».

وبدا واضحاً التفاهم الكبير بين المايسترو وليد فايد الذي قاد الأوركسترا والفنان محمد ثروت الذي يقول عن ذلك: «التفاهم بيني وبين وليد فايد بدأ منذ عشرات السنين، وكان معي في حفلاتي وأسفاري، وهو فنان متميز وابن فنان، يهتم بالعمل، وهو ما ظهر في هذا الحفل وفي كل حفلاته».

تبدو سعادته بهذا الحفل أكبر من أي حفل آخر، حسبما يؤكد: «حفل تكريم الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب أعاد الناس لمرحلة رائعة من الألحان والأغنيات الفنية المتميزة والعطاء، لذا أتوجه بالشكر للمستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، على الاهتمام الكبير الذي حظي به الحفل، وقد جاءت الأصداء عالية وشعرت أن الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل».

ووفق ثروت، فإن عبد الوهاب يستحق التكريم على إبداعاته الممتدة، فرغم أنه بقي على القمة لنحو مائة عام فإنه لم يُكرّم بالشكل الذي يتلاءم مع عطائه.

ويتحمس ثروت لأهمية تقديم سيرة عبد الوهاب درامياً، مؤكداً أن حياته تعد فترة ثرية بأحداثها السياسية والفنية والشخصية، وأن تقدم من خلال كاتب يعبر عن كل مرحلة من حياة الموسيقار الراحل ويستعرض من خلاله مشوار الألحان من عشرينات القرن الماضي وحتى التسعينات.

يستعيد محمد ثروت ذكرى لقائه بـ«موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب، قائلاً: «التقيت بالأستاذ واستمع لغنائي وطلب مني أن أكون على اتصال به، وتعددت لقاءاتنا، كان كل لقاء معه به إضافة ولمسة ورؤية وعلم وأشياء أستفيد بها حتى اليوم، إلى أن لحن أوبريت (الأرض الطيبة) واختارني لأشارك بالغناء فيه مع محمد الحلو وتوفيق فريد وإيمان الطوخي وسوزان عطية وزينب يونس، ثم اختارني لأغني (مصريتنا حماها الله) التي حققت نجاحاً كبيراً وما زال لها تأثيرها في تنمية الروح الوطنية عند المصريين».

ويشعر محمد ثروت بالامتنان الكبير لاحتضان عبد الوهاب له في مرحلة مبكرة من حياته مثلما يقول: «أَدين للموسيقار الراحل بالكثير، فقد شرفت أنه قدم لي عدة ألحان ومنها (مصريتنا) (عينيه السهرانين)، (عاشت بلادنا)، (يا حياتي)، (يا قمر يا غالي)، وصارت تجمعنا علاقة قوية حتى فاجأني بحضور حفل زواجي وهو الذي لم يحضر مثل هذه المناسبات طوال عمره».

يتوقف ثروت عند بعض لمحات عبد الوهاب الفنية مؤكداً أن له لمسته الموسيقية الخاصة فقد قدم أغنية «مصريتنا» دون مقدمة موسيقية تقريباً، بعدما قفز فيها على الألحان بحداثة أكبر مستخدماً الجمل الموسيقية القصيرة مع اللحن الوطني العاطفي، مشيراً إلى أن هناك لحنين لم يخرجا للنور حيث أوصى الموسيقار الراحل أسرته بأنهما لمحمد ثروت.

يتذكر محمد ثروت نصائح الأستاذ عبد الوهاب، ليقدمها بدوره للأجيال الجديدة من المطربين، مؤكداً أن أولاها «احترام فنك الذي تقدمه، واحترام عقل الجمهور، وأن الفنان لا بد أن يكون متطوراً ليس لرغبته في لفت النظر، بل التطور الذي يحمل قيمة»، مشيراً إلى أن الأجيال الجديدة من المطربين يجب أن تعلم أن الفن يحتاج إلى جدية ومثابرة وإدراك لقيمة الرسالة الفنية التي تصل إلى المجتمع فتستطيع أن تغير فيه للأفضل.

ويستعد ثروت لتصوير أغنية جديدة من ألحان محمد رحيم، إخراج نجله أحمد ثروت الذي أخرج له من قبل أغنية «يا مستعجل فراقي». كل لقاء مع «موسيقار الأجيال» كانت به إضافة ولمسة ورؤية وعلم وأشياء أستفيد بها حتى اليوم