قمة مصيرية بين البرتغال وفرنسا اليوم لانتزاع بطاقة نصف النهائي

مباراتان حاسمتان لإسبانيا وألمانيا ضد سويسرا وأوكرانيا بالجولة الخامسة لدوري الأمم الأوروبية

لقطة من قمة الذهاب بين فرنسا والبرتغال التي انتهت بالتعادل وتتجدد اليوم (أ.ف.ب)  -  لوف مدرب ألمانيا تحت ضغط النتائج المتراجعة (رويترز)
لقطة من قمة الذهاب بين فرنسا والبرتغال التي انتهت بالتعادل وتتجدد اليوم (أ.ف.ب) - لوف مدرب ألمانيا تحت ضغط النتائج المتراجعة (رويترز)
TT

قمة مصيرية بين البرتغال وفرنسا اليوم لانتزاع بطاقة نصف النهائي

لقطة من قمة الذهاب بين فرنسا والبرتغال التي انتهت بالتعادل وتتجدد اليوم (أ.ف.ب)  -  لوف مدرب ألمانيا تحت ضغط النتائج المتراجعة (رويترز)
لقطة من قمة الذهاب بين فرنسا والبرتغال التي انتهت بالتعادل وتتجدد اليوم (أ.ف.ب) - لوف مدرب ألمانيا تحت ضغط النتائج المتراجعة (رويترز)

تلتقي البرتغال حاملة اللقب وبطلة أوروبا مع ضيفتها فرنسا بطلة العالم وصيفة بطلة كأس أوروبا اليوم في قمة مصيرية بالجولة الخامسة قبل الأخيرة لمسابقة دوري الأمم الأوروبية التي تشهد أيضا مباراتين حاسمتين لإسبانيا وألمانيا ضد سويسرا وأوكرانيا تواليا. في قمة ملعب «دا لوش» الخاص بنادي بنفيكا، تستضيف البرتغال ضيفتها فرنسا في لقاء مصيري سيمنح الفوز صاحبه بطاقة المجموعة الثالثة إلى الدور نصف النهائي للنسخة الثانية من المسابقة الحديثة.ويتقاسم المنتخبان صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط لكل منهما، وهما تعادلا سلبا في الجولة الثالثة في باريس، وبالتالي فإن فوز أي منهما سيمنحه الأفضلية في المواجهتين المباشرتين وبطاقة التأهل، بغض النظر عن نتيجتي المباراتين الأخيرتين الثلاثاء عندما تحل البرتغال على كرواتيا، وتستضيف فرنسا كرواتيا وصيفتها في مونديال 2018. ووحده الفوز سيحسم التأهل نهائيا في مباراة اليوم، وفي حال التعادل ستبقى الحظوظ قائمة حتى الجولة الأخيرة مع أفضلية للبرتغال التي تتفوق بفارق الأهداف.وستكون مواجهة اليوم الثانية بين المنتخبين منذ لقائهما في المباراة النهائية لكأس أوروبا 2016 على أرض فرنسا عندما توجت البرتغال باللقب للمرة الأولى في تاريخها بفوزها 1 - صفر، كما أنها تسبق قمة ثالثة مقررة بينهما قبل نحو سبعة أشهر وتحديدا في 23 يونيو (حزيران) المقبل في بودابست ضمن الدور الأول لنهائيات كأس أوروبا 2020 المؤجلة عاما واحدا بسبب فيروس كورونا المستجد. وتعول البرتغال على قوتها الهجومية الضاربة بقيادة نجمها وهدافها التاريخي مهاجم يوفنتوس الإيطالي كريستيانو رونالدو، وصانع ألعاب أتلتيكو مدريد الإسباني جواو فيليكس، وجناح ليفربول الإنجليزي المتألق دييغو جوتا وجناح مانشستر سيتي الإنجليزي برناردو سيلفا.
وسجل رونالدو 102 هدف مع منتخب بلاده وبات على بعد سبعة أهداف من معادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية المسجل باسم الإيراني علي دائي.
وفي حين تخوض البرتغال المباراة بتشكيلتها الكاملة باستثناء غياب قطب الدفاع المخضرم بيبي، 37 عاما، بسبب الإصابة، يحوم الشك حول مشاركة العديد من العناصر الأساسية في تشكيلة فرنسا أبرزهم نجم باريس سان جيرمان كيليان مبابي الذي فضل مدربه ديدييه ديشامب عدم الدفع به في المباراة الودية ضد فنلندا الأربعاء التي خسرها بهدفين، لمنحه المزيد من الوقت للتعافي من إصابة عضلية في الفخذ حرمته من خوض المباراتين الأخيرتين لفريقه.
وباستثناء مبابي خاض جميع أفراد المنتخب الفرنسي تدريبات الأمس. وخفف مدربه ديشامب من هول «صفعة» فنلندا الودية قائلا: «تلقينا درسا في جوانب عدة أبرزها القتالية والكرم والتضامن، وهذه التعثرات ضرورية من وقت لآخر وتفيدنا وتذكرنا بالأشياء الأساسية. إنه المستوى العالي، لا يمكننا التخلف عن الركب»، معربا عن أمله في التوجه إلى لشبونة بمعنويات عالية، وتكرار نتيجة الزيارة الأخيرة لمنتخب بلاده إلى لشبونة في الرابع من سبتمبر (أيلول) 2015، حين فازت فرنسا بهدف قاتل في الدقيقة 85 سجله البديل ماتيو فالبوينا من ركلة حرة مباشرة.
وفي المجموعة ذاتها، تلعب السويد صاحبة المركز الأخير مع ضيفتها كرواتيا الثالثة برصيد ثلاث نقاط في قمة من أجل البقاء في المستوى الأول. ويتأهل المتصدر إلى دور الأربعة مباشرة، فيما يهبط صاحب المركز الأخير إلى المستوى الثاني. وفي المجموعة الرابعة، يحمل بطلا العالم عامي 2010 و2014 المنتخبان الإسباني والألماني على التوالي شعار الخطأ ممنوع عندما يحل الأول ضيفا على سويسرا في بازل، ويستضيف الثاني أوكرانيا في لايبزيغ.
وتتصدر إسبانيا المجموعة برصيد سبع نقاط بفارق نقطة واحدة أمام ألمانيا وأوكرانيا، فيما تحتل سويسرا المركز الأخير برصيد نقطتين. وتنتظر إسبانيا وألمانيا قمة ساخنة في إشبيلية الثلاثاء. وتمني إسبانيا ومدربها لويس أنريكي النفس بالعودة إلى سكة الانتصارات بعد الخسارة المفاجئة أمام مضيفتها أوكرانيا المنقوصة من العديد من الأساسيين بسبب فيروس كورونا صفر - 1 في الجولة الماضية، وذلك من أجل الإبقاء على مصيرها بين يديها قبل القمة المرتقبة، أو قطع خطوة كبيرة قبلها في حال تعادل رجال المدرب يواكيم لوف.
وسيعتمد أنريكي ولوف على تشكيلتيهما الأساسيتين بعدما أراح كل منهما نجومه في المباراتين الوديتين الأربعاء، حيث تعادلت إسبانيا مع مضيفتها هولندا وفازت ألمانيا على ضيفتها جمهورية التشيك 1 - صفر.
وتبدو الضغوط كبيرة على لوف بسبب النتائج المخيبة في المسابقة حيث حقق فوزا واحدا مقابل ثلاثة تعادلات ما جعله عرضة لسيل من الانتقادات ناحية المعاناة الدفاعية وتشبثه بقراره الذي اتخذه عقب الخروج الكارثي من الدور الأول لمونديال 2018 والمتعلق باستبعاد جيروم بواتنغ وماتس هوملس المتألقين في الآونة الأخيرة مع فريقيهما بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند. وقال لوف ردا على الانتقادات: «في الوقت الحالي، لا أرى أي سبب لاستدعائهم. يجب أن نترك المجال لجيل جديد يتعين عليه اكتساب الخبرة والصلابة». وأضاف: «لقد جددنا تشكيلة المنتخب ونحن على معرفة بالمشكلة، أعلم أنه طريق صعب، سنرتكب أخطاء، وعلينا التغلب على الرياح المعاكسة، ولكنني مستمتع بالعمل مع هذا الفريق الشاب».


مقالات ذات صلة

كومباني: لم أفهم النظام الجديد لدوري الأبطال

رياضة عالمية فينسن كومباني (د.ب.أ)

كومباني: لم أفهم النظام الجديد لدوري الأبطال

قال فينسن كومباني، مدرب بايرن ميونيخ الألماني، إنه لم يفهم بعدُ النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما حقق فريقه فوزاً بشِق الأنفس 1-0.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية جيان بييرو غاسبريني (أ.ف.ب)

غاسبريني مدرب أتلانتا: الثقة سبب الأداء المذهل

أرجع جيان بييرو غاسبريني مدرب أتلانتا الإيطالي الأداء المذهل الذي يقدمه فريقه في الآونة الأخيرة إلى مزيج من الثقة بالنفس والتطور المستمر.

«الشرق الأوسط» (بيرن (سويسرا))
رياضة عالمية سيموني إنزاغي

إنزاغي: راضون عن المستوى أمام لايبزيغ

أثنى سيموني إنزاغي، مدرب إنتر ميلان الإيطالي، على فريقه بعدما صمد ليفوز 1-0 على ضيفه رازن بال شبورت لايبزيغ، الثلاثاء، ليتصدر ترتيب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية تشابي ألونسو وفلوريان فيرتز (أ.ب)

ألونسو: نأمل في إعادة مستوانا... وفيرتز رائع

أشاد تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن، بلاعبه فلوريان فيرتز، بعدما سجّل الدولي الألماني هدفين في فوز فريقه 5-صفر على رد بول سالزبورغ في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية أرتيتا يحتفل مع اللاعبين عقب الفوز على سبورتينغ لشبونة (أ.ف.ب)

أرتيتا: آرسنال لعب بشجاعة أمام سبورتينغ لشبونة

أشاد ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي، بأفضل أداء للفريق خارج أرضه في المسابقات الأوروبية منذ توليه تدريب الفريق، وذلك عقب الفوز 5-1.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.