تأهل درامي للمجر وسلوفاكيا واسكوتلندا وتاريخي لمقدونيا الشمالية إلى «يورو 2020»

لاعبو اسكوتلندا يحتفلون بتجاوز صربيا بركلات الترجيح والتأهل للنهائيات (إ.ب.أ)
لاعبو اسكوتلندا يحتفلون بتجاوز صربيا بركلات الترجيح والتأهل للنهائيات (إ.ب.أ)
TT

تأهل درامي للمجر وسلوفاكيا واسكوتلندا وتاريخي لمقدونيا الشمالية إلى «يورو 2020»

لاعبو اسكوتلندا يحتفلون بتجاوز صربيا بركلات الترجيح والتأهل للنهائيات (إ.ب.أ)
لاعبو اسكوتلندا يحتفلون بتجاوز صربيا بركلات الترجيح والتأهل للنهائيات (إ.ب.أ)

بعد دور نهائي فاصل درامي ومثير، أكملت منتخبات المجر واسكوتلندا وسلوفاكيا ومقدونيا الشمالية عقد المتأهلين إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة. وكان المنتخب الاسكوتلندي آخر المتأهلين للبطولة المؤجلة من صيف 2020 إلى صيف 2021، بفوزه على مضيفه الصربي 5 - 4 بركلات الترجيح، بعد تعادلهما 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي من مباراتهما في نهائي فعاليات المسار الثالث بالملحق الفاصل. وحقق منتخب مقدونيا الشمالية إنجازاً تاريخياً وحجز مكانه بالنهائيات لأول مرة بتاريخه بانتصاره على مضيفه الجورجي 1 - صفر، وتأهل المنتخب المجري بفوزه على ضيفه الآيسلندي 2 - 1، وانتزع المنتخب السلوفاكي فوزاً ثميناً للغاية 2 - 1 على مضيفه منتخب آيرلندا الشمالية في الوقت الإضافي.
ويشارك في نهائيات البطولة 24 منتخباً وتقام فعالياتها في 12 مدينة متفرقة بأنحاء القارة الأوروبية. واستفادت جميع الفرق التي خاضت فعاليات الدور النهائي من التصفيات من نتائجها في النسخة الأولى من بطولة دوري أمم أوروبا، حيث أدت لتأهلها إلى الدور الفاصل. في بلغراد، لم تظهر أي خطورة على المرميين في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، ثم تقدم المنتخب الاسكوتلندي بهدف سجله رايان كريستي في الدقيقة 52.
وبدا أن الفريق الضيف في طريقه للفوز 1 - صفر في المباراة، ولكن جوفيتش سجل هدفاً لصربيا في الدقيقة 90 بمرمى الحارس ديفيد مارشال بضربة رأس ليدفع بالمباراة إلى الوقت الإضافي الذي انتهى أيضاً بالتعادل 1 - 1، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي حسمت التأهل لصالح المنتخب الاسكوتلندي، ليعود الفريق إلى الظهور في البطولة الأوروبية بعد غياب نحو ربع قرن.
كما أنها ستكون المشاركة الأولى للمنتخب الاسكوتلندي في البطولات الكبيرة منذ 23 عاماً، وبالتحديد منذ مشاركته في كأس العالم 1998 بفرنسا.
وبذلك، حصل المنتخب الاسكوتلندي على فرصة خوض بعض فعاليات البطولة على ملعبه، حيث تشارك غلاسجو في استضافة فعاليات هذه النسخة التاريخية من البطولة الأوروبية.
ويخوض منتخب اسكوتلندا فعاليات «يورو 2020» العام المقبل ضمن المجموعة الرابعة التي تضم معه منتخبات إنجلترا وكرواتيا والتشيك.
وعلق كريستي مسجل هدف اسكوتلندا في الوقت الأصلي عقب انتهاء اللقاء وضمان التأهل بعد غياب منذ 1996 بينما كان يغالب دموعه: «كان الأمر بمثابة عبء ثقيل أزيح عن كاهلنا... أتمنى أن يكون الجميع في الوطن يحتفلون معنا، هذه ليلة رائعة».
وحافظت اسكوتلندا التي يشرف على تدريبها ستيف كلارك مساعد البرتغالي جوزيه مورينيو عندما كان الأخير مدرباً لتشيلسي الإنجليزي، على سجلها خالياً من الخسارة في آخر تسع مباريات بينها مباراة المجر (المباراة تعد تعادلاً في السجلات) وهي أطول سلسلة لها منذ منتصف الثمانينات. وقال كلارك: «أتمنى أن نكون منحنا اسكوتلندا فرصة للاحتفال في وقت صعب بسبب جائحة فيروس كورونا. الشخصية التي أظهرها اللاعبون لا تصدق. كان من السهل الانهيار بعد إدراك (صربيا) التعادل في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي من لعبة ثابتة، لكننا استخرجنا كل ما لدينا، إنها ليلة يمكن أن يفخر بها اللاعبون والاسكوتلنديون بأنفسهم».
وحجزت مقدونيا الشمالية مقعدها في البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخها، بفوزها على مضيفتها جورجيا 1 - صفر في تبليسي في مباراة المحلق النهائية للمسار الرابع. ويعود الفضل في هذا الإنجاز التاريخي لمقدونيا الشمالية إلى قائدها المخضرم مهاجم جنوا الإيطالي غوارن بانديف بتسجيله هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 56 بعد تبادل للكرة مع لاعبي نابولي ايلييف ألماس واودينيزي إيليا نيستروفسكي انفرد على أثره بانديف البالغ من العمر 37 عاماً بالحارس جورجي لوريا وسدد من مسافة قريبة بيسار داخل الشباك. وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها الجمهورية البلقانية نهائيات بطولة كبرى منذ انهيار يوغوسلافيا السابقة وإعلان استقلالها عام 1991. ويخوض منتخب مقدونيا النهائيات ضمن المجموعة الثالثة التي تضم معه منتخبات النمسا وهولندا وأوكرانيا. وبلغت المجر النهائيات الأوروبية للمرة الثانية توالياً بعد أن قلبت الطاولة على ضيفتها آيسلندا في الدقائق الأخيرة، محولة تأخرها بهدف حتى الدقيقة 88 إلى فوز 2 - 1 في بودابست.
وكانت آيسلندا في طريقها إلى التأهل للمرة الثانية في تاريخها إلى النهائيات بعدما تقدمت بهدف لاعب وسط إيفرتون الإنجليزي غيلفي سيغورسون منذ الدقيقة 11 من ركلة حرة مباشرة أفلتت من بين يدي الحارس بيتر غولاتشي، لكن المجر، وصيفة بطلة العالم عامي 1938 و1954، أدركت التعادل عبر لويك نيغو بعد دربكة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 88، ثم خطفت هدف الفوز بواسطة دومينيك شبوشلاي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بتسديدة رائعة من خارج المنطقة على يسار الحارس. وستلعب المجر في النهائيات في المجموعة السادسة النارية إلى جانب البرتغال حاملة اللقب، وفرنسا بطلة العالم ووصيفة أوروبا، وألمانيا بطلة العالم 2014. وانتزع منتخب سلوفاكيا بطاقة المسار الثاني إلى النهائيات بالفوز على مضيفه الآيرلندي الشمالي 2 - 1 بعد وقت إضافي، إثر انتهاء الوقت الأصلي 1 - 1 في بلفاست. وسجل لاعب وسط بارما الإيطالي يوراي كوتشكا هدف التقدم للضيوف في الدقيقة 17، لكن مدافع إنتر ميلان الإيطالي ميلان سكرينيار سجل هدف التعادل لصاحب الأرض خطأ في مرماه قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة. وخطف منتخب سلوفاكيا هدف الفوز في الدقيقة 110 بتسديدة من على مشارف منطقة الجزاء لمهاجمه مايكل دوريس. وستلعب سلوفاكيا في النهائيات في المجموعة الخامسة رفقة إسبانيا والسويد وبولندا.


مقالات ذات صلة

«أبطال آسيا 2»: الوحدات إلى ثمن النهائي

رياضة عربية الوحدات تأهل لثمن نهائي دوري أبطال آسيا 2 (نادي الوحدات)

«أبطال آسيا 2»: الوحدات إلى ثمن النهائي

بلغ الوحدات الأردني الدور ثمن النهائي لدوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم بتعادله مع سباهان أصفهان الإيراني 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)

«دوري أبطال أوروبا»: فوز ثمين لميلان وكاسح لأتلتيكو

حقق كل من ميلان الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني فوزاً ثالثاً في خامس مباراة في دور المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (براغ)
رياضة عربية جماهير الأهلي استمتعت بفوز كبير لفريقها على ستاد أبيدجان (أ.ف.ب)

«أبطال أفريقيا»: فوزان كبيران للأهلي وبيراميدز

حقق فريقا الأهلي وبيراميدز المصريان فوزين كبيرين في بداية مشوارهما بمرحلة المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الوصل هزم الشرطة بثلاثية وتقدم في الترتيب (نادي الوصل)

«النخبة الآسيوية»: الوصل يعود لسكة الانتصارات أمام الشرطة

عاد الوصل بطل الإمارات إلى سكة الانتصارات بفوزه 3-1 على مضيفه الشرطة العراقي في دوري أبطال آسيا للنخبة.

«الشرق الأوسط» (البصرة)
رياضة عربية منتخب مصر للشباب تأهل لنهائيات كاس الأمم الأفريقية تحت 20 عاماً (منتخب مصر)

مصر تهزم تونس وترافق المغرب إلى كأس أفريقيا للشباب

تأهل منتخب مصر للشباب بقيادة البرازيلي روجيريو ميكالي إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية تحت 20 عاما بعد فوزه 1-صفر على نظيره التونسي.

«الشرق الأوسط» (الإسماعيلية)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.