«الإدارة الذاتية» تسلم روسيا 30 من أطفال «الدواعش»

تسلمت الحكومة الروسية أمس 30 طفلاً من الإدارة الكردية كانوا يقطنون في مخيم الهول شرق الحسكة، وهم من أبناء مسلحي تنظيم داعش المتطرف الذين شاركوا سابقاً في العمليات القتالية بسوريا، ليصل عدد الأطفال الذين عادوا إلى موسكو خلال العاميين الماضيين لـ106 أطفال من بين ألفي سيدة وطفل لا يزالون يعيشون في مخيمات اللجوء شمال شرقي سوريا.
وقال عبد الكريم عمر رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالإدارة، خلال مؤتمر صحافي مع لاريسا نيكولا يفنا سكرتيرة مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الأطفال، «قمنا بتسليم 30 طفلاً يتيماً من عوائل تنظيم (داعش) الإرهابي، وتجاوبنا مع هذه المهمة الإنسانية بإيجابية لأن هؤلاء الأطفال ضحايا حروب وصراعات لا ذنب لهم، ومكانهم الطبيعي ليست المخيمات بل حضن أسرهم ومقاعدهم الدراسية».
وأضاف أن بقاء هؤلاء الأطفال في ساحات القتال والمشاركة مع تنظيمات مسلحة إرهابية، «فالعيش في المخيمات وسط أجواء وظروف صعبة سيؤدي إلى إنشاء جيل أكثر تطرفاً وخطورة، لذلك يجب معالجة هذه الملفات الإنسانية دون تأخير».
بدورها، شكرت لاريسا نيكولا يفنا سلطات الإدارة الكردية وأثنت على جهودها وتعاونها باستعادة هؤلاء الأطفال، وقالت: «خلال عام قدمت الإدارة الذاتية من خلال التنسيق مع الحكومة الروسية جهودا استثنائية لإعادة هؤلاء الأطفال اليتامى لحضن عائلاتهم ولموطنهم الأصلي».
حيث وصل وفد المفوضية على متن طائرة روسية خاصة أمس إلى مطار القامشلي لاصطحاب الأطفال إلى بلدهم، وكانت موسكو قد استعادت 41 طفلاً روسياً من مخيمي «الهول» و«روج» ضمن مناطق الإدارة الذاتية، كما تسلمت 35 العام الماضي وأمس 30 طفلاً ليصل عددهم إلى 106 أطفال يتامى.
من جانبها، ذكرت آنا كوزنتسوفا رئيسة مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الأطفال، بأنهم بصدد تنظيم أربع رحلات جوية لإعادة باقي الأطفال الروس اليتامى من سوريا، بعد أن زار وفد من الأطباء الروس مخيمات اللجوء وأخذوا عينات الحمض النووي لأكثر من مائة طفل يتيماً لمطابقتها مع عوائلهم في روسيا.
وبعد انتهاء معركة الباغوز مارس (آذار) 2019 والقضاء على مناطق تنظيم «داعش» الإرهابي، أُخرجت النساء والأطفال إلى مخيمي «الهول» و«روج» بمدينة الحسكة، ويضم «الهول» قسماً خاصاً بالنساء الأجانب وأطفالهن المتحدرين من دول غربية وعربية، ويبلغ عدده قرابة 11 ألفاً، من بينهم 3177 امرأة، أما الباقي فأطفال دون سن الـ15، ويخضع القسم لحراسة أمنية مشددة، حيث يمنع خروج ودخول النساء إلا بإذن خطي من إدارة المخيم وبرفقة عناصر من قوى الأمن الداخلي، والمواطنون المتحدرون من الجنسية الروسية يأتون على رأس القائمة ويبلغ عدد النساء مع أطفالهن نحو ألفي شخص.
يذكر أن الإدارة الذاتية سلمت 186 امرأة و269 طفلاً من 20 جنسية مختلفة لحكومات بلدانهم الأصلية، من بينها: الولايات المتحدة وجمهورية ترينيداد، وأستراليا، وروسيا الاتحادية، وفرنسا، والدنمارك، والسويد، إضافة إلى أوزباكستان، ونيجيريا، وإيطاليا، والسودان، والنرويج، وألمانيا، وبريطانيا، والنمسا، وبلجيكا، وهولندا، وكازاخستان، وفنلندا.
على صعيد آخر، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بـ«انفجار عبوة ناسفة مساء أمس تزامناً مع مرور رتل للقوات التركية ومحاولتهم تفكيكها، وذلك على طريق كفرشيل في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف القوات التركية، إضافة إلى أضرار مادية في عربة مصفحة».