«أدنوك» و«توتال» توقعان اتفاقية مشروعات للحد من انبعاثات الكربون والتقاطه

الشركة الإماراتية: التكنولوجيا وفرت ملياري دولار خلال 5 سنوات

الدكتور سلطان الجابر وباتريك بويانيه خلال توقيع الاتفاقية افتراضياً (وام)
الدكتور سلطان الجابر وباتريك بويانيه خلال توقيع الاتفاقية افتراضياً (وام)
TT

«أدنوك» و«توتال» توقعان اتفاقية مشروعات للحد من انبعاثات الكربون والتقاطه

الدكتور سلطان الجابر وباتريك بويانيه خلال توقيع الاتفاقية افتراضياً (وام)
الدكتور سلطان الجابر وباتريك بويانيه خلال توقيع الاتفاقية افتراضياً (وام)

قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» أنها وقعت اتفاقية مع شركة «توتال» الفرنسية لاستكشاف فرص التعاون في البحث والتطوير والشراكة في مجالات الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتكنولوجيا التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه.
ووقّع الاتفاقية الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، وباتريك بويانيه رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لشركة «توتال» الفرنسية.
وقال الدكتور سلطان الجابر: «تشكل هذه الاتفاقية خطوة إضافية نحو أهداف (أدنوك) في مجال الاستدامة، والتي تهدف إلى خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 25 في المائة بحلول عام 2030. ونتطلع إلى الاستفادة من التعاون مع (توتال) لإجراء مزيد من مشروعات البحث والتطوير حول تقنيات الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وفرص النمو المستدام».
ووفقاً للاتفاقية، تعمل «أدنوك» و«توتال» على استكشاف فرص التعاون في مجال الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وتحسين كفاءة الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة في عمليات النفط والغاز. كما ستقوم الشركتان بتطوير أبحاث مشتركة في تقنيات جديدة تغطي التقاط الكربون وحلول استخدامه وتخزينه في مشروعات تعزيز استخلاص النفط.
من جانبه، قال باتريك بويانيه: «يعكس هذا التعاون التزام (توتال) بالاستفادة من حضورها وخبرتها العالمية، والعمل جنباً إلى جنب مع شركاء رئيسيين من شركات النفط الوطنية، كما تأتي هذه الشراكة الاستراتيجية متماشية مع طموح (توتال) لإنتاج مزيد من الطاقة بأقل مستوى انبعاثات، والوصول إلى النسبة الصفرية في انبعاثات الكربون في 2050».
وتعزز اتفاقية التعاون الجديدة برنامج «أدنوك» لالتقاط واستخدام وتخزين ثاني أكسيد الكربون، والذي قامت الشركة من خلاله بتأسيس منشأة «الريادة»، وتستطيع المنشأة حالياً التقاط 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وتخطط «أدنوك» لمضاعفة برنامج التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون 6 مرات من منشآتها، وصولاً إلى التقاط 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول عام 2030، أي ما يعادل كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها سنوياً أكثر من 5 ملايين فدان من الأشجار.
من جهة أخرى، أعلنت «أدنوك» عن تحقيق خفض في التكاليف بقيمة 7.36 مليار درهم (ملياري دولار) في مجال حفر وتهيئة الآبار خلال السنوات الخمس الماضية، من خلال تطبيق تقنيات وابتكارات رقمية لرفع كفاءة عملياتها التشغيلية.
إلى ذلك، أعلنت «أدنوك للإمداد والخدمات» ذراع الشحن والخدمات اللوجستية البحرية لمجموعة أدنوك استحواذها على ناقلة عملاقة من نوع ألتراماكس مخصصة لنقل البضائع الجافة السائبة.
يأتي هذا الإعلان بعد استحواذ الشركة في وقت سابق من هذا العام على ناقلتين أخريين من النوع نفسه.
وتبلغ الحمولة الطنية الساكنة للناقلة العملاقة الجديدة المسماة «الكرامة» نحو 64 ألف طن متري، ومن المقرر أن يتم استخدام هذه الناقلة التي تم بناؤها عام 2019 في نقل الكبريت من ميناء الرويس في إمارة أبوظبي إلى العملاء حول العالم.
وستنضم «الكرامة» إلى أسطول «أدنوك للإمداد والخدمات» في فئة الناقلات العملاقة المخصصة لنقل البضائع الجافة السائبة، إلى جانب كل من «الظفرة» و«الوثبة»، اللتين تم بناؤهما في اليابان عام 2019.



«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
TT

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)

قال البنك المركزي الروسي إن مستويات أسعار النفط الحالية لا تشكل تهديداً لاستقرار الاقتصاد الروسي، لكنها قد تتحول إلى تحدٍّ خطير إذا انخفضت الأسعار دون الهدف الذي حُدد في الموازنة والذي يبلغ 60 دولاراً للبرميل.

وتشكل عائدات النفط والغاز نحو ثلث إيرادات الموازنة الروسية، وعلى الرغم من التوقعات بتراجع هذه النسبة في السنوات المقبلة، فإن إيرادات السلع الأساسية تظل تلعب دوراً محورياً في الاقتصاد الروسي، كما أن سعر النفط بالروبل يعد عنصراً مهماً في الحسابات المالية للموازنة.

ووفقاً لحسابات «رويترز»، فإن سعر مزيج النفط الروسي «أورال» في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) قد تجاوز السعر المُستخدم في حسابات موازنة الدولة لعام 2024، وذلك بفضل الانخفاض الحاد في قيمة الروبل. وأكد البنك المركزي أن سعر النفط «أورال» بلغ 66.9 دولار للبرميل بداية من 15 نوفمبر.

وفي مراجعته السنوية، قال البنك المركزي: «لا تشكل مستويات أسعار النفط الحالية أي مخاطر على الاستقرار المالي لروسيا»، لكنه حذر من أنه «إذا انخفضت الأسعار دون المستوى المستهدف في الموازنة، البالغ 60 دولاراً للبرميل، فإن ذلك قد يشكل تحديات للاقتصاد والأسواق المالية، بالنظر إلى الحصة الكبيرة التي تمثلها إيرادات النفط في الصادرات الروسية».

كما أشار البنك إلى أن روسيا قد خفضت إنتاجها من النفط بنسبة 3 في المائة ليصل إلى 9.01 مليون برميل يومياً في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك في إطار التزامها باتفاقات مجموعة «أوبك بلس». وأضاف أن الخصم في سعر النفط الروسي مقارنة بسعر المؤشر العالمي قد تقلص إلى 14 في المائة في أكتوبر، مقارنة بـ 16-19 في المائة في الفترة من أبريل (نيسان) إلى مايو (أيار).

الإجراءات لدعم الروبل فعّالة

من جانبه، قال نائب محافظ البنك المركزي الروسي، فيليب جابونيا، إن البنك سيواصل اتباع سياسة سعر صرف الروبل العائم، مؤكداً أن التدابير التي اتخذها لدعم قيمة الروبل كافية وفعالة.

ووصل الروبل إلى أدنى مستوى له منذ مارس (آذار) 2022، إثر فرض أحدث جولة من العقوبات الأميركية على القطاع المالي الروسي. وفي خطوة لدعم العملة الوطنية، تدخل البنك المركزي، وأوقف شراء العملات الأجنبية بداية من 28 نوفمبر.

وفي مؤتمر صحافي، صرح جابونيا: «نعتقد أن التدابير المتبعة حالياً كافية، ونحن نلاحظ وجود مؤشرات على أن الوضع بدأ في الاستقرار». وأضاف: «إذا كانت التقلبات قصيرة الأجل الناجمة عن مشكلات الدفع تشكل تهديداً للاستقرار المالي، فنحن نمتلك مجموعة من الأدوات الفعّالة للتعامل مع هذا الوضع».

وأكد جابونيا أن سعر الفائدة القياسي المرتفع، الذي يبلغ حالياً 21 في المائة، يسهم في دعم الروبل، من خلال تعزيز جاذبية الأصول المقومة بالروبل، وتهدئة الطلب على الواردات.

وكانت أحدث العقوبات الأميركية على القطاع المالي الروسي قد استهدفت «غازبروم بنك»، الذي يتولى مدفوعات التجارة الروسية مع أوروبا، ويعد المصدر الرئيسي للعملات الأجنبية في السوق المحلية. وقد أدت هذه العقوبات إلى نقص حاد في سوق العملات الأجنبية الروسية، ما تَسَبَّبَ في حالة من الهلع واندفاع المستثمرين نحو شراء العملات الأجنبية. ورغم هذه التحديات، أصر المسؤولون الروس على أنه لا توجد أسباب جوهرية وراء تراجع قيمة الروبل.

النظام المصرفي يتمتع بمرونة عالية

وفي مراجعة للاستقرار المالي، يوم الجمعة، قال المركزي الروسي إن الشركات الصغيرة فقط هي التي تواجه مشكلات في الديون في الوقت الحالي، في وقت يشكو فيه بعض الشركات من تكاليف الاقتراض المرتفعة للغاية مع بلوغ أسعار الفائدة 21 في المائة.

وأضاف أن نمو المخاطر الائتمانية قد أدى إلى انخفاض طفيف في نسبة كفاية رأس المال للبنوك الروسية في الربعين الثاني والثالث، لكنه وصف القطاع المصرفي بأنه يتمتع بمرونة عالية. كما نصح البنوك بإجراء اختبارات ضغط عند تطوير منتجات القروض، بما في ذلك سيناريوهات تتضمن بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترات طويلة.